مشكلة دارفور في الخرطوم،، بقلم إسماعيل عبد الله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 02:33 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-03-2020, 11:16 PM

اسماعيل عبد الله
<aاسماعيل عبد الله
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 706

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مشكلة دارفور في الخرطوم،، بقلم إسماعيل عبد الله

    11:16 PM June, 03 2020

    سودانيز اون لاين
    اسماعيل عبد الله-الامارات
    مكتبتى
    رابط مختصر





    متى تتعظ النخب الدارفورية من أخطاء الماضي وتقتنع بأن ميدان معركتها الحقيقي هو الخرطوم
    وليس جبل مرة، لقد دفعت الشعوب الدارفورية المقهورة فاتورة إزاحة الدكتاتور البشير من المشهد السياسي، ولكن رغم ذلك لم تجد نخبتها السياسية المعبرة عن قضاياها والموقعة على إعلان الحرية والتغيير، الاعتبار المستحق من قبل تحالف قحت الذي مارس معها نفس سلوك الحكومات
    التي جاءت بعد الأستقلال، والتي فعلت ذات الممارسة مع ثورات الأقاليم البعيدة عن مركز السلطة والثورة، فتعرضت هذه النخبة الدارفورية (للملطشة) من قبل المركزيين و تُركت تلهث وراء هذا المركز وتستجديه لكي يجود عليها بحقٍ هو في الأساس حقها.

    بعد ثورة ديسمبر التي مهدت الطريق لأقتلاع الطاغية في أبريل اختلفت أدوات اللعبة، ولوكنت
    مكان الأستاذ عبد الواحد لما ترددت لحظة في النزول إلى ميدان الإعتصام، لأنه حينها رفعت الأقلام وجفت الصحف ولن يستطيع (أجعص جعيص) أن يعترض طريقي، وأنا صاحب اليد العليا التي لم تتلوث بأكل أموال البترول، ولا بمشاركة الطغمة الفاسدة في العمل الحكومي العام كما هو
    الحال لبعض رموز حكومة الانتقال الإنتهازيين، الذين لا يستطيعون إنكار تناولهم لمرتباتهم الشهرية وعلاواتهم السنوية من حكومة البشير في يوم من الأيام الخوالي، فالثورة ليست بيانات ولا شعارات تبث عبر أثير الإعلام، وإنما هي حضور شخصي وزخم تواجدي بين الجماهير.

    إنّ أي محاولة لجر الإقليم مرة أخرى لكي يكون ساحة لتصفية حسابات النخب المركزية، ومكان للأستجابة
    لرغبات معاونيهم من أبناء الأقليم، لا يخرج عن كونه عمالة وارتزاق وعمل مضاد لتطلعات شعوب الإقليم وبالأخص (اللاجئون والنازحون)، لقد ظل الدكتور الراحل قرنق يرفض تحجيمه وينتقد الشطط في التعريف بقضيته العادلة، عندما كان إعلام الخرطوم يصف نضالات الحركة الشعبية بأنها
    مشكلة جنوب السودان، وكان قرنق دائماً وأبداً يصحح هذه الرسالة الإعلامية المغرضة بقوله (إنها مشكلة السودان في الجنوب)، وعلى ذات القياس نحن نقول إنها مشكلة دارفور في الخرطوم وليس العكس، وكل من يحاول أن يحقق أجنداته الشخصية أو الحزبية التحالفية عبر إزهاق مزيد
    من الأرواح في الإقليم المنكوب، نقول له (إنف إز إنف) وكفانا احتراب داخلي لمدة قاربت أن تتجاوز العقدين من الزمان.

    إنّ الأجواء ما زالت مواتية لبدأ مشروع توافقي وتصالحي دارفوري دارفوري، كما كان يحلم بذلك
    الراحل قرنق، وليس أدل من هذا إلا نقل تلفزيون السودان لمقابلات مني أركو مناوي مع اللاجئين الذين شردتهم الحرب بالجارة تشاد، الأمر الذي كان بمثابة المنكرات والكبائر بالنسبة لإعلام الدكتاتور البائد، وكذلك نقل قنوات الإعلام الحكومي لباقات التهانيء والتبريكات لرموز
    الجبهة الثورية، الموجهة للشعب السوداني بمناسبة حلول الشهر الفضيل وعيد الفطر المبارك, إضافة إلى التغيير الجذري في خطاب رئيس الحكومة، وذلك في المقارنة بين خطاب (حمدوك) وتهريج الدكتاتور تجاه قادة الثورات المسلحة في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق، واستبداله
    للكلمة القاسية التي كانت ترد بشكل طبيعي ويومي في أدبيات الكيزان (متمردون) إلى مصطلح (حركات الكفاح المسلح).

    على الراعي والمزارع في دارفور أن لا يقبلا للقوات الحكومية أوالحركات ثورية لأن تجعل من
    حياتهما سلعة تباع وتشترى في سوق النخاسة بالخرطوم، فبعد اقتلاع البشير حبست كل القوات النظامية أنفاسها ولم تتجرأ على إطلاق طلقة واحدة، في المناطق المتنازع عليها بينها وبين حركات الكفاح المسلح، فإذا بادرت أي جماعة مسلحة حكومية كانت أو كفاحية مسلحة، فإنّ الباديء
    هو الأظلم، وعلى مواطني إقليم دارفور أن يجردوا حسابهم في العقدين السابقين من الزمن الذي مضى، ماذا استفادوا من الحرب البينية التي لم تتجاوز حدود الإقليم إلا مرة واحدة، حين فعلها المناضل الجسور الشهيد خليل إبراهيم ورفيقه الشهيد جمالي حسن جلال الدين، فمن يريد
    أن يقاتل الحكومة عليه الذهاب إلى الخرطوم حيث التدبير والتآمر التخطيط والتخابر، لا أن يبقى في جبل مرة حيث القاتل والمقتول من أهله.

    مع حلول ذكرى مجزرة القيادة العامة علينا تذكير أهل الخرطوم أن المجازر البشرية التي ارتكبت
    في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق، كانت مستمرة وبشكل يومي عندما كان سكان العاصمة القومية يرفلون تحت النعيم المقيم لبتروناس وبترودار، و(سي إن بي سي) الشركة الصينية المنقبة والمصدرة للبترول السوداني، حينها كان جميع سكان العاصمة القومية يتماهون مع الرواية
    الحكومية التي تقول أن مشكلة درافور مصطنعة، وأن الحلو علماني وكافر، و أن عقار كما وصفه البشير عبارة عن جسد وافر الشحم واللحم يحتوي عقلاً صغيراً.

    نترحم على شهداء السودان منذ كرري و أم دبيكرات واللواء الأبيض وأكتوبر ويوليو وأبريل وديسمبر
    وأبريل الثانية، ومافي دم أفضل من دم.


    إسماعيل عبد الله

    [email protected]























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de