في لقاء جمعني بإخوة ثوار اعزاء طلب مني احدهم ان نْبرز الجانب المُفرح، الذي يدعو للتفاؤل، و الطمأنينة.
استاذي العزيز.. "اجيب ليكم البفرح من وين حبايبي انا"
بالنسبة لي تأكدت بما لا يدع مجال للشك ان لجنة إزالة التمكين هي منبر إعلامي للإستهلاك فقط، و الإلهاء، وهي اكبر، و اقوى جسم ثوري بالضرورة يد الثورة، و إرادة الشعب.
اتحدى اللجنة و كل من يرى فيها جسم ثوري ناضج ان يذهب الي كل المؤسسات التي تم إسترجاعها، و التي اصبحت عبارة عن خرابات خاوية بفضل السرقة، و التخريب المُمنهج الذي تقوده قوى الردة، و الظلام.
استغرب ان يتم إسترداد مؤسسات، و اموال منهوبة من قوت الشعب، و السارق حر طليق يعبث بمقدرات الامة.
اللجان الثورية التي تمثل الثورة الحقيقية بجوار ايّ مقر من مقراتها بالضرورة ان تكون هناك مشنقة، او سجن.
لجنة تمثل إرادة شعب، و تسترد الاموال، و الشركات، و العقارات بلا حراسة، او تعين من يرعى، و يحفظ هذه الاموال تُعتبر ملهاة مأساة.
للأسف اصبح الامر عند الجميع ينتهي بالهتاف، و التضليل الإعلامي الذي ينتهي مفعوله عند نهاية ايّ مؤتمر لنبحث في القادم عن جمهور جديد، و مشاهدات، و "لايكات" في لغة شباب اللايفات.
المؤسف ان يتحدى مدير بنك السودان الكوز المعروف قرارات اللجنة بالرفض علي الملأ، و تناسى هذا المأفون كيف كانت الإنقاذ تعمل بآلة الصالح العام التي دمرت الخدمة المدنية، و العسكرية، و لا نزال ندفع فاتورتها الباهظة الثمن في إقتصادنا، و امننا، و وحدتنا كدولة علي الخريطة، و بكل قلة ادب، و صفاقة يجتمع بكيزان في مقر البنك ملكية الشعب السوداني الذي اسقط الإنقاذ، و عاف سدنتها الكهنة تجار الدين اللصوص الملاعين.
في ملهاة عبثية اخرى هل تعلم القارئ العزيز ان المجرم كمال حسن علي لا يزال يجلس في ذات مقعده الذي إختاره له المخلوع في جامعة الدول العربية ممثلاً لدولة السودان، و ثورتنا اليتيمة في عامها الثالث.
الذي يجب ان يكون في حال تعنتت الجامعة العربية التي نعرف عنها كل المُكر، و السوء تجاه الشعب السوداني، و دولته، و إرادته ان نعلن الإنسحاب منها و تركها ليمثل كمال حسن علي دولة الاخوان الإرهابية حسب قوانينهم، و إزدواجية معاييرهم الضالة.
ثورة بلا انياب، و مخالب هي إنتحار، في احسن الاحوال كمن يطلب الموت الرحيم عندما يبلغ اليأس منتهاه، و ينقطع طريق الامل، و الرجاء.
نحتاج الي آلة ثورية حقيقية تعمل في صمت بلا ضوضاء، او ضجيج، تفرم الفساد، و سدنة النظام البائد اللصوص بلا رحمة، لا يعرف الخوف، و التردد إليها سبيلاً.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
خليل محمد سليمان
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست