ما هو قائد الامة الذي نريده - وكيف ننتشل وطننا مما لحق به؟ بقلم: صلاح الدين حمزة الحسن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 04:22 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-30-2021, 04:35 AM

صلاح الدين حمزة
<aصلاح الدين حمزة
تاريخ التسجيل: 07-03-2014
مجموع المشاركات: 117

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ما هو قائد الامة الذي نريده - وكيف ننتشل وطننا مما لحق به؟ بقلم: صلاح الدين حمزة الحسن

    03:35 AM July, 30 2021

    سودانيز اون لاين
    صلاح الدين حمزة-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    ▪️انتشرت بعض الصور و مقاطع الفيديو للرئيس البرهان و هو يجلس علي كرسي فخيم في مسقط راسه كما كان يجلس سلاطين العهد الأموي ، و في نفس الوقت انتشرت العديد من المشاهد عن غرق مدينة الفاو و الفاشر و مشاهد عن الحالة السيئة لشوارع الخرطوم ايام العيد و معاناة الرعية جراء تراكم القمامة و تعبئة الشوارع بمياه الامطار و اختلاطها بالمياه الاخري و الاوساخ .
    ▪حديثي عن القادة و دورهم في النهضة و تغيير سلوك المجتمع الأمر الذي ️يجب علينا اولاً ان نبدأ به ثم التسلح المعرفى والاستفادة من خبرات الدول والمجتمعات الاخرى واخيراً البحث عن العلل والآفات والامراض الموجودة بيننا وبحث كيفية علاجها واستئصالها لنتمكن من الانطلاق نحو النهضة والنموء والتطور .
    ▪️القيادات لها دور كبير فى تطور الامم , فاذا نظرنا الى التاريخ البشرى لوجدنا كثير من الامم نهضت وتطورت لعدة اسباب من اهم هذه الاسباب وجود قادة اكفاء .
    ▪️نحن فى السودان توجد لدينا ازمة ليست فى اختيار الشخصيات القيادية ولكن فى خبرة ومعرفة هذه الشخصيات ولا اعنى خبرتها فى تخصصاتها او معرفتها بعمل ما ولكن الخبرة فى كيفية ادارة دفة الحكم بالنسبة لدولة كاملة في شئونها المختلفة بدءا بالمجتمعي والثقافي ثم الاقتصادي و السياسي و الأمني , فقد توالت ازماتنا منذ الاستقلال ولم يكتب لنا التطور بل ظللنا نتقهقر عام بعد عام الى الوراء واسباب ذلك فى تقديرى هو عدم استطاعتنا توفير واعداد قادة يمكنهم قيادة دفة الحكم فى بلادنا .
    ▪️لقد نجح السودانيون فى مختلف الادارات وبانواعها المتعددة سواء كان فى الداخل او الخارج الا انهم لم يستطيعوا ادارة دفة الحكم والدليل على ذلك هذه الازمات التى حلت ببلادنا منذ الاستقلال , فيكون الطبيب ناجحاً فى مؤسسته ويقدم ابداعات كثيرة فى مجاله , كذلك المهندس فى مجاله و الزراعى وايضاً الامر يشمل الاقتصاديون والقانونيون والعسكريون , فالنجاح يكون حليفهم ويقدمون اروع الانجازات فى مجالاتهم المختلفة لكنهم وللاسف الشديد لايكونون كذلك فى ادارة دفة الحكم واعنى هنا قيادة البلاد الى النماء والتطور والنهضة وترك السلوك العادات غير الحميدة التى تحارب العمل وتدعو الى الكسل والخمول فالقادة هم الذين يسيرون باقى قطاعات المجتمع فاذا كانوا ناجحون فى وضع الاستراتيجيات والخطط وتنفيذها كانت كل قطاعات المجتمع ناجحة واذا كانوا غير ذلك فلا ذنب للمجتمع اذا ساءت سلوكه وعاداته واعماله "اذا كان رب البيت بالدف ضارباً فشيمة اهل البيت الرقص والطرب" , لذلك لابد من قادة الامة تبنى السلوك القويم والعادات و التقاليد الحسنة التى تدعو الى العمل والمعرفة والتحديث والتجديد والتطور والنهضة , وفقداننا لمثل هؤلاء القادة هو السبب فى عدم تطورنا ونهضتنا منذ الاستقلال بالرغم من تعاقب عدد من الحكام الناجحين فى تخصصاتهم المختلفة على قيادة البلاد ؟!.
    ▪️اذا اردنا للدولة ان تتطور وتذدهر فلنبدأ بصناعة القادة وذلك بالتدريب والاعداد على كيفية ادارة دفة الحكم وانشاء معاهد واكاديميات تعنى بعلم "القيادة " تكون مثلها مثل تلك التى تعنى بالطب والهندسة والادارة , لا يكون الاعداد مقصورا علي الادارة التقليدية و السياسة و الدبلوماسية بل يتعدي ذلك الي الشئون الثقافية و كيفية نقل المجتمع من عادات و تقاليد و سلوكيات غير حميدة الي جميلة ، ثم بعد ذلك العناية بالتدريب الخارجى فى الدول التى نهضت , بعدها يمكننا تقديمهم للحكم .
    ▪️اننا منذ الاستقلال لم نستطع ان نشير الى قائد لامتنا استطاع ان يقود الامة الى النماء والتطور والرقى والنهضة والدليل على ذلك خلو مكتباتنا من المذكرات التوثيقية التى توضح كيف كانت قيادة هذه الامة وماذا فعلت هذه القيادات ومن اين يجب ان يبدأ خلفهم فازمة بلادنا فى ازمة القادة , فكيف يستطيع ان ينهض بامة من اتى من قصر ابيه الى القصر الجمهورى مباشرة او من اتى من المستشفى الى القصر الجمهوري او من اتى من المحكمة او مكتب المحاماة او من مؤسسة اقتصادية او عسكرية او مدرجات جامعة , بالرغم من انهم ربما يكونوا ناجحين فى مؤسساتهم المختلفة لكن ليس بالضرورة ان يتواصل نجاحهم فى ادارة الحكم . والحكم كما أسلفت لا اعنى به النواحى السياسية او الاقتصادية فحسب بل اعنى الحكم الشامل الذى يغطى كافة الجوانب ابتداءاً من القطاع الاجتماعى وكيفية وضع الاستراتيجية لتنميته وكيفية متابعة هذه الاستراتيجية و تنفيذها الى ان تصير واقعاً ملموساً ثم القطاع الاقتصادى فالامنى فالسياسى فكلها حلقات تكمل بعضها البعض اى تعطل او خلل او توقف فى احداها يؤدى الى توقف كافة الحلقات .
    ▪️تهتم الدولة بامر التدريب الداخلى لينال الناس القسط الوافر من العلم فى التخصصات المختلفة يستطيعوا معه العمل بنجاح , فقد اقيمت معاهد ومراكز للتدريب الاكاديمى والمهنى لكافة التخصصات من طبية وهندسية وزراعية واقتصادية وعسكرية وقانونية وتربوية , كما اهتمت الدولة بامر التدريب وابتعثت مجموعات من بنيها ليتدربوا خارج البلاد فى كافة المجالات وقد نجحوا , لكن وللاسف الشديد الشيئ الوحيد الذى لم نعطيه حقه من التدريب هو كيفية ادارة دفة الحكم فى البلاد فنجد ان الذين قادوا بلادنا قد درسوا فى مجالات معينة وعملوا لفترات طويلة فى هذه المجالات واخذوا تدريباً وافراً داخل وخارج البلاد فى هذه المجالات اتى بهم الحظ او القوة بعد ذلك ليكونوا قادة للامة , فانهم قطعاً سيبدأون من الصفر فى البحث عن كيفية ادارة البلاد و ماذا سيفعل الشخص منهم الامر الذى يجعله متخبطاً فى عمله تارة شرقاً واخرى غرباً , تارة يصيب واخرى يخطئ , يفرض سياسة ثم ما يلبس ان يلغيها وياتى باخرى وهكذا وعندما ياتى آخر بعده لايجد سياسة واضحة ولا يجد محطة يبدأ منها بل يبدأ هو الآخر من الصفر , وحتى الذين يكون لديهم "مستشارين" نجد ان المستشارين ليس لديهم الخبرة العملية فى ادارة الحكم ودائماً تكون وجهات نظرهم ضيقة جداً ينحصر نطاقها فى الجانب الحزبى او الجهوى او العقائدى , يتناسون معه ان القائد يقود امة تتألف من عدة امم وعدة جهات وعدة عقائد وعدة قبائل وعدة مناطق , ويتناسون ان دولة القائد يجب ان تقيم علاقات متوازنة مع دول ذات سياسات واديان و افكار متباينة مع ما لدينا .
    ▪️اننا حتي هذه اللحظة نعتبر دولة حديثة التكوين وربما نكون الى الآن فى حالة مخاض لذلك امامنا الفرصة للاستفادة من الدول الاخرى التى اكتمل بناؤها وذلك فى العمل على وضع الاستراتيجيات والكيفيات التى يمكن معها ان نقدم اشخاصاً يستطيعون ادارة دفة الحكم , او ربما يمكن ان يتم ذلك بانشاء معاهد للتدريب على القيادة الرشيدة نجلب له بعض الزعامات العالمية التى استطاعت ان تقود بلادها الى مستويات ممتازة نستفيد منها نحن فى مثل هذه المعاهد او قل الاستفادة من مثل هذه الزعامات والقيادات للعمل كمستشارين على الاقل فى معرفة كيفية تعامل القائد مع حكومته وشعبه وكيفية التعامل مع تطبيق الاستراتيجيات الموضوعة وكيفية ادارة الوقت بالنسبة لقائد الامة الامر الذى يختلف عن ادارة الوقت بالنسبة للفئات الاخرى فالوقت ليس ملكاً خاصاً له فهو ملك لكل فئات المجتمع الموجودة كما انه ملك لكل فئات المجنمع من اجياله القادمة لذلك يجب ان يحسن التصرف فيه وعدم اهداره الا فى ماينفع ويطور .
    ▪️يجب على قائد الامة ان يكون ملماً بكل اخبار واحوال قادة الامم الاخرى الحاليين والسابقين وكيف يصرفون امورهم , يجب على قائد الامة ان يكون له زمنا خاصاً به بعيداً عن الناس يفكر فيه ويبحث فيه كأن يكون له زمناً يتجول فيه فى القنوات الفضائية العالمية , كذلك يكون له زمناً يلازم فيه الحاسوب يتجول عبر الانترنت حول العالم لمعرفة الآراء والافكار و السياسات فى العالم من حوله , يجب ان يستفيد من خبرات القادة حول العالم قبل استلامه السلطة بالسفر والاحتكاك ونقل التجارب الناجحة وان يكون فى ذلك بعيداً عن مراسمنا التقليدية التى تحجبه عن الاستفادة المباشرة من الاخرين .
    ▪️يجب على قائد الامة ان يبدأ بنفسه فى تغيير السلوك والعادات التى تحارب العمل واهدار الوقت للاحتفالات واللقاءات والجلوس للانس والتى لا نستفيد منها شيئاً , كما يجب على مستشارى قائد الامة ابعاده عن الامور الروتينية والعادات التقليدية التى ظللنا نداوم عليها منذ الاستقلال ولم تغير احوالنا بل جعلتنا قابعين فى مكاننا حتى الان .
    ▪️إضافة إلي ما ذكرت و حتي نستطيع تقديم قائد مثالي للامة يستطيع انتشال بلدنا و مجتمعنا مما نحن فيه لا بد من الاهتمام بالبطانة التي تلتف حول القادة من المستشارين و المراسميين و الأمنيين و السائقين و الاصدقاء و حتي أسرته و زوجه ، كل هؤلاء يجب أن يكون اختيارهم بعناية و يجب ان ينالوا حظا وافرا من التدريب و التربية .
    ▪️يقال في حديث العوام أن ذلك البيت "مسكون" اي أن به "شيطان" و العياذ بالله و ذلك أما تحذيرا لمن يريد أن يسكن فيه أو أن الذين يسكنون فيه تحدث لهم اشياء غريبة من أمراض أو مشاكل كحريق أو جنون لاحد ساكنيه او صدور أصوات في أوقات مختلفة او تغييرات تحدث في اثاثاته و محتوياته بدون ما يقوم بها أصحابه و طبعاً كلها "حكاوي" و منقولات لم تثبت صحتها .
    ▪️و لطالما ان الحكومات منذ الاستقلال لم تستطيع النهضة بالبلاد و إصلاحها كما الدول الأخري فلربما تكون المشكلة في هذه القصور و الوزارات و السيارات و الاجهزة و القنوات الحكومية التي يستخدمها القادة و المسئولون . اي و باللغة الدارجية ان هذه الحكومة "مسكونة" بالشياطين و الابالسة ، العياذ بالله . و بالتالي هؤلاء الشياطين و الابالسة الساكنين في "الحكومة" في قصورها و اداراتها و مصالحها و سياراتها و وزاراتها و قاعاتها و موظفيها و فنييها هم الذين يحكمون منذ الاستقلال و الي الان و هم المسئولون عن عدم نهضة البلاد و هم المسئولون عن عدم تطور ثقافة المجتمع :-
    - ️أنهم الشياطين و الابالسة الذي يحركون الرؤساء و الوزراء و المسئولين.
    - ️انهم الشياطين و الابالسة الذين يسيطرون علي مفاصل الدولة و يسيرون المسئولين و يوجهونهم و يحكمون البلاد .
    - ️أنهم الشياطين و الابالسة الذين يحيكون الفتن بين مكونات الدولة و يعملون علي فتق النسيج المجتمعي و الحزبي ويخربون البلد .
    - ️انهم الشياطين و الابالسة الذين يضيعون مقدرات و إمكانيات و موارد البلاد بصرفها في الأوجه غير المناسبة و ليست ذات الاولوية ، كالاحتفالات و الافتتاحات و الصرف البذخي علي حركة المسئولين.
    - ️انهم الشياطين و الابالسة الذين يقيمون في المكاتب و المباني الحكومية الهامة و يضعون سياجا حول المسئولين و القادة و يكتبون "ممنوع الدخول" ، حتي لا يقترب أحد من مملكتهم.
    - أنهم ️الشياطين و الابالسة الموجودون في القصور و مكاتب المسئولين و منازلهم و وسائل نقلهم و هم الذين يمسكون مفاصل الأمور و اسرارها بأيديهم.
    - ️لا بد من التمحيص و التدقيق و التدريب و التوجيه و التعليم للفئات التي تلتف حول القادة :-
    1- المستشارون.
    2- مسئولي أمن القادة .
    3- سكرتارية و مراسم ومدراء مكاتب القادة.
    4- سائقين حول القادة و أسرهم .
    5- اعلاميين و صحفيين حول المسئولين.
    6- مرتادي الدواوين الحكومية من غير العاملين، و هم الذين ليس لهم عمل رسمي لكن لديهم صداقات مع السكرتارية و المراسم و الحرس و ربما المسئول نفسه و تجدهم معروفون لدي البوابات لا احد يعترضهم .
    7- مشايخ المسئولين .
    8- بعضا من التجار و رجال الأعمال المعروفون لدي المسئولون.
    ▪️هؤلاء هم بطانة القادة اذا صلحت صلح القادة و الا فالعكس.


    صلاح الدين حمزة الحسن
    باحث
    [email protected]























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de