مدنيون وعسكر .. تصاعد المواقف ألى أين ؟! بقلم عبدالمنعم عثمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 07:48 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-06-2020, 11:46 PM

عبد المنعم عثمان
<aعبد المنعم عثمان
تاريخ التسجيل: 02-25-2019
مجموع المشاركات: 173

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مدنيون وعسكر .. تصاعد المواقف ألى أين ؟! بقلم عبدالمنعم عثمان

    11:46 PM June, 06 2020

    سودانيز اون لاين
    عبد المنعم عثمان-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر





    برغم التصريحات الدبلوماسية فى مامضى من الطرفين المدنى والعسكرى فى السلطة الأنتقالية ، التى توحى بالأنسجام التام بينهما ، الا ان التصريحات والمواقف الاخيرة من الطرفين توحى بعلاقة من نوع مختلف ، اقل مايمكن ان توصف به : انها علاقة شد وجذب وصراع : فلماذا والى اين سينتهى الصراع ؟
    للاجابة لابد من الرجوع الى تاريخ الأيام الأخيرة قبل انتصار ديسمبر بأزاحة رأس الأنقاذ وما تبعه من تطورات كانت نتيجتها تكوين سلطة الأنتقال بالصورة التى تمت بين المكونين المدنى والعسكرى . وأيضا تكوين الجسم المعارض "قوى التغيير والحرية أو قحت اختصارا" الذى اصبح يوصف بالحاضنة السياسية للحكومة الأنتقالية . ففى كلا الحالتين كان توازن القوى فى لحظة التكوين هو العنصر الرئيس فى الشكل داخل كل من الطرفين على حدة وبين الطرفين ، كما سيتضح من المراجعة التاريخية التالية :
    بالنسبة للمكون العسكرى الذى أجبر ، فى شكل اللجنة الأمنية ، من الأنحياز الى الثورة، مع محاولة لابقاء السلطة فى يد اشخاص معروفين بالأنتماء السياسي وربما الأسرى لرأس النظام السابق ، الا ان الرفض الواعى من الثوار اضطر اللجنه للخضوع وتعيين من لعب دورا فى اقناع راس النظام بتسليم السلطة الأمرالذى وجد قبول الثوار بشكل عام برغم انه كان ايضا من فريق اللجنه الأمنية للنظام السابق . هذا الى جانب تغييرات اخرى شملت اعضاء آخرين من المكون العسكرى كانوا ايضا من القيادات العسكرية فى النظام الأنقاذى حتى لحظة سقوطة . وهنا لابد من ذكر الموقف المختلف لقائد الدعم السريع الذى رفض التدخل ضد الثوار بل أعلن انحيازه لهم !
    أما المكون المدنى فقد تكون فى اللحظات الأخيرة قبل الأنتصار ، وذلك بسبب قبول مجموعة نداء السودان بقيادة المهدى لطرح الطرف الآخر من المعارضة المتمثل فى قوى الأجماع والجبهة العريضة ، ذلك الطرح الذى ظل يدعو للأنتفاضة ويؤكد على عدم جدوى التفاوض مع النظام .
    وهكذا يتضح من الوهلة الأولى ، ان المكونين تشكلا وهما يحملان عنصر الخلاف داخل كل منهما على حدة وبينهما . وقد ذكرت فى احد مقالاتى الأولى بعد الأنتصار ، بانه على الرغم من ضرورة التحالف الذى تم بين طرفى المعارضة ونتج عنه تكوين قحت فانفتح الطريق نحو ازالة رأس الأنقاذ ، الا انه من المتوقع والطبيعى ظهور الخلافات بينهما لاحقا ، ذلك ان الأهداف ستختلف فى مايخص النظام اللاحق . ولم يكن ذلك الرأى خبط عشواء ، وانما كان استقراء لأهداف بعض مكونات قحت وكذلك تاريخ هذه المكونات فى تجربتى 1964 و1985. ولذلك ،فان مايحدث الآن لدى كل فريق وبين الفريقين ليس غريبا وانما ينسجم مع هذه المقدمات التى ذكرنا ، اضافة لتأثيرعوامل داخلية وخارجية موجودة أصلا أو تستجد مع الظروف والتطورات فى الداخل والخارج .
    كانت هذه خلفية ضرورية للوصول الى اسباب تصاعد المواقف بين المكونين المدنى والعسكرى :
    المكون العسكرى ، بسبب تاريخه الأنقاذى ، كانت ولاتزال تتجاذبه قوى الأنقاذ ، التى لم تتحرك عند بداية السقوط لأنها كانت ترى ان المكون العسكرى يمثلها حسب قول الصحفى الأسلاموى عبدالحميد عبدالماجد فى اللقاء التلفزيونى بقناة أمدرمان ، الذى قال فيه ( الأخوان غشونا والشيوعيون هزمونا ) . غير ان ثبات السلطة الأنتقالية حتى الآن مع بعض الأنتصارات التى تحققت هنا وهناك والخوف من مايحمله المستقبل من ازالة للتمكين المالى والوظيفى وكذلك وصول الفريق الأممى تحت الفصل السادس ..الخ قد هزت مواقف المكون العسكرى و"حاضنته" الأنقاذية ، بالصورة التى تتكشف يوما بعد يوما فى شكل التناقضات فى المواقف بين البرهان والكباشى والعطا قربا وبعدا عن اهداف الثورة وبالتصريحات العنترية مثل تصريح الكباشى القائل : ان السلطة الأنتقالية لن تبقى ليوم اذا تخلى عنها المكون العسكرى .
    وهناك فى الطرف الاخر الفريق حميدتى المتجاذب ايضا بين استمرار المواقف الداعمة للثورة والخوف من ماستكشفه الايام من دور له أو لدعمه السريع فى فض الأعتصام ، وكذلك من اثر تاريخه فى دعم النظام والموقف من شعوب وحركات الكفاح المسلح ,وهنا لابد من الأشارة الى التصريحات والتصريحات المضادة لكل من الفريقين كباشى وحميدتى ،والتى توحى بأن تباعد المواقف داخل المكون العسكرى قد أشتد نتيجة هذه التطورات غير المنظورة .
    اما بالنسبة لمواقف المكون المدنى فهى الآخرى قد تأثرت بمايحدث داخل قحت الحاضنة وكذلك فشل الحكومة فى حلحلة قضايا المعيشة بشكل مقبول وعدم الوصول لحسم قضية السلام فى التاريخ المحدد وغيرها من الأسباب الموضوعية والذاتية . فاذا بدأنا بالحاضنة ، التى من المفترض انها تمثل جماهير الثورة الساعية الى استكمال اهدافها ، فاننا نجد انها بشكل عام قد سعت فى اعداد برامج تفصيلية فى المجالات السياسية والأقتصادية لخدمة تلك الأهداف برغم البطئ وعدم التنسيق مع الحكومة بما جعل أثر تلك السياسات والبرامج غائبا بدرجة أو أخرى . ولكن مشكلتها الرئيسة تبقى ، فى تقديرى ، هى فى وجود عناصرداخل قحت لم تعد تؤمن أو ترغب فى استكمال أهداف الثورة . وبرغم ان هذه العناصر قد كشفت بنفسها عدم الأيمان او الرغبة فى الأستمرار داخل قحت، ثم أعلنت انسحابها من قحت ، وهو أمر طبيعى ومتوقع كماذكرت سابقا ، الا ان القوى الثابته على تحقيق أهداف الثورة فى قحت لم تقبل انسحاب تلك العناصر ،بل وطلبت منها التراجع عن الأنسحاب . وفى رأيى ، ان انسحاب هذه العناصر انما يؤكد عدم توافق مصالحها مع استكمال اهداف الثورة ، وكذلك يعيد التذكير بتاريخ مواقفها من استكمال انتفاضتى 1964 و1985، عندما سارت على نفس نهج محاولة القفز على قيادة المركب فى البداية ، ثم عند الفشل محاولة اعادة الهيكلة مع وضع ميثاق جديد يخدم مصالحها ويبتعد بالثورة عن اتخاذ سياسات وبرامج تضر بمصالحها ومصالح حلفائها ( من مثل ماتقوم به لجنة التفكيك) .
    واخيرا لابد من الحديث عن تاثير المواقف الأقليمية والدولية على كل من الطرفين وبالنتيجة على مصير تصاعد المواقف بينهما وبالتالى مصير ثورة ديسمبر المتفردة .
    اولا : بالرغم من الأعجاب الذى ابدته الشعوب والحكومات الممثلة للنظام الأقليمى والدولى ، الا ان المواقف الحقيقية المعبرة عن المصالح فى نهاية الأمر، هى التى ظلت تطالعنا من بعض دول الأقليم ودول ما يسمى النظام الدولى . وهى فى مجملها تدل على عدم رغبتها فى استكمال مهام وأهداف الثورة اما حفاظا على مكاسب اكتسبتها من نظام الأنقاذ او الرغبة فى وجود نظام يسمح باكتساب مصالح جديدة ، ذلك خصوصا مع الوضع العالمى المتأزم سياسيا واقتصاديا وصحيا .
    واقرب مثال لهذا التاثير هو مايحدث بين دول الاقليم الثلاثه المشتركة فى مفاوضات سد النهضة . اذ يتفق أغلب المحللين على ان مواقف المكون المدنى اقرب الى الطرف الأثيوبى ومع ذلك فان طرحه لحل القضية يضع المصالح السودانية كاساس ولايعتبر السودان وسيطا بل طرفا اصيلا . وهو كذلك يرى ان انزلاق المنطقة الى صراع مسلح بسبب السد لن يكون فى مصلحة الجميع . وفى الطرف العسكرى يرى المحللون انه أقرب الي الجانب المصرى بسبب الرغبة المشتركة بينهما فى اعلاء شان المكون العسكرى فى سلطة الفترة الأنتقالية .
    وهكذا نري ان عوامل تكوين الطرفين المدنى والعسكري وتاثير عناصر داخلية وخارجية قد اثرت وتستمر فى التأثير على مواقفهما من تطور أحدث الثورة ، وان التعجل الواضح فى تبيان هذه المواقف هو بسبب تطور هذه الأحداث وخشية هذا الطرف أو ذاك من تأثير هذه التطورات على أوضاعه المؤسسية أو الشخصية .
    وبناء على هذا الطرح واستقراء منه ومما هو منتظر من احداث فاننا نتوقع السيناريوهات التالية :
    فى حالة استمرار النجاحات للجانب المدنى المتمثلة فى :
    الوصول الى ختام ناجح لمعركة القمح وذلك بتخزين كل ماانتج كبداية لمخزون استراتيجى وضحت امكانيته من تجربة الموسم الشتوى السابق .
    الأستمرار فى حلحلة مشاكل الحياة اليومية الضاغطة على مؤيدى حكومة الثورة .
    استمرار نجاحات لجنة التفكيك واستعادة الأموال فى الداخل والخارج .
    وصول البعثة الأممية .
    وأيضا فى حالة تنقية قحت من العناصر التى انتهى دورها بسقوط النظام ، مع وضوح عدم رغبتها فى استكمال مهام الثورة لكونهاموضوعيا ضد مصالحها ، وتصحيح العلاقة بين قيادات قحت وجماهيرها من ناحية ومع حكومتها من ناحية أخرى وذلك من خلال تطوير المواثيق واعادة الهيكلة وشفافية ووضوح العلاقات بين مكونات الثورة الثلاث .
    فى هذه الأحوال ، مع ثبات وتطور دور الشباب من الجنسين ممثلا فى لجان المقاومة وتجمع المهنيين وغيره من اشكال العمل المؤسسى المدنى ، فلاشك من انتصار الثورة فى هذه الجولة السارية ، خصوصا ان اخبار العمل الثورى فى مجال مفاوضات السلام ولجنة التفكيك ، بل والتحرك الظاهر من وزارات كانت توصف بعدم أو بطئ الحراك من مثل الزراعة والثقافة والري ..الخ ، اضافة الى بشائر اللجنه الاقتصادية العليا وانسجام قيادتها العسكرية المدنية وغيره من البشائر التى تستوجب موضوعا خاصا . أقول فى هذه الأحوال بشروطها ، فان السيناريو المتوقع لابد ان يكون مزيدا من الأنتصارات للثورة ومزيد من الخيبات للثورة المضادة وعناصرها .
    أما السيناريو الذى لابد من وضعه فى الأعتبار ، مع بعد احتملاته ، فهو ان تنجح الثورة المضادة فى تحريك ماتبقى لها من رصيد ، خصوصا فى القوى الأمنية الرسمية والمتخفية ، التى ظهر جزء منها فى مجزرة فض الأعتصام والتحركات القبلية الأخيرة فى غرب وشرق وجنوب السودان، لتقوم بتحرك انتحارى لأنقاذ مايمكن انقاذه . ولااشك للحظة فى ان مثل هذا التحرك لايمكن وصفه بغير الأنتحارى ، حتى اذا نجح جزئيا ، اذ يبدو ان جماعة الأنقاذ لم تستوعب الدروس التى مرت منذ انتصار ابريل ، بل ولا ما آلت اليه صورتهم لدى جماهير الشعب السودانى بعد كشف جزء يسير من فسادهم فى جميع مجالات الحياة . واذا افترضنا جدلا انهم تمكنوا من السلطة فماذا لديهم ليقدموه للشعب لكسب تأييده غير الشعارات التى انكشفت تماما وغير مزيد من القتل والأرهاب ؟!
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de