تلك الويلات المتلاحقة التي كانت ومازالت تعيق تقدم السودان نحو الأمام منذ لحظة الاستقلال كانت بأيدي أبناء السودان أنفسهم قبل أن تكون بأيدي الآخرين .. وذلك البعض من هؤلاء البلهاء يتفاخر علناً ويؤكد بأنه قد أجتهد كثيراً وكثيراً ليدخل السودان في خانة تلك ( الدول الراعية للإرهاب ) ثم ذلك الحصار الجائر .. ومن المؤسف للغاية أن البعض من هؤلاء أبناء السودان كانوا يحثون المسئولين في الولايات الأمريكية المتحدة والمسئولين في الدول الغربية الأخرى بأن يحاصروا دولة السودان برا وبحرا وجواً ،، وذلك انتقاماً من نظام الإنقاذ البائد .. وهؤلاء الأغبياء البلهاء الذين مارسوا تلك الخطوات الخسيسة الدنيئة كانوا يعاقبون الشعب السوداني بطريقة أو بأخرى ( مباشرة أو غير مباشرة ) قبل أن يعاقبوا نظام الإنقاذ .. وكانوا لا يملكون إطلاقاً مثقال ذرة من مشاعر الوطنية الصادقة .. حيث تلك المشاعر التي تتوفر بعمق شديد لدى معظم شعوب الأرض ،، وذلك دون أن تتوفر تلك الصفة الحميمة في بعض أبناء السودان .. فتلك المشاعر الساقطة الهابطة لا تتوفر إطلاقاً لدى الكثيرين من شعوب الأرض .. وهنالك فرق شاسع بين محاربة حكومة من الحكومات أو نظاماً من النظم السلطوية القائمة وبين محاربة الشعوب أنفسها !.. وهؤلاء البلهاء من أبناء السودان كانوا مع الأسف الشديد يفتقدون تلك الوطنية الصادقة في أعماق نفوسهم .. حيث كانوا يحاربون الشعب السوداني بطريقة غير مباشرة وهم يجهلون تلك الحقيقة .. كانوا يظنون بغباء شديد أنهم يحاصرون ويحاربون نظام الإنقاذ البائد بتلك الخطوات البليدة الواهية .. في الوقت الذي فيه كانوا يحاصرون الأمة السودانية المغلوبة على أمرها برا وبحرا وجواً .. ويجرعونها الويلات والأوجاع تلو الأوجاع .. والتاريخ يوصف دائماً أمثال هؤلاء بأنهم يمتازون بتلك المستويات العقلية والفكرية الضحلة الهابطة .. حيث تلك المستويات الفكرية التي تجهل الفرق بين محاربة النظم القائمة وبين محاربة الشعوب ., وهؤلاء البلهاء مازالوا يتفاخرون بتلك الخطوات السخيفة البليدة .
والمضحك في الأمر أن تلك الفئات النخبوية في نظام الإنقاذ البائد لم تتأثر إطلاقاً بذلك الحصار الجائر الذي كان مضروباً لسنوات طويلة .. فهؤلاء الجماعات النخبوية في نظام الإنقاذ البائد كانوا يتوارون خلف قلاع الخصوصية والنخبوية في السراء والضراء .. وكانت لديهم تلك الجهات الخارجية العديدة التي تساندهم وتعاضدهم بالقدر الذي يوفر تلك الرفاهية والحماية الكافية دون قطاع الشعب السوداني .. فهؤلاء الجماعات في نظام الإنقاذ البائد لم يواجهوا تلك الضائقة والويلات في حياتهم الخاصة إطلاقاً في يوم من الأيام في ظلال ذلك الحصار الظالم الجائر .. ولم يواجهوا تلك الويلات في أحوالهم المعيشية والأسرية الخاصة في يوم من الأيام في ظلال ذلك الحصار الظالم الجائر .. وذلك في الوقت الذي فيه كان الشعب السوداني المغلوب كان ومازال يكابد تلك الأوجاع والشقاء والعناء في ظلال ذلك الحصار الجائر الظالم .. وتلك الصورة المقلوبة توجع وتقطع أكباد الشعب السوداني .. وفي نفس الوقت تلعن هؤلاء البلهاء الذين تسببوا في معاناة الشعب السوداني بغير وزر أو جرم .. وهي تلك الصورة المقلوبة التي تقول لأمثال هؤلاء الأغبياء البلهاء فكروا ألف مرة ومرة قبل أن تقدموا على مثل تلك الخطوات الغبية البليدة .
لقد تكبد الشعب السوداني ومازال يتكبد جريرة هؤلاء البلهاء من أبناء السودان .. وقد جاء الوقت ليعرف هؤلاء الأغبياء ذلك الفرق الشاسع بين محاربة الأوطان وشعوب الأوطان وبين محاربة النظم والحكومات الغير مرغوبة .. وتلك الشعوب المتقدمة في أرجاء العالم تضع أوطانها في حدقات العيون .. ولا تحارب نفسها بنفسها .. ولا تنتقم إطلاقاً من الرفاق والأشقاء بحجة محاربة الحكومات والنظم الظالمة .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
بشير ميرغني سعيد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست