معظم الأحياء السودانية تخلو من شخصية ( الألفة ) !!
اصطلاح ( الألفة ) هو اصطلاح يعرفها هؤلاء التلاميذ الصغار في تلك المدارس الابتدائية ،، و( الألفة ) هو ذلك الشخص الذي يراقب تصرفات التلاميذ في الفصول الدراسية في غياب السادة الأساتذة ،، ويساعد هؤلاء الأساتذة في تجهيز الطباشير وإعداد ( السبورة ) ،، وكذلك يسجل أسماء ( المهرجلين ) من التلاميذ في الفصول أثناء غياب الأساتذة ،، ومع الأسف الشديد فإن معظم الأحياء والمدن السودانية تخلو كلياَ من شخصية ( الألفة ) في هذه الأيام ،، وخاصة في تلك الأحياء والمدن بالعاصمة المثلثة ،، ومعظم الجماهير والمواطنين في تلك الأحياء والمناطق بالعاصمة السودانية يتعاملون مع تلك السلطات والجهات الرسمية من منطلق السمع والإشاعات فقط ،، ولا توجد إطلاقاَ تلك الجهات التي تمثل ( الجسور ) بين الجماهير والسلطات في البلاد ،، وبالمختصر المفيد فإن أغلب الناس بأحياء ومناطق العاصمة السودانية يسمعون فقط تلك الإشاعات التي تتحدث عن قرارات تصدرها تلك الحكومة الانتقالية المؤقتة دون أن يعرفوا تلك الوسائل تمكن من التعامل مع تلك القرارات ،، مثل تلك الإشاعات التي تتحدث عن برنامج ( سلعتي ) ،، ذلك البرنامج المجهول في الهوية والكيفية ،، والقليلون جداَ من أبناء السودان الذين يتعاملون مع ذلك البرنامج المزعوم ،، وكذلك تلك الإشاعات التي تتحدث عن برنامج الدعم الأسري ( ثمرات ) ،، وهو برنامج مجهول الكيفية والهوية بكل القياسات ،، ولا يعرف أحد تلك الجهات المسئولة عن البرنامج المزعوم ،، وكذلك لا يعرف أحد تلك الجهات التي يلجأ إليها المواطنون للاشتراك في ذلك البرنامج المالي ،، وكذلك تلك الإشاعات التي تتحدث عن تلك ( الجمعيات التعاونية ) في الأحياء والقرى السودانية ،، فهي جمعيات تعاونية كانت قائمة في البلاد في الماضي البعيد ثم تلاشت عن الوجود لسنوات طويلة ،، وكافة تلك البرامج بالنسبة للمواطنين بالأحياء السودانية هي مجرد طلاسم في طلاسم ،، وفي مجملها هي برامج مجهولة الهوية والمعلومات!!! ،، ولا توجد في معظم تلك الأحياء بالعاصمة المثلثة تلك الجهات المسئولة التي يلجأ إليها المواطنون للاستفسار !! ,, في الماضي وفي أيام ( الإنقاذ البائد ) كانت تلك اللجان الشعبية تتسم بنوع من الجدية في الخدمات ،، وكانت تمثل الخطوة الأولى في التلاقي مع السلطات في البلاد ،، أما في الوقت الحاضر فلا توجد تلك الجهات التي تمثل السلطة والحكومة في الأحياء السودانية بتلك الطريقة الواضحة المعالم بالقدر الذي تتعامل معها الجماهير بالأحياء ،، وإذا وجدت تلك الجهات بطريقة أو بأخرى فهي تتمثل في هؤلاء الشباب الصغار الذين يجهلون أدنى مهارات الأداء !!!!
السيد المحترم ( عبد الله حمدوك ) رئيس وزراء السودان : ماذا كان يضيرك لو أنك وجهت كلمة لوم وعتاب لهؤلاء التجار الجشعين بدولة السودان ،، وذلك لمجرد النصيحة الأخوية التي يفرضها الضمير والأخلاق والواجب ،، وتلك النصائح لهؤلاء التجار الجشعين في البلاد مطلوبة من كافة قطاعات الشعب السوداني في هذا الوقت العصيب ،، وخاصةَ مطلوبة من هؤلاء القادة والرؤساء والمسئولين في البلاد ،، وكذلك مطلوبة من هؤلاء الأئمة في منابر المساجد ،، وكذلك مطلوبة من الوعاظ والمرشدين والمعلمين في البلاد ،، وحتى أن ذلك المواطن العادي مطلوب منه أن ينصح ذلك التاجر السوداني الذي يعادل الغول في درجات النهم والشغف ،، وهؤلاء التجار الجشعين بمنتهى السفور والوقاحة قد جعلوا من حياة الأمة السودانية جحيماً في جحيم ،، وذلك الطلب البسيط مقدم للسيد المحترم ( عبد الله حمدوك ) على أساس أنه لا يملك تلك القوة والسيطرة والرقابة على هؤلاء التجار بدولة السودان ،، ولكنه بالتأكيد يملك حق الاستنكار باللسان والإشارات والتلميحات ،، وذلك هو أضعف الإيمان في هؤلاء القادة والرؤساء !!!!! ،، ومن أعجب المظاهر أنه لا يوجد مسئول واحد في تلك الحكومة الانتقالية المؤقتة يندد ويشجب بتصرفات وسلوكيات هؤلاء التجار الجشعين بالبلاد !!!!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست