مالنا نحن والإيزيديين؟! كتبه بدر موسى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 07-12-2025, 12:39 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-09-2025, 08:43 PM

بدر موسى
<aبدر موسى
تاريخ التسجيل: 05-19-2018
مجموع المشاركات: 105

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مالنا نحن والإيزيديين؟! كتبه بدر موسى

    08:43 PM July, 09 2025

    سودانيز اون لاين
    بدر موسى-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر





    مقدمة

    أذكر حينما أبلغني صديقي وأخي الدكتور عبد الله الفكي البشير في مكالمة هاتفية منذ بضعة أشهر بأنه سيشارك بورقة علمية في مؤتمر عن الإيزيديين، عنوانه: الإيزيديون: الديانة، التراث- التاريخ والجغرافيا، وسيعقد فيجامعة دهوك، بمدينة دهوك في إقليم كردستان العراق،(29- 30 أبريل 2025)، وأنه سيقدم ورقه بعنوان: "التراث الإنساني والأديان والآخر في الفهم الجديد للإسلام: الإيزيدية نموذجاً"، تفاجأت، وقفز إلى ذهني سؤال وتعجب، لم أصارح عبد الله به، وغالباً ما يكون نفس السؤال قد دار أيضاً في أذهان الكثير من السودانيين والمسلمين، والإخوان الجمهوريين، وهو السؤال الذي جعلته عنواناً لهذه التأملات: مالنا نحن والإيزيديين؟!

    الفكر يحرر من الأوهام ويسوق إلى الأفق الإنساني

    ظل السؤال مسيطراً عليّ، وليس عندي ما يسعف بالإجابة عنه، فمخزوني المعرفي عن الإيزيديين لا يتجاوز، كما سيرد التفصيل، سوى بعض الأخبار والشائعات عن الإيزيديين. ولم تتح لي فرصة التفكير في الفحص والتمحيص لتلك الشائعات والأخبار، إلا يوم جاءت مشاركة عبدالله في ذلك المؤتمر الذي استنكرته في صمت. لكني، وبعدما اطلعت على ورقة عبد الله المدهشة، وتمعنتها، أدركت أن الفكر يحرر من الأوهام ويسوقنا نحو الأفق الإنساني. فلقد اكتشفت أن ما عندي عن الإيزيديين هو عبارة عن شائعات وأخبار ظالمة ومشوهة للإيزيديين. ثم تابعت ردود الأفعال عليها والتعقيبات، والاحتفاء بها، والانطباعات الرائعة والأكثر إدهاشا، وخاصة تلك التي جاءت من القامات ومن كبار المفكرين والأساتذة والعلماء من الإيزيديين، ومن غير الإيزيديين، من المسلمين والمسيحيين واللا أدريين، وغيرهم، حمدت الله كثيراً، ولا أزال أحمده، على عظمة ما حوته الفكرة الجمهورية التي أتشرف بالانتماء إليها، من كنوز فكرية وأسرار وعلوم تؤكد ما طالبنا به الأستاذ محمود محمد طه، حينما كتب، قائلاً:
    "والتبشير بالإسلام أمر يتطلب أن يكون المبشِّر، من سعة العلم بدقائق الإسلام، وبدقائق الأديان، والأفكار، والفلسفات المعاصرة، بحيث يستطيع أن يجري مقارنة تبرز امتياز الإسلام على كل فلسفة اجتماعية معاصرة، وعلى كل دين، بصورة تقنع العقول الذكيَّة". (محمود محمد طه، الثورة الثقافية، 1972، ص 17).
    قبل قراءتي لورقة عبد الله، ومتابعتي لردود الأفعال العجيبة لمشاركته في ذلك المؤتمر المتميز عن الإيزيديين، لم تكن معرفتي وصلتي بهم تتعدى حدود تجربة قصيرة لم تدم أكثر من شهرين قابلت خلالها عدداً محدوداً من الإيزيديين في الموصل بشمال العراق، وكان ذلك إبان مهمة عمل عند إقامتي في فندق قصر نينوى بالموصل، حيث كان يعمل في الفندق عددٍ من الايزيديين، وقد لفت انتباهي وقتها سمتهم وأدبهم وتفانيهم وسماحتهم، خلقة واخلاق، كما يقول أهلنا السودانيون. ولقد التصق في ذهني ما همسه لي أحد الموظفين العراقيين بالفندق، بأن هؤلاء هم من الإيزيديين، وهم عبدة ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ! وكنت قد سمعت وقرأت واستغربت من قبل من أن هناك بالفعل عبدة للشيطان، ولكني فوجئت بأن الظروف قد جمعتني ببعضهم في الموصل، وسوى ذلك لم تتعد حدود معرفتي بهم تلك التجربة وذلك الوصف الشائع، والذي لم أصدقه حقيقة، خاصة بعد ما شهدته من مظهرهم، وخبرته من تعاملهم وسلوكهم وسلامهم الطاغي الذي ينعكس على سيماهم ومظهرهم، ولا تكاد تخطئه العيون. ثم تابعت بعدها، وتألمت كثيراً، مثل غيري، التقارير الاعلامية المصورة عن حملة الإبادة الجماعية التي شنها تنظيم داعش ضد الايزيديين في العراق عام 2014، حيث ارتُكبت فيها بحق الايزيديات أبشع الانتهاكات الإنسانية التي يندى لها الجبين خجلاً.
    ولكني الآن، وبعد اطلاعي ومتابعتي لمساهمة عبدالله في مؤتمر جامعة دهوك، تعلمت الكثير عن معنى الحديث الشريف: (رب أخ لك لم تلده أمك)، وفهمت الكثير من معاني وأحاديث الأستاذ عن الأخوة الإنسانية، وخاصة قوله في كتاب (من دقائق حقائق الدين):
    "إن اقتناعنا التام هو أن ليس للبشرية منجاة ولا مفازة إلا بهذه الدعوة العلمية للإسلام، والتي إنما هي أصل التوحيد – أصول القرآن وهدى السنة النبوية.. ولأنها هي هذه الأصول الأصيلة فقد صارت دعوة علمية، لم يسبق لها مثيل في تاريخ البشرية الطويل .. فقد عرف الدين عندنا بوجهه العقيدي، ولم يعرف وجهه العلمي الذي يتسامى بالعقيدة ليبلغ بها مداخل العلم بالله.. في هذا المستوى الإسلام دين إنساني .. (الإسلام دين الفطرة) كما قال الحديث النبوي..). وهو في القرآن (فطرة الله التي فطر الناس عليها) .. والفطرة إنما هي العقل والقلب – العقل الصافي والقلب السليم.. وهي التي تلتقي فيها الإنسانية جمعاء، من حيث أنها إنسانية.. ففي مرحلة العقيدة يختلف الناس، ويحتربون (كل حزب بما لديهم فرحون).. أما عند الفطرة فإن الناس يجتمعون .. وإذا فهم الإسلام على أنه هو هذه الفطرة، فإن الناس سيجتمعون عليه.. بهذا المستوى الإسلام دعوة علمية وإنسانية ـ دعوة للفكر وللمحبة ،وللسلام .. ونحن، في هذا المستوى، دعاة بعث للحياة الإنسانية بجميع أطرافه".
    وفهمت كذلك بعض معاني قوله:
    "وأنا شخصيا مستعد اتبع اي إنسان كبير الإنسانية مهما كانت ملته، ما بسأله.. النتيجة الجاهزة هي القيمة".
    وكما كتب عبدالله في ورقته: "إن مستقبل البشرية يسير في وجهة السلام. ولا مستقبل لأي فكر أو فلسفة أو طرح ديني يتبنى العنف أو يسعى للهيمنة بالعنف، فالمستقبل للأطروحات التي تدعو للمحبة والسلام والهُوية الإنسانية".
    لقد أحدثت ورقة عبدالله ومشاركته في هذا المؤتمر انفتاحاً إنسانياً وإقبالا هائلاً من وإلى الإيزيديين، وعن الأستاذ محمود والفهم الجديد للإسلام، ومن الحاضرين للمؤتمر الذين بلغ عدد حضور جلسته الافتتاحية منهم نحو 1200 شخص، وكثير منهم، إن لم نقل جلهم، لم يكونوا قد سمعوا بالأستاذ محمود من قبل! ولقد كان عبد الله موفقاً غاية التوفيق حين استهل تقديم ورقته في المؤتمر بتحية إخواننا الإيزيديات وإخواننا الايزيديين لخص فيها بكلمات قليلة معنى الأخوة الإنسانية التي دعا إليها الأستاذ محمود، وذلك حيث قال عبدالله:
    "في تقديري أن المشاركة في هذا المؤتمر، وأنا من السودان، واجب ثقافي، وواجب أخلاقي، وواجب إنساني.. والتحية للأخوات الإيزيديات ولأزواجهن، ولأمهاتهن وآبائهن، ولأخواتهن وإخوانهن، ولبناتهن وأولادهن، فهن وهم جميعاً أخوة لنا في الإنسانية، ونحن جميعا مظهر الله في الأرض، إلى جانب أننا شركاء في الأصول الإنسانية. سعيد بالمشاركة، وستكون مشاركتي بورقة بعنوان: "التراث الإنساني والأديان والآخر في الفهم الجديد للإسلام: الإيزيدية نموذجاً".
    وجدت ورقة عبدالله قبولاً واسعاً، فلقد بلغ الاحتفاء بها مستوى لم أشهده أو ألاحظه من قبل عند أي جماعة أو في أي منبر، ولا يزال هذا الاهتمام وهذا التفاعل الكبير مستمرا بقوة. ولا شك عندي في أنه سيتواصل ويتطور بدرجات تفوق توقعنا، وتزيل الشكوك حول الآخر، من دواخل نفوسنا، ودواخل نفوس المسلمين وبقية أهل الديانات، من المتعصبين اللائذين بسجون العقائد، من الذين عجزوا عن رؤية وإدراك المستوى العلمي والإنساني من الدين، الذي يجمع ولا يفرق. لقدّ عشنا زمانا طويلا في ضلال عن أهم حقيقة، اعتقد خلاله الكثيرون منا، ومن بقية أهل الديانات الأخرى، بأن الآخر ليس منا، وهذا هو ما عبرت عنه في عنوان تأملاتي هذه: ما لنا نحن والايزيديين؟!
    ففي إطار التفاعل مع ورقة عبدالله، كتب المفكر الايزيدي الدكتور خليل جندي رشو، العالم المرجع في الديانة الايزيدية، تعليقاً عميقاً ومدهشاً وباهياً جاء في رسالة، قام عبدالله بنشرها، قبل أيام، ضمن مقال جاء بعنوان: "جمال الفكر الإنساني: في رحاب الفكر الإيزيدي (عن تعليق المفكر الدكتور خليل جندي رشو)".
    ثم توسع التفاعل، حيث حضر داعية السلام الخوري (الأب) كامل يوسف كامل، القيم العام لأبرشية طرابلس المارونية في لبنان، معلقاً على ما كتبه عبدالله، فقام عبدالله بنشر تعليقه تحت عنوان: الحوارات الملهمة، حيث كتب عبدالله، قائلاً:

    الحوارات الملهمة
    دعاة السلام يرتقون بالحوار ويوسعون الحياة بالإعلاء من شأن كرامة الإنسان
    الصديق العزيز داعية السلام الخوري (الأب) كامل يوسف كامل، القيم العام لأبرشية طرابلس المارونية في لبنان، يرد على رسالة: جمال الفكر الإنساني: في رحاب الفكر الايزيدي (عن تعليق المفكر الدكتور خليل جندي رشو)
    تحدث المفكر محمود محمد طه، قائلاً: "التعايش السلمي أدنى ما يطلب من الأديان".. "إن الأديان على اختلافها، مرجوة لتوحيد الناس على المحبة".
    كتب الخوري كامل يوسف كامل، قائلاً: "لقد فتحت في مقالك نافذة نادرة، نطلّ منها على فكر الإيزيدية كأرض سلام، لا كبقعة دم، وأعدتَ للفكر قيمته كجسر نحو الله لا كمتراس ضد المختلفين".
    وأضاف، عبدالله، قائلاً: أدناه نص ما كتبه الخوري كامل يوسف كامل:

    ردّ على رسالة الصديق الدكتور عبد الله الفكي البشير
    "في حضرة فكرٍ يضيء ظلمتنا، وروحٍ تذكّرنا بمن نحن في عين الله"
    أيها الأخ النبيل،
    قرأنا كلماتك، فشعرنا أننا لا نقرأ، بل نُصغِي إلى نايٍ نازفٍ من أعالي الجبال، يبوح بالحب في زمن كثر فيه النباح، ويغزل للمقهورين قميص نور من خيوط الروح.
    لقد رفعتَ الفكر إلى مقام الصلاة، ونصرتَ الإنسان كما لم ينصره إلا الأنبياء والعاشقون لله.
    حديثك ليس دفاعًا عن فكرٍ أو ديانة، بل هو عودة إلى جذر الحياة: الإنسان من حيث هو إنسان، حامل قبس الخالق، وصورة الله في الوجود.
    أعدتنا إلى ما نسيه الكثيرون: أن كل مخلوق هو تجلٍّ لله، وأن العنف هو تمرد على هذا التجلي، بل هو تمزيق لوجه الله في الآخر.
    كلماتك ترتّل نشيدًا روحيًا يتناغم مع قلب يسوع، ذاك الذي لم يصرخ قط "اقتلوهم"، بل قال على الصليب:
    "يا أبتاه، اغفر لهم، لأنهم لا يدرون ما يفعلون."
    يسوع الذي جعل من الغفران خلاصًا، ومن الاختلاف عرسًا، ومن الحب شريعة.
    حين تحدّثت عن "ديالكتيك الاستغفار"، شعرتُ كأنك تضع إصبعك على جرح الخليقة كلها:
    أن المشكلة ليست في الدين، بل في خيانة الدين من الداخل، حين يُفصَل الإيمان عن الرحمة، والعقل عن التسامح، والعلم عن المحبة.
    ذكّرتنا يا صديقي، أن المعرفة الحقة ليست تلك التي تُخزَّن في الكتب، بل تلك التي تتجسد في سلوكٍ وديع، في نظرة لا تُقصي، في يد لا تضرب، في كلمة تبني لا تهدم.
    وهذا عين ما عاشه يسوع، وما دعانا إليه، يوم غسل أقدام من سيخونه، ويوم بارك خبزًا سيُكسر معه جسده.
    لقد فتحت في مقالك نافذة نادرة، نطلّ منها على فكر الإيزيدية كأرض سلام، لا كبقعة دم، وأعدتَ للفكر قيمته كجسر نحو الله لا كمتراس ضد المختلفين.
    وهذا، إن دلّ، فعلى أنك لست مجرّد كاتب، بل حاجّ في هيكل النور، وناسك في دير الضمير، ومرشدٌ نحو الله الذي يتجلّى في الإنسان كل إنسان وكل الإنسان..
    إنّ رسالتك في جوهرها صلاة.
    صلاة من أجل عالم يعود فيه العقل إلى الرحمة، والدين إلى نبع المحبة، والإنسان إلى إنسانيته.
    أشكرك لأنك كتبت من موضع الألم والرجاء معًا، من قعر التاريخ الذي سال فيه دم الإيزيديين، ولكنك لم تجترّ المرارة، بل سكبت بلسَمَ الحكمة.
    دمت شاهدًا لله في عالم أغفل صورته.
    الخوري كامل كامل

    انتهى نص الرسالة العجيبة، والتي تؤكد التلاقي بين الأديان عند المستوى الإنساني من الدين، خاصة وهي تأتي من أحد قيادات المسيحيين للاحتفاء بورقة عبدالله الجمهوري عن الإيزيديين!
    ولقد ظهر أيضا كبر وعظم هذا التفاعل مع مشاركة عبد الله في ملاحظات الدكتور خليل جندي رشو، الذي علق على قول الأستاذ محمود: "لا سبيل إلى التحرر من جميع صور الخوف الموروث، إلاّ بالعلم؛ العلم بحقيقة البيئة التي عاش، ويعيش فيها، والتي عن الجهل بها، نشأ الخوف في صدور الرجال والنساء، أول الأمر" فالعقل هو "قوام الأصول البشرية" والعقل البشري "هو الروح الإلهي الذي نفخه الله في البيئة البشرية" كما يقول المفكر والسياسي والمتصوف محمود محمد طه. ويضيف "القلب الحي الذي أعطى الجسد والدماغ الحياة، وهو ليس خادمهما، وإنما هو سيدهما" (رسالة الصلاة، 1966)، فكتب الدكتور خليل ضمن رسالته، وهي رسالة مطولة، قائلاً:
    "هذا الفكر الفلسفي الصوفي، يظهر في نص ديني ايزيدي بعنوان (حديث العين والنفس واللسان)، وهو حوار شيق بين هذه الأعضاء، كل منهما يدافع عن نفسه، يعاتب ويضع منبع (الشرّ) على الآخر، لتستوي (الشرّ) على (النفس) في نهاية المطاف".

    نماذج أخرى من تعليقات العلماء والمفكرين:
    التعليقات أدناه مجرد نماذج فقط من تعليقات كثيرة، وكلها قد نشرها عبدالله، ضمن تقاريره. ومن ذلك:
    ١- الدكتور يوسف الصديق، وهو صديق للأخ عبدالله مع فارق السن، ومن كبار المفكرين الاسلاميين في تونس قال: "محمود محمد طه هو المنقذ".
    ٢- البروفيسور سلمان البدور، وهو صديق للأخ عبدالله مع فارق السن، والرئيس السابق لجامعة آل البيت بالاردن، والرئيس الأسبق لجامعة العلوم الاسلامية بالأردن، قال: (إن محمود محمد طه شخصية جريئة، قدم رؤية فكرية اسلامية متقدمة وقال بالكثير مما تحقق اليوم، فهو سقراط العصر، تأثر به الكثير من المفكرين، وأخذ منه بعض كبار المفكرين دون أن يثبتوا الحقّ والفضل له، إني أدعو الأكاديميين والجامعات لدراسة فكره والتنوير بأطروحاته)
    ٣- قال أساتذة كلية الآداب في جامعة الجزائر ٢، بعد أن قدم عبدالله ورقة في مؤتمر نظمته الجامعة، قالوا سنبدأ فورا في طرح فكر محمود محمد طه لطلاب الدكتوراه والماجستير وتدريسه لطلاب البكالوريوس.
    ٤- طلب نائب مدير احدى جامعات العلوم الاسلامية من عبدالله إعداد عددٍ من المحاضرات عن فكر محمود محمد طه لتقديمها للطلاب في الجامعة، ويعمل عبدالله حالياً على انجاز ذلك.
    ٥- تحدث البروفيسور عماد الجواهري، الرئيس السابق لجامعة القادسية، العراق، وهو المتعمق في دراسة المفكر محمود محمد طه، بعد أن استمع لورقة عبدالله في مؤتمر جامعة دهوك، تحدث الجواهري، قائلاً: "لا عاصم لنا في العراق مما آل إليه الحال في السودان، وفي دول الإسلام، ولا حامي لنا من الفتن والحروب إلا الرؤية الإنسانية التي طرحها المفكر محمود محمد طه، وهي رؤية سودانية إسلامية إنسانية، وغيره من المفكرين الإسلاميين من أصحاب الرؤى الإنسانية ".
    ختاماً أقول إن ما قدمه عبدالله من تجسير للتواصل مع المجتمع الإيزيدي والفكر الإيزيدي ومع مجتمع كردستان العراق، من خلال ورقته عن الديانة الإيزيدية ومشاركته في مؤتمر دهوك، كشف عن حاجتنا للمزيد من التواصل في سبيل التعارف، والمزيد من الوعي بالآخر، حتى نستطيع التحرر من الأوهام، ومن ثم تحقيق التعايش وبناء السلام. ونحن كذلك في حاجة لإدخال الفكر في العمل، وفي حاجة للوعي بكرامة الإنسان، وكما عبر عبدالله، قائلاً: "كرامة الإنسان تكمن في احترام حرية فكره".
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de