ما هكذا ستتم إزالة التمكين التاريخي في السودان . بقلم:برير إسماعيل

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 10:00 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-10-2021, 11:58 PM

برير إسماعيل يوسف
<aبرير إسماعيل يوسف
تاريخ التسجيل: 09-11-2015
مجموع المشاركات: 22

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ما هكذا ستتم إزالة التمكين التاريخي في السودان . بقلم:برير إسماعيل

    11:58 PM June, 10 2021

    سودانيز اون لاين
    برير إسماعيل يوسف -London-UK
    مكتبتى
    رابط مختصر



    ما هكذا ستتم إزالة التمكين التاريخي في السودان .. لأنَّ التمكين المقصود إزالته بعد ثورة ديسمبر 2018 المجيدة ليس هو نزع العقارات و الأراضي و الأكشاك فقط لاغير.

    إنَّ العمل الإعلامي الضخم الموغل في البروباغندا و الدعاية الذي تقوم به لجنة إزالة التمكين لا يتناسب و حجم المردود الحقيقي لعمل هذه اللجنة على الثورة في السودان إذ لازالت الأوضاع كما هي حيث السيطرة المطلقة للجنة الأمنية على مقاليد السلطة و صناعة القرار في البلاد و ما المدنيين و الجبهتين الثوريتين في الحكومة الحالية إلا ديكور يساعد على تغبيش الوعي بمآلات التغيير حتى الآن.

    رئيس لجنة إزالة التمكين هو الفريق ياسر العطا الذي تارة يقولون للناس عنه بإنه قد إستقال و تارة أخرى يقول المدنيون في عضوية لجنة إزالة التمكين نحن متمسكون به !! فالبتأكيد لا يمكن لثوري أن يستقيل من القيام بمثل هذه المهمة الوطنية الهامة و لكن لا علاقة للفريق ياسر العطا بالثورة و أهدافها النبيلة لذلك إستقال من مهامه أو إنه قد لوَّح بالإستقالة و لا يفرق ذلك كثيراً و كانت المحنة الكبرى أن يتمسك المدنيون في اللجنة بفريق في الجيش السوداني المسيس تربى و ترعرع و ترقى لدرجة فريق في عهد الكيزان للقيام بمهمة ثورية في هذه اللجنة .. فما الذي يمنعهم من قبول إستقالته و البحث عن خيارات مدنية ثورية أخرى لها مصلحة حقيقية في التغيير الجذري في السودان إن كانوا جادين في عملهم. ؟

    رئيس لجنة الإستئنافات المتعلِّقة بعمل لجنة إزالة التمكين هو الفريق إبراهيم جابر و معه في عضوية اللجنة (المحايدة) في السيادي من شنو لا ندري نيكولا عبد المسيح التي قضت حينا من الدهر في خدمة الكيزان.

    عليه فإنَّ مسرحية أسرة المجرم علي عثمان محمد طه صاحب المقولات الدموية المعروفة منها على سبيل المثال لا Shoot To kill و لدينا كتائب ظل هم يعرفونها و أحسن نقولها لهم مسرحية بايخة و سيئة الإخراج و لن تنطلي على غالبية المواطنين الثوار.

    هل تريد أسرة المجرم علي عثمان محمد طه أن تقول للناس نحن مساكين و لا نملك غير هذا المنزل !؟ ألم تشاهد هذه الأسرة صور الأطفال السودانيين في جبال النوبة في داخل الحفر و الكراكير خوفاً من طائرات الإنتنوف التي كانت تأتمر بأمر رب الأسرة علي عثمان طه ؟ .. ألم تشاهد هذه الأسرة صور الطالبات السودانيات الدارفوريات اللائي طردهن المؤجر في منطقة الفتيحاب ؟ .. ألم تشاهد هذه الأسرة مئات الأسر السودانية في مناطق متفرقة من السودان التي غمرت بيوتها مياه الفيضانات في سنوات الكيزان العجاف؟

    بالعودة للموضوع الرئيس فإن لجنة إزالة التمكين الحالية لن تزيل التمكين الذي قامت من أجله الثورة لأنها شغالة في إزالة قشور التمكين بدلاً من إزالة الأعمدة الأساسية التي يرتكز عليها التمكين التاريخي في السودان.

    إنَّ حكاية يصرخون و تصوير البيوت المصادرة و الدكاكين و العقارات و الأراضي كل ذلك يعتبر برنامج صُوري غير جاد و لن يفيد الثورة في شيء فيما يخص الأهداف الإستراتيجية الحقيقية الفعَّالة لإزالة التمكين المنشود في فترة وجيزة. بل سيظل الوضع كما هو عليه الآن بعد مرور مئات الحلقات لأبطال مسلسل لجنة إزالة التمكين د. صلاح منَّاع و الأستاذ وجدي صالح الشخصان البارزان في هذه اللجنة.

    الملاحظ أن بعض القوى السياسية مثل حزب الأمة القومي و البعث العربي الإشتراكي الأصل يريدان الإستثمار السياسي في لجنة إزالة التمكين لأحزابهما من خلال إظهار عضويتهما الموجودة في اللجنة مظهر الأبطال رغم قشورية عمل اللجنة التي إستفادت بدورها من الصدمة و المحنة التي يعيشها الشارع السوداني بعد 11 أبريل 2021 حيث لم يرَ الشارع الثائر الخطوات الحقيقية الأولى لملامح التغيير الثوري الذي ثار من أجله.

    لجنة إزالة التمكين أصبحت مثل الحجاب الذي تغطي به حكومة الثورة التي لم تكن في مستوى تطلعات الشارع عوراتها و لذلك كانت كلما ضاقت بها الوسيعة و فشلت في برامجها السياسية و الإقتصادية المتخبطة و دخلت في صراعات فارغة فيما بينها تسعى إلى تقديم إحدى حلقات مسلسل لجنة إزالة التمكين لتخدير الشارع و تسكينه و لكن الشارع فهم هذه اللعبة السياسية جيداً.

    التمكين الذي يجب إزالته هو التمكين العسكري عبر تطبيق الترتيبات الأمنية لإتفاقيات جوبا الأولى من خلال العمل على إعادة بناء و هيكلة المؤسسات العسكرية و الأمنية لسودنتها بطريقة ثورية بدلاً من الكوزنة الحالية التي تعيشها و كذلك إزالة التمكين الإقتصادي و السياسي و الثقافي و فضلاً عن إزالة التمكين بإسم الدين ... إلخ أي يجب على الثورة إزالة أي تمكين تاريخي مرتبط بمؤسسات الدولة المختطفة منذ عشرات السنين.

    إنَّ العمل النوعي لبرنامج لجنة إزالة التمكين محتاج لبرنامج وطني طموح و شفاف يشارك في وضعه الجميع بما في ذلك مجلس الوزراء و ليترأس لجنتي إزالة التمكين و الإستئنافات معاً ممثلو الشعب من قيادات القوى السياسية المدنية و من قيادات قوى الكفاح المسلح في الحكومة لينجزوا هذه المهمة الضخمة وفقاً لسقوف زمنية محددة سلفاً و ليس ببرنامج يتم تقديمه للجمهور عند الزنقة الإقتصادية و خلافها و فوق كل ذلك فإن برنامج لجنة إزالة التمكين محتاج لإرادة سياسية حقيقية و ليس لبروباغندا إعلامية يسيطر عليها العمل السياسي المؤقت سريع الذوبان قليل المردود الإيجابي على مؤسسات دولة الثورة.

    لجنة إزالة التمكين الحقيقية تعني بالضرورة إزالة و تغيير غالبية منظومة القوانين التي كانت تعمل وفقا لها الدولة السودانية منذ حدوث ما يُسمى بالإستقلال وصولاً إلى تغيير منظومة قوانين نظام الجبهة الإسلامية القومية.

    فرض عين على السيد د. عبد الله حمدوك رئيس وزراء حكومة الثورة / حكومة الأمر الواقع أن يتخلى عن سلطات و صلاحيات المخلوع عمر البشير بعد تغيير منظومة القوانين لتطلق حكومة الأمر الواقع بدورها سراح أيادي جميع الوزراء كل حسب وزارته لتنظيفها من الهكرز الكيزان و من حلفاءهم الإنتهازيين المعروفين بسقف زمني معلوم فلنقل ستة شهور أو حتى عام و ذلك أضعف الإيمان و في إطار هذه العملية المعنية بإزالة في المؤسسات الحكومية و لدى الأفراد لابد من تجريم اللصوص و الزج بهم في السجون عبر المرور بمراحل التقاضي المعروفة التي ستعيد للقضاء السوداني عافيته و هيبته و إلا فما هي الجدوى من المصادرة دون تجريم اللصوص المعروفين من قِبل محكمة.؟

    لجنة إزالة التمكين تعني بكل تأكيد تثوير كل مؤسسات الدولة و هذا البرنامج الطموح لا يمكن له أن يحقق النجاحات المرتجاة دون تثوير كل المسؤولين في جميع مؤسسات القطاع العام في الأقاليم السودانية و في جميع مستويات الحكم.

    يجب على أي مسؤول في أية مصلحة حكومية أن يكون قد شغل المنصب العام بسبب السيرة الذاتية المشفوعة بنضالاته و مؤهلاته الأكاديمية على أن يقدم ذات المسؤول برنامجاً واضحاً لإزالة التمكين في الجهة المسؤول عن إدارتها سواء كان ذلك التمكين في الوزارة و المدرسة/ المستشفى ...إلخ أي في كل المؤسسات التابعة للقطاع العام كسباً للوقت لو كنا حقيقة نريد إزالة التمكين و لا نريد أن نعمل منه مسلسل تركي لا نهاية لحلقاته كما يفعل د. صلاح منَّاع و أ. وجدي صالح أبطال هذا المسلسل.

    لقد فقد د. صلاح منَّاع مصداقيته عندما وقفت معه الجماهير الثائرة ضد الجنرال البرهان الذي قِيل عنه إنه قال أنا رب الفور إبان الحروب العبثية التي خاضتها دولة الكيزان ضد مواطنيها في دارفور و جبال النوبة و جنوب النيل الأزرق و لكنه ذهب إليه في القصر الجمهوري و حوَّل القضية العامة إلى قضية شخصية حيث الإبتسامات و الضحكات و الكلام المليان كلام فارغ.

    إنَّ قضية د. صلاح منَّاع ضد الجنرال البرهان كان يمكن للشارع أن يختبر بها عدالة القضاء السوداني في عهد الثورة و لكن د. صلاح منَّاع خذل الشارع و أفرغ بالتالي مفهوم إزالة التمكين من مضامينه و حوَّله إلى مصادرة أراضي و عقارات و خلافها.

    على ذكر لجنة إزالة التمكين نتساءل هل يُعقل أن يظل حال مليشيا الجيش السوداني المسيس كما هو و يظل حال مليشيا الدعم السريع كما هو و تظل كل المؤسسات العسكرية و الأمنية و الإقتصادية الكيزانية كما هي و مع ذلك نتحدث عن لجنة إزالة التمكين.؟

    على ذكر لجنة إزالة التمكين ألم تتم عملية طرد كل من البروف محمد الأمين التوم وزير التربية و التعليم في حكومة الثورة و د. عمر القراي المدير العام للمركز القومي للمناهج و البحث التربوي بمؤآمرة واضحة كان طرفها د. عبد الله حمدوك رئيس الوزراء نفسه الذي لم يكلف نفسه لكي يتصل بالوزير و بمدير المركز ليخبرهما بقراره القاضي بتجميد المنهج كرئيس للوزراء بل أقدم على هذه الردة الثورية بمساندة أحزاب محسوبة على الثورة من خلال إستخدام هذه الأحزاب لعصاة مجمع الفقه الإسلامي الذي يشمل في عضويته الأنصار و الختمية و السلفيين و الأخوان المسلمين و أنصار السنة المحمدية و كان سبب طرد هذين المسؤولين الثوريين لوحة تشكيلية موجودة في المنهج الجديد ليعيد التاريخ السوداني مسخرته عندما طردت ذات الأحزاب التي لا تريد التغيير الحقيقي في السودان أعضاء الحزب الشيوعي السوداني المنتخبين جماهيرياً من البرلمان في عام 1965م بسبب حديث البغاء؟.

    الخلاصات تقول إنَّ إزالة التمكين التاريخي و المقصود به التمكين السياسي و الثقافي و الإقتصادي و الإجتماعي و العسكري و الأمني فضلاً عن التمكين بإسم الدين في السودان لا يتم بهذه الطريقة التي تعمل بها لجنة إزالة التمكين و هنالك بدائل أكثر فعالية يمكن اللجوء إليها إن كانت الناس جادة في إزالة التمكين العميق و ليس إزالة القشور.

    الخلاصات تقول أيضاً إن المواطنين في الأقاليم السودانية المهمشة و المسحوقة تاريخياً قد بلغوا سن الرشد السياسي و لذلك لا يحتاجون لوصاية تزيل التمكين الموجود في هذه الأقاليم و عليه فإن مركزية لجنة إزالة التمكين ليست في مصلحة الفيدرالية الحقيقية في السودان و ليست كذلك في مصلحة التحول الديمقراطي بل إن عمل لجنة إزالة التمكين هو تكريس للسياسات القديمة القائمة على الوصاية و التعامل مع سكان الأقاليم كأنهم أناس لا يفقهون قولاً وهي ذات السياسات المستمرة لأكثر من ستين عاماً من عُمر الدولة الوطنية السودانية.

    برير إسماعيل

    10 يونيو 2021م























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de