مانديلا وسياسة لعبة الركبى ..! بقلم عبدالمنعم عثمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 12:52 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-15-2020, 02:54 PM

عبد المنعم عثمان
<aعبد المنعم عثمان
تاريخ التسجيل: 02-25-2019
مجموع المشاركات: 173

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مانديلا وسياسة لعبة الركبى ..! بقلم عبدالمنعم عثمان

    02:54 PM July, 15 2020

    سودانيز اون لاين
    عبد المنعم عثمان-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    لعبة الركبى”Rugby “ لعبة عنيفة مرتبطة فى ذهنى بألأمريكان وعنفهم المعروف فى الأفلام والسياسة والحياة عموما . ولم أكن اتخيل ان ترتبط بأسم الزعيم مانديلا بأى شكل ولأى غرض . غير ان عبقرية الرجل وسماحته جعلته يستخدمها فى أهم ماأنجز فى حياته : خلق أمة واحدة متماسكة من بلد كانت عنوانا للعنصرية البغيضة ! هذا ما جاء فى الفيلم الأمريكى ، بطولة العبقرى فريمان ، بعنوان “Invictus”وقد بدات مشكلتى فى الكتابه عنه من ايجاد ترجمة للكلمة ، التى لم أعثر عليها الا لدى ويكيبيديا بشرح يقول : الكلمة لاتينية المصدر وكانت تستخدم فى الامبراطورية الرومانية عند الأحتفال بمولد الشمس بعد الشتاء ، اذ تعنى : الشمس التى لاتقهر !
    كيف حدث ماحدث من خلال لعبة الركبى ، التى جعلها مانديلا اساسا للعبة سياسية عميقة ؟!
    يبدا الفيلم بخروج مانديلا من السجن بعد مايقارب الثلاثين سنه ، وهو الخروج الذى كان خبر العالم الأول ، والذى أحدث بركانا سياسيا فى جنوب افريقيا لدى الفريقين المتحاربين دون رؤية لنهاية ما . ينتقل الفيلم الى مابعد وصول مانديلا الى رئاسة الجمهورية ، الأمر الذى اشعل رغبة السود فى الأنتقام وتخوف البيض من العواقب لدرجة التفكير فى الهجرة ، غير ان مانديلا كان له رأى آخر ، وهو امكانية خلق أمة واحدة منسجمة من العدوين اللدودين ، الأمر الذى لم يصدقه الفريقان . وقد جاء التعبير عن عدم التصديق من زوجة مانديلا شخصيا كممثلة للسود ومثل البيض أسرة قائد فريق الركبى المكون من البيض فى ما عدا لاعب واحد من السود . كانت الزوجة تبدى تبرمها وعدم اقتناعها بتصرفاته تجاه تنفيذ فكرته ، بينما كان قائد فريق الركبى واسرته يفكرون فى الهجرة متوقعين ان لب سياسة الرجل ستكن الأنتقام ممافعلوه به وبغيره من السود. وفى مرة وهم يتحدثون عن ذلك الهم تم اتصال بتلفون القائد من مكتب مانديلا وتعلقت انظار الجميع به وهو يرد . ولم يكد ينهى المحادثة القصيرة حتى انهالت عليه الأسئلة : مالخبر ؟ ماذا يريد منك ؟! وكان الرد المذهل : دعانى لمقابلته !!
    أقلت القائد خطيبته لمكتب الرئيس وهو فى حالة توتر زاده وجود عديد من الصحفيين المندهشين مثله . دخل الى مكتب الرئيس الذى شكره على تحمل مشقة الحضور وطلب منه التفضل بالجلوس ثم دخلت احدى مساعدات الرئيس ، وهى بيضاء ، تحمل الشاى وسالت ان كان الرئيس يريد ان تصب الشاى لكنه صرفها بعد ان قدمها لضيفه قائلا انه سيفعل بنفسه . سال ضيفه عن الشاى الذى يريد وعندما رد : بالحليب ، علق على ان ذلك من العادات الطيبة التى ورثناها من البريطانيين . وبدا ألأندهاش يزداد من الضيف مع كل فعل وقول من مانديلا مع توتر ظاهر انتظارا لمعرفة سبب الدعوة ، الذى كان ببساطة ان الرئيس يريد ان يعرف امكانية تحقيق بطولة كاس العالم فى الركبى ذلك العام - 1995 – وكان الرد ان الفرصة ضعيفة .
    خرج قائد الفريق وهو فى حالة ذهول تام لدرجة انه لم يستطع الرد على تساؤلات خطيبته الا بعد فترة وبجملة واحدة : انه لم يقابل مثل هذا الشخص من قبل ! وقد انتقلت دهشته الى اسرته عندما حكى لهم عن المقابلة . اما الفريق فقد غضب كل افراده من القائد لما وجدوا انه قد تأثر بالمقابلة ايجابا وانعكس ذلك فى رفضهم بعض التوجيهات القادمة من مكتب الرئيس .
    بدأت خطة الرئيس بمحاولة ايجاد التعاطف والدعم من الغالبية السوداء مع فريق البيض وذلك بالطلب من اعضاء الفريق تعليم اللعبة للاطفال السود . وقد احتجوا على الطلب الذى رأوه غريبا وهم فى غمرة تدريبات مرهقة استعدادا للمنافسات الدولية ولكن القائد اعلمهم انه أمر من الرئاسة . وعندما وصلوا الى ميدان تدريب الأطفال التف عدد كبير منهم حول اللاعب الأسود وهم يهتفون باسمه ولكن عندما بدا التدريب حدث اختلاط مع جميع اللاعبين وانكسر الحاجز العنصرى الأول !
    واصل مانديلا متابعته اللصيقة لتطور الفريق وعبوره من مرحلة فى المنافسة الى اخرى لدرجة انه كان يغادر بعض الاجتماعات الهامة ليسمع عن تقدم يحرزه فريق الركبى . ووصل الأمر انه ذهب لحضور احدى المباريات وصافح اللاعبين كل باسمه مماادهش المدربين بقول احدهم للآخر : هل رايت شيئا مثل هذا من قبل ؟!
    طوال هذه الفترة كانت تاتينا اللقطات التى تبين الحماس المتدرج الذى كانت الجماهير السوداء والبيضاء تتابع به المباريات وتندمج مع بعضها دون التحفظ الذى كان . وكان من ابرز تلك اللقطات ماحدث قبل واثناء المباراة النهائية بين جنوب افريقيا ونيوزيلندة ، صاحبة النتائج المذهلة ضد فرق كبيرة فى اللعبة . فقد جاء قائد الفريق بخمس تذاكر للعائلة لحضور المبارة وكانوا اربعة وتساءل الاب عن لمن تكون التذكرة الخامسة ولم يندهشوا عندما علموا انها للخادمة السوداء ، التى جلست جنب الأم أثناء المباراة وكانا يتبادلان العناق والفرحة كلما أحرز الفريق اصابة . كذلك لقطة الطفل الاسود الذى كان يلتقط بقايا الطعام من الأرض بجانب عربة الشرطة المتوقفة خارج الأستاد ، بينما الشرطيان يستمعان الى نقل المباراة على الاذتعة وهما يزجران الطفل الأسود بسبب وبدون ، غير انهما بدءأ يتعاطفان معه مع مرور الوقت وتسجيل أهداف الفريق الى ان انتهى الأمر بحمله على الأكتاف عند نهاية المبارة بانتصار فريق جنوب افريقيا !
    كان الحضور طاغيا داخل وخارج الأستاد وقال المعلق انه لم ير هذه الكمية من الأعلام المرفرفة فى مكان واحد من قبل . كما استقبل مانديلا وودع من الجميع بحفاوة بالغة وعندما سلم الكأس لقائد الفريق شكره على ماقدمه لبلاده وكان رده : بل انا الذى اشكرك على ماقدمت لبلادنا !
    وهكذا استطاع هذا الشخص الذى يندر مثاله ، كما عبر رئيس فريق الركبى بعد المقابلة الأولى لمانديلا ، فى استخدام هذه اللعبة الأمريكية العجيبة فى تحقيق المستحيل .
    وبعد ، لقد شاهدت هذا الفيلم اليوم عن طريق الصدفة ، برغم انه من انتاج 2009 ، فاثار فى نفسى عدد من التساؤلات التى لاأنتظر عليها اجابة بقدر ما انتظر ان تثير لديكم المزيد من ما اثارته لدى ، اذ انى اظن ان هذه من قيم الفن الاصيل الذى نادرا مانراه فى منطقتنا :
    أولا : هل من الممكن ان يتكرر مثل هذا الشخص الذى سجن لأكثر من ربع قرن فى ظروف قاسية ثم اتاحت له الظروف ان يتولى كامل السلطة فى البلد الذى فعل فيه مافعل ،فاذا به يقهر النفس الأمارة بالسوء - المبرر جدا فى حالته – فيسعى وينجح فى مسعاه المخالف لتوقعات المؤيدين والأعداء ؟
    ثانيا : انا لاأعلم ان كان مانديلا يؤمن بأى دين او لا يؤمن ، ولكن دائما مايخطر ببالى التساؤل فى مثل حالته وحالات مشابهة : ما مدى ارتباط الأخلاق بالدين ؟! وأنا أرى مثالين متناقضين :يقولون هى لله ويتشكلون بكل مايوحى بذلك ولكنهم يفعلون غير مايقولون ، ثم ترى البلدان التى يحكمها ذوو أديان مختلفة وأحيانا ملحدين ، وهى محجة لجماعة هى لله الذين يسعون حتى لنيل جنسيتها ! ثم أمثال مانديلا وهم يتخلقون بأخلاق الأنبياء من مثل العفو عند المقدرة وغيره .























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de