مــن هــــم يا ترى هؤلاء الناس أهــــل الأســـرار ؟؟
في البداية ظهروا مع ظهور ( نظام البشير البائد ) .. وذلك الاقتران في التوقيت قد أوهم الشعب السوداني بأنهم فئة من فئات ذلك النظام البائد ،، وأتضح أخيراً بأن هؤلاء أكبر وأقوى من جماعات ذلك النظام البائد كثيراً وكثيراً ،، هؤلاء في صمتهم وأسرارهم يماثلون ( الماسونية العالمية ) ،، ولكنهم في حقيقة الأمر ليسوا بالماسونية ،، الملامح سودانية مائة في المائة ،، ولكن تصرفاتهم وممارساتهم وسلوكياتهم ليست بتلك السودانية البلهاء !! .. فهؤلاء أذكى وأدهى من ذلك كثيراً وكثيراً ،، ومن يراقب أحوال وأوضاع هؤلاء الناس عن كثب يكتشف أنهم أثرياء للغاية ،، يمتلكون تلك المقدرات المالية الفائقة ،، ويتنقلون بأفخر السيارات في تنقلاتهم ومشاويرهم ،، ويؤثرون الصمت والوقار في تصرفاتهم وسلوكياتهم في أغلب الأحيان ،، يتواجدون في الخلفيات دون تلك الأضواء .. ويعملون في صمت شديد دون أن يتدخل أحد في شئونهم ،، ويسافرون في صمت وهدوء تام دون تلك الإثارة والإشارة ،، ولا تعيقهم إطلاقاً تلك المعيقات المعهودة التي تعيق الآخرين في حلهم وترحالهم ،، وهؤلاء لا يتمازجون كثيراً مع أفراد المجتمع السوداني إلا بذلك القدر الذي يحقق لهم مهمة من تلك المهام ،، لسنوات وسنوات يمارسون أنشطتهم تلك المبهمة الغامضة التي يجهلها الشعب السوداني ،، وهؤلاء في مجال الغموض والسكوت والصموت قد حيروا أمهر العقول لرجال المخابرات في الداخل والخارج !!.. التكهنات والاجتهادات حول هؤلاء الناس تجرى لسنوات على قدم وساق ،، يقال أن هؤلاء ينتمون لعصابات عالمية متخصصة في تبيض الأموال !.. ويقال أن هؤلاء ينتمون لعصابات متخصصة في المتاجرة بالأعضاء ،، ويقال أن هؤلاء ينتمون لعصابات متخصصة في تهريب البشر بين القارات ،، ويقال أن هؤلاء ينتمون لعصابات متخصصة في طباعة وتزييف العملات .. تلك هي التكهنات والاجتهادات العشوائية ,, وقد سادت تلك التكهنات والاجتهادات لسنوات طويلة بذلك القدر الذي أمكن هؤلاء من التخفي خلف تلك الأسرار ,
وأخيراً بدأت تظهر في معاجم الأذكياء من الناس تلك الملامح والحقائق الخطيرة التي تؤكد بأن هؤلاء الأذكياء الخبثاء من أبناء السودان بطريقة أو بأخرى قد تمكنوا من السيطرة والاستيلاء على مقدرات وإمكانيات وثروات ومعادن السودان ،، وهؤلاء حالياَ هم الذين يتحكمون في مصير هذه البلاد المنكوبة براً وبحراً وجواً !! .. مخططات شيطانية وماكرة للغاية قد أمكنت هؤلاء الفئات من البشر أن يستولوا على دولة بأكملها في غفلة أهلها وشعبها !!،، فتلك الفئات البشرية بمنتهى الذكاء والنبوغ والمهارة قد تمكنت من إيجاد سلطة داخل سلطة ،، كما تمكنت من إيجاد دولة داخل دولة .
الشعب السوداني موهوم للغاية حين يشير بأصابع الاتهام لعجز تلك الحكومات تلو الحكومات ،، وتلك الحكومات البلهاء بدورها موهومة كلياً ولا تعرف أسباب تلك المعيقات التي تعيق الإصلاح في البلاد ،، وأخيراً قد اتضح للجميع بأن أهل السودان ( شعباً وحكومةً ) قد انخدعوا بأيدي هؤلاء الخبثاء من تلك الفئات ،، وتلك الحقائق في أرض الواقع تؤكد بأن البلاد تحكمها حالياً تلك الفئات البشرية التي قد تمكنت واستولت على مقدرات وإمكانيات دولة السودان منذ سنوات طويلة مستغلة غباء وبلاهة جماعات ( نظام الإنقاذ البائد ) أنفسهم ،، فهؤلاء جماعات الإنقاذ البائد كانوا لا يجيدون إلا تلك المظاهر والعنجهية وإظهار العضلات ،، وفي نفس الوقت كانوا يدعون الذكاء والمهارات العقلية .. وذلك الإدعاء الواهم الكاذب هو الذي أغرى وأمكن هؤلاء الأذكياء الخبثاء من تلك الفئات البشرية على السيطرة والهيمنة على مقدرات وإمكانيات دولة السودان ،، والمضحك في الأمر أن هؤلاء جماعات ( الإنقاذ البائد ) كانوا ومازالوا يدعون بأنهم أذكى وأمهر الفئات في المجتمع السوداني ،، ورغم ذلك فإن هؤلاء الأذكياء الخبثاء قد ضحكوا على عقليات جماعات ( الإنقاذ البائد ) كما ضحكوا على عقليات الشعب السوداني .
حالياً توجد بنوك ومصارف أهلية بدولة السودان تفوق مقدراتها مقدرات ( بنك السودان ) ألف مرة في السيطرة على الأموال والاقتصاد في البلاد ،، وتلك البنوك والمصارف الأهلية مجرد غرف صغيرة في أحجامها وأسماءها وأعداد موظفيها ،، ولكنها بنوك ومصارف خطيرة للغاية في توجيه وتحويل تلك الأموال بين الداخل والخارج ،، بنوك ومصارف لا تبالي ولا تهتم إطلاقاً بتلك القيود التي تجتهد للتحكم في العملات الصعبة بالبلاد ،، والمضحك في الأمر أن هؤلاء المسئولين في وزارات المالية والاقتصاد والتجارة هم أجهل الناس عن خطورة تلك البنوك والمصارف الأهلية التي تمارس تلك الأنشطة المالية الخطيرة في البلاد منذ سنوات عديدة في غياب تلك الرقابة الضرورية ،، الجهل ثم الجهل ثم الجهل هو الذي يمثل ذلك الداء العضال في هؤلاء المسئولين بدولة السودان .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست