|
منابر الجمعة لا تزال في قبضة تجار الدين اعداء الثورة بقلم عبدالعزيز وداعة الله
|
05:31 AM July, 15 2020 سودانيز اون لاين عبدالعزيز وداعة الله عبدالله- مكتبتى رابط مختصر
منابر الجمعة لا تزال في قبضة تجار الدين اعداء الثورة, فإلى متي تتركها وزارة الشؤون الدينية و الاوقاف؟ فأعداء الثورة تجار الدين لا يزالون في غيّهم يستغلون سذاجة البسطاء من الناس و يصورون انفسهم لهم بأنهم الاوصياء الوحيدين علي الإسلام العارفين به. و المؤسف ان الاعلام الكيزاني سواء في منابر الجمعة او في وسائل الاعلام او في وسائل التواصل الأخري رغم قلة عددهم هم الأعلى صوتا بسبب الاداء الباهت لمواجهة ادعاءاتهم الباطلة من وزارتي الإعلام و الشؤون الدينية . فحتي القدْر اليسير من البرامج الدينية في وسائل الاعلام الرسمية لا يزال في سلبيته المعهودة التى تحصر الإسلام في فقه الغسل و الجنابة و صيام رمضان, و لم نسمع طيلة عهدنا بها انها تطرقت الى المبادئ الاسلامية كَطُهْر و عفة اليد و اللسان و لا التذكير بالاحاديث النبوية مثل: (كل المسلم على المسلم حرام: ماله و دمه و عرضه) و ( ما آمَن بي مَنْ مات شبعان و جاره جائع ) و الحديث الذي رواه احمد( كل ذنْب عسي الله ان يغفره إلاَّ الرجل يموت كافرا او الرجل يقتل مؤمنا متعمدا)و غيرها و كذلك من الآيات الشريفة كما في الآية93من سورة النساء: (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا) و الحكومة رغم نجاحها في تعديل القوانين او بالأحرى تصحيحها و اصلاحها و مِنْ ثم اعلانها, لكنها فشلت في التمهيد لها و بتنوير الشعب عنها عبر الوسائط و وسائلها الإعلامية, الأمر الذي يسَّر للإعلام الكيزاني ان يستغل هذا الضعف و يشيع بين البسطاء بأن التعديلات هذه انما هي استهداف للإسلام. و الكيزان آخِر مَنْ يحق له الحديث عن الاسلام و الفضيلة , و المسلم الحقيقي يسافر لبلاد تتوفر فيها كل المحرمات عليه فلا يقترف شيئا منها و يصوم في وجود وفرة من الطعام و الشراب امامه, و لأنه يخاف الله و لا يخاف البشر و ليس مثل الكيزان الذين بدأوا عهدهم بالغدر و نكص العهد و استولوا على السلطة بقوة السلاح و قتَّلوا و خانوا الامانة بعد ان تولوا امر البلاد و امتدت اياديهم الآثمة على المال العام و نهبوا و لم يتركوا قاطرة او سفينة او طائرة او مشروعا إلاَّ باعوه, و فضائحهم لا يمر يوم إلاَّ و تكشف. و هُمْ لا يكتفون ببث اباطيلهم و حملاتهم المسعورة ضد الثورة مِنْ على المنابر فحسب و لكنهم يتجاوزوها الي كل الوسائط الاعلامية , و شبكة الانترنت مليئة , و منهم من حلَفَ جازما بكُفْر حكومة الثورة و أقسم بالله انها لن يمر عليها العام إلاَّ و قد سقطتْ و مثله كثيرون, و الخال الرئاسي ينفث قيحا بِحُرية تامة دون واعز ديني و تذَكّر للحديث النبوي( ليس المؤمن بطعان و لا لعان و لا فاحش و لا بذيء) فيكتب تحت عنوان(إباحة المريسة والدعارة والتدليس على الناس) لكنه من دون ان يدري يسقط سقوطا شنيعا بقوله: (دعونا نثبت أولاً أن قانون الفحشاء أباح فتح البارات والأنادي في الشوارع الكبرى والأسواق وغيرها لأول مرة منذ أن أغلقها الرئيس نميري قبل أكثر من أربعين عاماً) فيذكر ان البارات و الانادي كانت مفتوحة في الشوارع الكبرى و الاسواق, و بالطبع في وجود ذات الشعب السوداني المسلم المتمسك بدينه و زهده و امانته و اخلاصه و وطنيته و كل الصفات النبيلة و حُكَّامه كانوا اكثر وطنية و امانة لا مثل ادعياء الدين الذين ليس لهم من الدين إلاَّ شعاراته. و الخال الرئاسي لا يكتفي بالتضليل بل انه يسيء و يصف كبار رجال الدولة بالعمل ضد الاسلام و يشكوهم الى الله: (أما البرهان وأما حميدتي الذي قال أمام أجهزة الإعلام إن (الاسلام خط أحمر) فإننا سنحاسبهما بين يدي الله ونشكوهما إليه يوم يقوم الناس لرب العالمين ، فهما اللذان مكنا الشيوعيين من رقابنا.) و ينبغي على الحكومة و اجهزتها المساعدة ان تكثف من توعية الشعب و تنويره و دحض كل افتراءات قوْم عبدالله بن أبي سلول. و الكيزان رغم سماعهم هتافات المواكب الهادرة المتكررة من وقت لِآخَر التى تؤكّد شعار(الجوع, الجوع و لا الكيزان) فإنهم لم ييأسوا من محاولة تثبيط همة و تمسك الشعب بثورته و احباطه باستخدام شتي الوسائل مستغلين سماحة الثورة و سلميتها, و الثورة تنسي ان هؤلاء اللئام يحق فيهم قول الشاعر: ... و إنْ انت اكْرمتَ اللئيم تمردا, غيْر ان وَتَر الدين هو العنصر الأكثر فاعلية في تحريك الشارع, في وجود القِلة من البسطاء التى لا تزال مخدوعة.
|
|
|
|
|
|