محكمة مدبري انقلاب ١٩٨٩: عرض جانبي (Side Show) بقلم:عبد الله علي إبراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 12:03 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-12-2021, 05:47 AM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 1963

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
محكمة مدبري انقلاب ١٩٨٩: عرض جانبي (Side Show) بقلم:عبد الله علي إبراهيم

    04:47 AM July, 12 2021

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر




    وقف حمار محكمة انقلابي ١٩٨٩ في العقبة. فالاتهام الذي ينسحب من مثل هذه المحكمة خاسر مهما كانت المبررات. فمن علائم الهزيمة أن يُكره صاحب الحق الأبلج لمواقع الدفاع بدلاً عن الهجوم الذي الأصل في شرعيته. حدث للثورة في جبهة التعليم وتغيير المناهج. وكنت نبهت في كلمة سبقت إلى أن هذه المحكمة المفصلية ليستتب فينا مبدأ المساءلة، وفي جبهة طاعة الدستور، غير محروسة وأن المهن القانونية الثورية اعتزلتها بالله واحد. بل قال ثوري حيرة هو كمال كرار أن تهمها "تافهة". وأعيد تلك الكلمة هنا.
    قرأ أحدهم من الثورة المضادة إعلان النائب العام الذي طلب فيه شهادة من علم شيئاً عن مذبحة العيلفون وعلق:
    -قنعتو من فض الاعتصام.
    وهذا شاهد قوي على انفلات زمام المحاسبة من يد الثورة.
    ويقع كِبر هذا الانفلات على المهنة القانونية الثورية التي تكاد تركت القانون بما حمل لرجاله في الدولة. وفعلت ذلك مبكراً في خصومة أطرافها حول الوثيقة الدستورية. وكانت خصومة لعلعت فيها ال ego (النِفَيسة) على حساب الزمالة بإزاء ثورة في منعطف. ولم نعد نرى من مهنيينا القانونيين، وسير العدالة الثورية تنتاشه رماح الثورة المضادة، سوى عضاضهم المتبادل.
    شكا لي شاب من المحامين يوماً من حسهم بالعزلة من مجريات الثورة. وقال إنه ولفيف من جيله القانوني اجتمعوا للتفاكر حول ما ينبغي لهم عمله لخدمة الثورة. وتدارست معه تجربة محكمة المخلوع الأولى التي ضرب الهرج ساحتها، وبدا فيها الدفاع وكأنه سيد الموقف وسادن العدالة. وقلت لهم إن هرجهم سيتعاظم في محاكمة المتهمين بانقلاب ١٩٨٩ التي تنعقد في شرط جففت المصاعب المعيشية كثيراً من فطرة الثورة، بل وأفرزت بؤراً للثورة المضادة عليها. وهي بيئة مثلى ليفرخ مكر دفاع المتهمين للنيل من المحكمة بالجرجرة وسوء الأدب. واقترحت عليه لكسر أنفة محاميّ الدفاع أن يديروا حملة تطلب من القضائية ألا تسمح لأبى بكر عبد الرازق وشيعته بالمثول أمام المحكمة القادمة قبل أن يعتذروا عن ضعتهم، وهم القضاء الواقف، يسيرون مظاهرة في قاعة المحكمة بما ينزع الدماثة المنتظرة منه. ولم أسمع من الرجل ولا من رهطه.
    حز في نفسي صمت رفاقنا القانونيين واعتزالهم محكمة مدبري انقلاب ١٩٨٩ والدفاع يثير الغبار حول المحكمة ليجعلها غير ذات موضوع. فأسرف الدفاع في الاعتراضات التي استحقت إفحاماً منا برغم غوغائيتها. واعتقد أنه نجح إلى حد كبير في جعل المحكمة عرضاً جانبياً (سايد شو). بل نجحوا في إسقام القاضي الأول فتنحى.
    لا أعرف لماذا لا يمكر قانونيو الثورة مكرهم. فاعترض الدفاع على ظهور النائب العام ليقدم خطبة الادعاء بسبب أنه سبق له تقديم عريضة ضدهم في أول الثورة. ولم يكن صعباً قتل الدش في يدهم بتنحيه (recuse) النائب العام تنحية تذكر بما فعله من قريب جيف سيشن، النائب العام الأمريكي، حين كلف غيره من مكتبه للوقوف على التحقيق حول تداخل الرئيس السابق ترمب مع الروس لسابق علاقة بالموضوع.
    كما طعن الدفاع في قاضٍ بالمحكمة لمساهمته في الثورة. وقلت لمن أثار هذه المسألة معي إن التعيين في المحكمة العليا الأمريكية سياسي في المقام الأول كما شاهد الناس ذلك على الملأ خلال مناقشات مجلس الشيوخ حول ترشيح برت كافنو.ا فانقسم فيه الشيوخ هلال مريخ. ولم يمنع هذا من أن تحكم المحكمة، وأغلبيتها جمهورية، على ترمب بتسليم أرانيك ضريبته لنائب عام جنوب مدينة نيويورك. ناهيك من قرارها بالابتعاد عن النظر في قضايا طعن ترمب في نتيجة الانتخابات الأخيرة. فحزبية القاضي ليست مانعة له أن يرى الحق. بل لربما كانت فانوسه ليراه كما فعل كل من عثمان خالد وعلي محمود حسنين، الإخوان المسلمان، بتمسكهما التحقيق في فجور وقع بدولة عبود حتى فصلهما مولانا أبو رنات من القضائية.
    أما حجة الدفاع بإسقاط تهمة الانقلاب بالتقادم فباطلة من وجهين. فقد سبقت محاكمة مدبري انقلاب ٢٥ مايو ١٩٦٩ بعد ١٦ عاماً من وقوعه. وحكموا عليهم بالسجن سوى من الهاربين جعفر نميري وبابكر عوض الله. وجاءت الإنقاذ لتلغي العقوبة قبل تمامها. ومن الجهة الأخرى فالوثيقة الدستورية صريحة في ٥، ٣ ألا تسقط جرائم عددتها منها جرائم الحرب. والانقلاب تعريفاً في قانون القوات المسلحة هو شن الحرب على الحكومة.
    كنت أريد لهذه المحاكمة أن تكون مدرسة شعبية في فقه القانون. فنشأنا في الستينات نصغي من الراديو لمحاكمات محمد خير شنان ومحي الدين أحمد عبد الله المتهمين بالانقلاب (مرتين) على نظام عبود في ١٩٥٩. وكان نجوم الدفاع عنهما أحمد جمعة والمحجوب. وطرق أذننا منهما لأول مرة اسم راتنلال العلامة القانوني الهندي. وعرفنا ما “البينة الظرفية”. وغير منتظر من عبد الرازق وشيعته أن يرقوا مراقي جمعة والمحجوب ولكن لربما جرعناهم هذه المراقي لو حرس قانونيونا هذه المحاكمة وقعدوا لها كل مقعد. ولكنهم هملوها.
    انزعجت في ١٩٨٨ حين رأيت سيطرة المحامين على المناقشات الشعواء حول القانون الجنائي البديل لقوانين سبتمبر ١٩٨٣. وقلت لماذا لا يستعين أهل الندوات بالأطباء مثلاً من أهل المعرفة بسر صنع الله في اليد التي يقطعها ذلك القانون البديل جزافاً. وختمت كلمتي بالتأمين على كلمة لأحدهم قال فيها إن القانون أهم من أن يترك للقانونيين























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de