متــــى نحمـــل المنجــــل والطوريــــــة مـــــن جــديــــــد ؟؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 03:38 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-29-2020, 09:04 AM

عمر عيسى محمد أحمد
<aعمر عيسى محمد أحمد
تاريخ التسجيل: 01-07-2015
مجموع المشاركات: 1825

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
متــــى نحمـــل المنجــــل والطوريــــــة مـــــن جــديــــــد ؟؟

    بسم الله الرحمن الرحيم

    متــــى نحمـــل المنجــــل والطوريــــــة مـــــن جــديــــــد ؟؟

    تكاسلنا عن مهنة الأجداد .. وتركنا ذلك الاعتماد على مقدرات الذات .. وقد ابتلينا بمهنة التسول والاستجداء .. وجلسنا في المقاهي مع بائعات الشاي .. نرتشف القهوة والشاي ثم نشتكي من تردي الأوضاع !.. نتكلم في السياسة والكل عبقري في توجيه الانتقادات !.. لا يعجبنا العجب ولا يعجبنا الصيام في رجب !.. الكل يريد أن يأكل والكل لا يزرع ليأكل .. والكل يريد أن يلبس والكل لا يصنع ليلبس .. والكل يدعي الأمانة وهو يسرق وينهب حين يجد السانحة !.. والكل يحلل لنفسه ما هو حرام على غيره !.. والكل يشتكي من تقصير الآخر وهو مقصر قبل الآخر .. والكل يملك ذلك اللسان السليط لينتقد غيره !.. والصورة برمتها اتكال في اتكال في اتكال !.. ويجرى على الشعب السوداني ذلك المثل الذي يقول ( أنت أمير وأنا أمير فمن الذي سوف يهتم بالحمير ؟؟ ) .. يا من تشتكي من ندرة وغلاء ( الخبز ) من الذي سوف يوجد لك ذلك ( الخبز ) وأنت نائم في السرير ؟؟ .. يا من تشتكي من غلاء الأسعار في البلاد من الذي سوف ينتج ويوفر لك تلك السلع حتى تشتري بالرخيص ؟؟ .. يا من تلبس أفخر أنواع الملابس وتتسكع في الطرقات ثم تشتكي من سوء الأحوال في البلاد من الذي سوف يحسن الأحوال في البلاد وأنت تبيع وتشتري في ( الدولار ) ؟؟ .. يا من تشتكي من سوء المعاملات البينية لما تشتكي وأنت تتعامل مع الآخرين بنفس التحايل والمكر ؟؟ .. يا من تشتكي من كثرة النفايات والأوساخ في الأحياء والطرقات من الذي سوف يزيل تلك النفايات وأنت ترمي ؟؟.

    كيف تتقدم البلاد والكل ينتظر الصدقات والهبات ولا ينتج ؟؟ .. وقد أصبحت أحلام الأمة السودانية أن تأتي إليها الوفود وهي تحمل الصدقات والهبات !.. تأتي تلك الوفود تلو الوفود لتضع الشروط وتغري بالإغراءات !! .. وحينها تسيل لعاب الشعب السوداني دون جدوى في المنال .. كرامة مهدورة وصدقات غير مبذولة.. فيا لها من مذلة وإهانة .. وذاك جدل لا يشرف المتسول ولا يشرف ذلك الواعد المتعنت .. وكان الأحرى بالأمة السودانية أن تستحي من حالة التسول !.. وأن تعمل وتجتهد لتأكل من عرق جبينها !.. وتعود لأحوال الأجداد حيث تلك ( المناجل والطواري ) ثم تلك الحياة الكريمة .. ولسان حالهم يقول : ( لقمة من عرق الجبين أحلى من لقمة الصدقات مليون مرة !! ) .

    لقد ماتت النخوة في قلوب الأمة السودانية في تلك السنين الثلاثين العجاف .. حيث تلك السنين التي علمتها المذلة والخنوع والتسول .. وهؤلاء جماعة الإنقاذ البائد قد عطلوا دواليب الإنتاج في البلاد .. فتوقفت تلك الدواليب عن الدوران .. وعطلوا تلك المصانع عن العطاء والإنتاج ،، كما أوقفوا تلك السواقي والنواقير عن الري والزراعة .. وفرضوا الجبايات تلو الجبايات على الخلائق حتى هربوا عن الإنتاج والزراعة .. وحينها بدأت أحوال الأمة السودانية تتراجع للوراء !.. ومع الأسف الشديد تواصلت تلك الخطوات بنفس الوتيرة الغير متوقعة بعد الانتفاضة والثورة .. حيث لم يفكر أحد من القادة في المرحلة الجديدة لينادي بالاعتماد على مقدرات الذات !.. وبدلاُ من ذلك فإن هؤلاء القادة في القمة والقيادة أعلنوا للملأ أن السودان في حاجة شديدة لتلك الهبات والمساعدات الخارجية !!.. ولم يلتفتوا لتلك المقدرات الداخلية المتاحة وغير المتاحة .. كما أنهم لم يطالبوا الشعب السوداني بالهبة والنفرة الكبرى !.. وكان الأجدى بهؤلاء القادة لثورة الشباب أن يطلبوا من الشعب السوداني أن يشمر السواعد ويبدأ في الإنتاج والبناء والتعمير .. ولكنهم بدلاُ من ذلك كانوا يطلبون من الشعب السوداني أن يتحمل قليلاُ حتى تصل تلك الهبات والصدقات .. ويقولون للشعب أن ذلك البرهان قد سجد تحت أقدام اليهود الأنجاس ليجلب لهم الخبز والخيرات !.. وحينها رقص البعض من هؤلاء الخائبين الذين لا يملكون مثقال ذرة من النخوة والرجولة في النفوس .. وهم هؤلاء الأذلاء بالفطرة والنشأة الذين لا يعرفون معاني الكرامة والشرف والعزة .

    اليوم نجد أن السودان قيادةُ وشعباُ ينتظر تلك الصدقات من الخارج .. وقد تعطلت أنشطة الإنتاج في البلاد .. لا وزير للزراعة يطالب بالهبة الكبرى ويدعم الزراعة في البلاد لإنجاح الموسم الزراعي .. ولا وزير للصناعة يهب بالصناعة وينفض الغبار عن تلك المصانع المعطلة !! .. ولا مسئول من المسئولين يشجع الحراك الوطني داخل البلاد ليكون الإصلاح من مقدرات الذات .. بل الكل ( حكومةُ وشعباُ ) ينتظر تلك الهبات المتوقعة من الوفود والضيوف !.. ومن المضحك أن الكل في قيادة السودان يضع شماعة ( الحصار ) ليبرر التسول والشحدة من الآخرين .. وتلك صورة مهينة ومشينة ومذلة لمقام الأمة السودانية .. وقد انحطت مكانة السودان بين دول العالم لقلة الغيرة في النفوس !!.. وهي صورة ما كانت متوقعة في يوم من الأيام .

    (عدل بواسطة عمر عيسى محمد أحمد on 02-29-2020, 09:22 AM)
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de