ما وراء ما حدث للكباشي في الحتانة بقلم د.زاهد زيد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 02:18 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-03-2020, 04:11 PM

زاهد زيد
<aزاهد زيد
تاريخ التسجيل: 10-21-2019
مجموع المشاركات: 169

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ما وراء ما حدث للكباشي في الحتانة بقلم د.زاهد زيد

    04:11 PM August, 03 2020

    سودانيز اون لاين
    زاهد زيد-Sudan
    مكتبتى
    رابط مختصر




    ما حدث للكباشي عضو المجلس السيادي في منطقة الحتانة ، لم ينتظر طويلا حتى امتلأت به الأسافير ، ما بين مادح و مؤيد له وهم أغلبية وبين من استنكر و ورفض .
    ولا أظن أن هناك من حاول قراءة الحدث وتحليله بصورة سليمة ، فكلها ردود أفعال عاطفية ، تمثل أصحابها .
    ولا نريد أن نخوض مثلهم ونؤيد ما قامت به لجان المقاومة من حصار للكباشي واخراجه بتلك الصورة المزلة كما لا نريد أن نرفض بعاطفية ما حدث ونقول أنه ما كان يجب أن يحدث ، ولكنا نقول كما قال هو في فض الاعتصام " حدث ما حدث " . ويبقى أن نحلل ما وراء الحدث لنستكشف دلالاته وما فيه من دروس وعبر .
    أولا : لابد أن نقرر أن شباب لجان المقاومة هم نبض الشارع ووقود الثورة وضميرها الحى الذي لا يعرف ألاعيب أعمامهم من السياسيين الكبار ، وأنهم طيلة الفترة من اسقتلال السودان إلى الآن لا تأتينا المصائب إلا من هؤلاء الساسة ، ورثوا السياسة وراثة واتخذوها مهنة وحرفة لكسب المناصب والسلطة ، وهم في سبيل ذلك يوظفون كل من يجدوا فيه طموحا ليغامر بتولي السلطة خاصة من كبار الضباط .
    هكذا فعلها عبد الله خليل ، عندما شعر حزب الأمة أن الأرض تميد تحت قدميه ، فسلم السلطة لعبود ، وهكذا فعلها الشيوعيون بعد طردهم من البرلمان واستخدموا النميري لينقلب على الديمقراطية ، وهكذا فعلها المتأسلمون مع البشير .
    والغريب أن كل هؤلاء الجنرالات انقلبوا على من جاء بهم واستخلصوا السلطة لأنفسهم حلالا طيبا . ولكن الاحزاب لم تفهم ، ولن تفهم .
    ثانيا : ما حدث يؤكد أن بعض من تؤمل فيهم الاحزاب من العسكريين مكروهين تماما ، ولا مكان لهم بين الجماهير التي صدر حكمها في شأنهم ، وعلى الاحزاب وعلى رأسها الأمة أن تتجه للشباب بدلا من اتكالها على علاقات او اتفاقيات مع أناس لا يقبلهم الشارع .
    ثالثا : لم يعد مقبولا التفكير بمنطق وطريقة القرن الماضي ، فهذا جده حارب مع المهدي وهذا جده ناظر القبيلة الفلانية أو عمدة هذه الجهة ، هذا الأسلوب وهذه العقلية انتهت ، فمن منا من لم يحارب جدوده الانجليز ومن منا من لم يكن جده انصاريا او ختميا ، ولكن أن تعيش في جلباب أبيك أو جدك ليس مرفوضا فحسب ولكنها عملة لا تسوق بين الشباب .
    رابعا : المسألة ليست في مجرد " دعوة أو عزومة " جمع صاحب البيت فيها أقرباءه وأصدقاءه حول مائدة ، فصاحب البيت كما قال الثوار له تاريخ في مثل هذه الدعوات وذكروا بالاسم من كانوا يحضرون لدعواته من رموز كبار من قادة النظام البائد ، بمعني آخر أن ما وقر في أذهان الناس أن هذا البيت مطبخ سياسي فيه يجتمع صاحبه مع أصحاب قرار وسلطة لطبخة ما ، وهذه المرة أفسدها هؤلاء الشباب بوعيهم ، وفق رؤيتهم على خلفية ما كانوا يشاهدونه فيما مضى .
    خامسا : في هذا درس لجميع السياسيين والمتنفذيين الحاليين ، للسياسيين أن يكفوا عن أحلامهم القديمة وأن ينحازوا بحق للجماهير وليس لهؤلاء أو أولئك من المتنفذين ، فالمستقبل هو هناك مع الشباب .
    ودرس للمنتفذين أنك مهما تكن فكلامك مع الشباب والناس عموما يجب أن تراعي فيه الاحترام و التقدير ، فأنت بغيرهم لا تسوى شيئا ، ولا يغرنك ما أنت فيه من سلطة وما تحيط نفسك به من حرس ، فكله لن يجلب لك حب الناس ولا قبولهم بك .
    وللعسكريين الحاليين من أصحاب الرتب العليا عليهم إدراك أنهم يجب أن يبتعدوا عن السياسيين ويفرون من لقاءاتهم فرارهم من الأسد ، خاصة في هذا الظرف الحرج ، هؤلاء الساسة أغرقوا قبلك من هم أقوى وأدرى منك وذهبوا بهم لمهاوي الردى ، وإلا أين عبود والنميري والبشير ، ذهبوا جميعا وكأنهم ما حكموا ساعة من زمان .
    خامسا : تفترض هيبة الدولة ممثلة في مجلس السيادة أن يتمتع الأعضاء فيه باحترام الناس وتقديرهم ، ولو شعر أي عضو فيه بأنه غير مقبول جاهيريا فعليه أن يلملم ما تبقى من كرامته ويذهب . ولو فهم الكباشي ما حدث وفهم جماعة آخرون من مجلس السيادة ومن هم قربهم من الوزراء من الباقين بعد الترقيع هذه الرسالة لبادروا بالذهاب اليوم قبل الغد ، من أمثال فيصل وزير الاعلام ومدني عباس مدني وآخرين لا أذكرهم ، وأتحدى أي واحد منهم أن يذهب إلى أي مكان عام ويظهر نفسه للناس ، حينها سيعرف أن عليه الذهاب وحفظ ماء وجهه .
    ولكن للأسف ابتلانا الله بجماعة لا يحسون ولا يشعرون ، ويفهمون الأمور بعكس ما هي عليه ، ففي بلاد أخرى استقال مسؤول لمجرد أنه سمع جماعة يتحدثون عن وجوب استقالته لانه فشل في حل مشكلة تخص حيهم ، فكتب استقالته من داخل عربته ولم ينتظر ليدخل مكتبه .
    فهل فكر الكباشي بعد أن حدث ما حدث في الاستقالة ؟ وهل حدثته نفسه مجرد حديث أن يفعلها ويتوكل ؟ أم أنه فكر أنه لو كان الأمر بيده لجرد كتيبة من جنده لتؤدب هؤلاء المارقين الذين تطاولوا عليه ؟ أم أنه أسرها في نفسه ولن يبديها إلا في وقتها ، وينحني الآن لتمر العاصفة بسلام وكأن ما حدث حدث .
    أظن أن رد فعل الجنرال الكباشي لها أهميها ، ومنها سينجلى موقف يستدعي التحليل والتفكير ؟























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de