مصر يا أخت بلادي 2 2 – التكامل بين مصر والسودان: كيف يجب إستقامته بقلم سعيد محمد عدنان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 00:03 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-15-2021, 00:34 AM

سعيد محمد عدنان
<aسعيد محمد عدنان
تاريخ التسجيل: 02-28-2014
مجموع المشاركات: 226

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مصر يا أخت بلادي 2 2 – التكامل بين مصر والسودان: كيف يجب إستقامته بقلم سعيد محمد عدنان

    00:34 AM May, 14 2021

    سودانيز اون لاين
    سعيد محمد عدنان-UK
    مكتبتى
    رابط مختصر



    – لندن – بريطانيا
    في الحلقة الماضية حول الخلفية الإستعمارية لحاضر مصر والسودان، وكيف رفعها من المواجهات الأمر الذي سنتطرق إليه اليوم في بحثنا عن التكامل وكيف يجب إستقامته.
    عثّرت الخلفية الإستعمارية حاضر البلدين وعاقت الميلاد السليم للتكامل، وهو النضوج على الحد الضروري من الأخلاق، والذي يتأتّى بالحرية والهوية المؤسسة بالحقوق والواجبات، وأهم تلك الأخلاق من الفضيلة نبذ الكذب، ومن الحضارة التنويرية المقدرة على التحاور.
    ومن هنا يتم اكتمال الأمانة والإئتمان.
    والتكامل من تسميته ينبني على الأمانة ورسوخ الإئتمان، واللذان يستلزمان الندية و"استواء الكتوف". فهو من تعريفه عزمٌ قائم ليكمل أحد الطرفين الطرف الآخر ويستكمل منه، فلا هناك كاملٌ ولا ناقصٌ، ولا مدين ولا دائن، ولا مخدوع ولا مخادع.
    فمثلاً المعونة الأمريكية ليست تكاملاً مع أي دولة لأنها لا تستلزم الأمانة وبالتالي الندية. وليست برامج الأمم المتحدة للغذاء أو الصحة أو رعاية الأطفال تكاملاً ولاتبرعات الدول المقتدرة للدول الفقيرة أو المكروبة، لأنها عطاء لمن لا يستطيع أن يعطي، ولا معونات الحيوانات البرية أو البحرية إلخ، لآنها مصلحة عامة . ليس في أيٍّ من هذه الأمثلة نديّة، إذ هي إلا مساعدات القوي للضعيف.
    وبالنسبة للدول المسلمة خاصةً، هناك تراثٌ سيّء من الرياء والتدلُّس، من الإنحناءات، والمدح والإطراء والنفاق واحتلاب الخيرات والعفو من الحكام والأمراء، حتى صارت ثقافة عامة وسط شعوبنا، تجدها حيث السلطة، كبيرها وصغيرها، حتى حارس باب المستشفى، الكمساري، دكان التموين، الشرطي، إلخ، حتى عربات الأجرة والخدمات إشتهرنا فيها بدفع ال"بقشيش"، وصدّرناه للعالم فوضعوه في شكل "خدمات"، ولكننا بعد ذلك ندفع معها بقشيش.
    وينتشر كحق مشروع تحت ذُلِّ الإستعمار، وبعده يتطوّر إلى رشوة ، أو رياءٍ طمعاً أوبيعٍ ولاءٍ خوفاً.... (ضاري على شمعتك تضوّي)
    وكل ذلك يقف حائلاً ضد الأمانة والإئتمان، وتستحيل معه الندّية واستواء الكتوف
    حتى مساعدات الدول الإسلامية للدول المحتاجة تأخذ طابع "العطية" من مخلّفات الإمبراطوريات الإسلامية، وتجبل تلك العادة الرذيلة أغلب حكام العرب والأفارقة عموماً، على الإستجداء من الأصدقاء أو الطامعين، والخداع في الجولات المكوكية التي يرجعون منها محمّلين بالغنائم من شكوى الحال واستحلاب المعونات، وأبرزها حكامنا الذين فقدوا ماء وجوههم تسوّلاً وخنوعاً، بالضمير الغائب، فيضعون الإعانة في حسابهم الخاص حتى تنتهي جولتهم الطويلة ثم يُدخلونها في حساب الدولة إذا أوردوها، ويكونون قد استنفعوا شخصياً من أرباحها في فترة الجولة. وكما شهدنا منهم من يسمّيها عطية شخصية أو لمشروع خيري، وكأنّ المشاريع الخيرية تقدمها الدول كعطاء من حكومة لحكومة !
    والخلفية الإستعمارية يحكمها قدرٌ كبيرٌ من ذلك "الإتيكيت"، من خلال الثقة المهزوزة بسبب إستعمارٍ بإسم دينٍ يمنعُ تسخير البشر وسلبهم أو سلب أراضيهم.
    قال تعالى "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا اليهم ان الله يحب المقسطين * انما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين واخرجوكم من دياركم وظاهروا على اخراجكم ان تولوهم ومن يتولهم فاولئك هم الظالمون"، الممتحنة آيات 8، 9
    وكل الإمبراطوريات الإسلامية أتت فتوحاتِها وقامت بسَبيِ أهليها باسم الفتوحات الإسلامية مالم يأمر الله تعالى به، بغزو أُمةٍ مسالمة بحجة الدعوة الإسلامية، وأشهر حدثٍ في ذلك عندما غزا المسلمون سمرقند، فقام يهودي برفع دعوى ضدهم وحُكم له فيها فأُخرج المسلمون منها ثم تقدموا لأهل طشقند بالحسنى إذا يرغبون في الإسلام، وكانت تلك التجربة الصورة الجميلة التي جعلتهم يقبلون بالدعوة الإسلامية طوْعاً.
    والخلفية الإستعمارية عندما تطل بهذا العيب في التعامل بين دولةٍ وأخرى، يعجز فيها بزوغ أملٍ لأي تكامل، ويحتاج ذلك لتصالحٍ قبل أن تترسخ الثقة وتتقارب الأهداف.
    ولقد نشرت مواقع التواصل الإجتماعي كيف كان تصرف أعيان السودان مع المستعمر المصري والمستعمر الإنجليزي من تدلّس وخنوع. صدّهم المستعمر الإنجليزي ولم يستجب لهم بينما إسترسل المستعمر المصري في مواصلة إستغلالهم (إلا جمال عبد الناصر الذي يُحفظ له الفضل في إصراره على استقلال السودان).
    عقدة الفوقية وتسبيب التفرقة العنصرية
    وأما بالنسبة لمصر فيتضح كيف الرياء والملق تأتّى من مركّب النقص الذي تملّك المماليك من الأتراك والعباسيين والفاطميين. فبعد أن تنازل العثمانيون من الوصاية على مصر بعد حظر الإستعمار، ما كان منهم إلا التمسك بالإستعمار والتفاخر به حتى اليوم حتى يُحسبوا مع الدول المستعمرة، مع أنهم وقعوا في وصاية البريطانيين بعد غياب الوصاية العثمانية، وارتسمت تلك النفسية على العسكريتاريا المصرية التي لم تسلّم الحكم لشعبها وواصلت مناوراتها على الدول التي كانت تحت نير الإستعمار التركي بحجة أنه استعمارها هي.
    أما في السودان فقد أصابتهم أيضاً عقدة النقص ليبيّنوا أنهم أولاً ليسوا الرقيق الذي جاء محمد على باشا للحصول عليه وعلى الذهب. ثانياً أنهم ليسوا رعايا استعمار، إنما هم نزوحٌ من الممالك الإسلامية التي سقطت، وأكثرها تعلقاً بها هي العباسية، ونسبوا بذلك نسبهم للعرب ولسلالة النبي الكريم. وقد يجوز أن منهم من كان من خليطٍ عرقي منه شئ من فصيلة الأعراب، ولكن بحثاً كان قد أجري اتضح أن أعلى نسبة من جينوم الأعراب في دم أي سوداني تقريباً أقل من آحادٍ في المائة، وأن أغلب الجينات هي نوبية.
    وبهذه المعلومة الضئيلة دخلت السودان في صراعاتٍ عرقية دامية ولا تزال تترنح سقيمةً بإصرار متصنّعيها، مثل التعفف من داء الكرونا وكأنه عيبٌ. عقدة النقص لدينا ليست فقط في العرق، بل في المؤهل، وفي الثراء، وفي المظهر، وفي التصوّف.
    إلا أن أثر الإستعمار عليها لم يكُن مستعصٍ علاجُها، فهي مشكلةُ جهلٍ، كما وميراثٌ ثقافي من مملوكيات الإمبراطوريات الإسلامية فُرِضَ عليها ولم تستسِغه.
    وكان الأمر كذلك بالنسبة لمصر، إلا أن مصر انتقلت من الحكم الوصائي فوراً إلى الوصاية العسكرية وللأسف، لم يُمنح الشعب المصري فرصةً لممارسة حريته بعد نيلها، وتجرّع قسراً ثقافات الدكتاتورية.
    التكامل الثقافي: هو ترجمة التراث لكلٍ من الدولتين لإحساسات الدولة الأخرى، وممارسة الحوار البنّاء لتقريب وجهات النظر و"مكوة" الإختلافات الناشئة من تعدد الثقافات. كذلك هو احترام وتحبيب وقبول ثقافة وأساليب الحياة لكلٍّ من الدولتين بدون وصائية.
    التكامل الإقتصادي: يقوم بناؤه الفعّال بالإفادة والإستفادة من إمكانيات كلٍ من الدولتين بتوجيه التخصص فيها بما يناسب الجانبين، أو توأمة البرامج الإقتصادية والبنيات الأساسية بحيث يكمّل بعضها بعضاً.
    التكامل الإستراتيجي: ويتم الإتفاق عليه بعد أن تنضج هوية كلٍ من البلدين حسب ما يدور في المجتمع الإقليمي والمجتمع العالمي، من توافقات وتكتلات، والذي يتوجّب فيه الإئتمان عن طريق القدرة على الحوار البنّاء لتقريب وجهات النظر كما ذكرنا آنفاً، حتى لا يكون عائقاً لحرية أيٍّ من الدولتين السياسية.
    يجب على القائمين بأمر رفعة الشعبين، من حكومة وصحافة ونشطاء إجتماعيين، أن يعلموا أن هذه الرسالة رسالتهم وأن دورهم فيها هو الذي يسهّل على الأجيال القادمة للتمتع بالعز والإستقرار الذي تاق إليه أجدادهم.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de