أمامك شخص قتل أخوك و إغتصب بنتك و عذّب أبوك و أمك و إبنك فهل إنت إنسان "سوي" دعنا من حالة الإيمان فيك إن قبلت أو حتى "رضخت" للجلوس معه و مصافحته بل و مشاركة المكان نفسه معه؟! كيف إن كان موقف هذا يتكرر لثاني مرة؟!! *
الحديث أعلاه يتجاوز الدكتور حمدوك ليعُمَّ الشعب السوداني كله في مِحنته في تسلُّط "السايكوبات" القتلة من ضباط الجيش و الشرطة و السياسين المرتزقة و قطاع الطرق و العصابات العابرة الحدود و النهب عليه. دعونا من كلام الساسة و فلسفة السياسة و اللعب على الحبال و الحلول الوسطى و شمَّاعات التوافق و التنازل و التفاوق و حفظ الأرواح و أمنها الدولة. *
البرهان و حميدتي قتلا الثوّار في كل مرة و لم يعترفا بجرائمها و واصلا التلاعب بالسودان الشعب و الدولة ثم عاودا الكرَّة إنقلبا على من شاركوهما "طوعا" من حركات و قوى و أحزاب في الحكم و عذَّبا من هم في حكم المنصب يملكون حصانة حتى من ركاكة أفعالهما و حقارتها أيقنَّا أن السودان بلد خاوية من الزعماء و الحكماء و رجال الحكم و السياسة حتى يتلاعب بها أمثال هؤلاء المجرمين القتلة! *
الدكتور حمدوك يعلم قدر نفسه و الله عالم بالناس جميعاً و إن ظن البرهان و حميدتي و من معهم و خلفهم أنهم بجلوس حمدوك معهم و تهليل البعض لهم سيهربون من العدالة رغم كل الدماء التي في أعناقهم فالأولى بهم أن يتأملوا في حال البشير معهم. فإن لم يصدقوا و لن يصدقوا فعليهم الحرص دائما على النظر أمامهم و خلفهم و من تحتهم فلن يصدقوا لحظتها أن كيف سيقتص منهم الشهداءُ برصاصة.
محمد حسن مصطفى
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 11/24/2021
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة