حين يشاهد الشعب السوداني تلك اللقاءات التي تجري في قناة ( تلفزيون السودان ) مع بعض المتحدثين ومع بعض المسئولين الذين يتناولون تلك القضايا والأزمات الحالية التي تشهدها البلاد يضحك الشعب من ضحالة تلك التحليلات !! .. كما أنه يضحك من براءة هؤلاء البسطاء السذج !! .. الذين يتناولون تلك القضايا بمنتهى الهبالة .. والشعب السوداني قد شبع من تلك التباشير الباهتة الفارغة والمتداولة منذ أيام البشير .. وقد اكتشف المشاهد بالتجارب الكثيرة الماضية أن هؤلاء المتحدثين في واد والحقائق على أرض الواقع في واد آخر !.. ومن كثرة التكرار الممجوج لتلك التباشير والأقوال فإن المشاهد السوداني يقول عن هؤلاء الثرثارين أهل الوعود الفارغة : ( يا ليتهم سكتوا وتركونا لشأننا ،، ) ويا ليت هؤلاء المسئولين عن قناة ( تلفزيون السودان ) قد أغلقوا تلك القناة !! .. والمضحك العجيب في الأمر أن هؤلاء المتحدثين لأكثر من عشرين عاماُ يكررون نفس عبارة : ( نطمئن الشعب السوداني !!!! ) .. وتلك عبارة ( الاطمئنان ) قد أصبحت ممجوجة بالفطرة لكثرة التداول والتكرار !.. والشعب السوداني حين يسمع تلك العبارة من هؤلاء المتحدثين ومن هؤلاء المسئولين والمحللين يقول : ( نقسم بالله جازمين وصادقين بأنكم كاذبون في تلك التباشير ! ،، وبأنكم لا تملكون مثقال ذرة من تلك المصداقية حين تقولون وحين تحللون وحين تبررون !!! ) .. فأنتم مجرد أشخاص يجدون السانحة المتاحة ثم يبذلون تلك الثرثرة الفارغة على الهواء .. وتلك اللقاءات التلفزيونية مع مرور السنوات قد أصبحت ممجوجة لدرجة الغثيان .. وقد أكدت أنها مجرد إهدار لأوقات المشاهد للقنوات السودانية .. ولا تحمل تلك اللقاءات أية فوائد لذلك المشاهد عند أرض الواقع .. لأن ذلك المشاهد الذي يسمع تلك التباشير الكاذبة في الشاشة الصغيرة يصطدم حين يعايش الواقع ويجد الأحوال والأمور مغايرة كلياُ وبعيدة جداُ عن تلك التباشير والأكاذيب .. وبالتالي فإن اللعنات تلو اللعنات تقع على هؤلاء الكذابين المرائين ., ولا يعرف أحد لماذا يجتهد ويكذب هؤلاء !!! .. وهم لا يملكون مثقال ذرة من تلك الهيمنة والسيطرة على الأحوال والأمور .
الشعب السوداني قد زهج كثيراُ من تلك التباشير الفارغة والكاذبة التي لازمت سنوات حكم الإنقاذ البائد ومازالت تلازم ساحات الإعلام السودانية .. وخاصة تلازم قناة ( تلفزيون السودان ) .. وهؤلاء المتحدثين حالياُ يجتهدون ليلاُ ونهاراُ ليبرروا بأن الأحوال بعد الانتفاضة في تقدم وتحسن ويطمئنون الشعب بذلك !! .. والشعب السوداني يشاهد الأوضاع المتردية بأم عينه وهي تتراجع يوماُ بعد يوم .. ولم تصدق في يوم من الأيام تلك التباشير .. كذبة في كذبة في كذبة !!.. والمصداقية مفقودة في أقوال وتحليلات هؤلاء .. ورغم ذلك فهؤلاء المتحدثين يرددون تلك التباشير الكاذبة كالببغاوات .. وبذلك يزيدون الأوجاع أكثر غماُ وهماُ .. فيا ليتهم سكتوا عن تلك الترهات وعن تلك التباشير الكاذبة والمفترية من محض الخيال .. ويا ليت تلك القناة التلفزيونية السودانية قد سكتت واكتفت بمجرد الأناشيد والأغاني كعادتها المألوفة .. وهي تلك الأناشيد التي تؤكد بأن الدولة مفلسة ولا تملك حالياُ من المقدرات أكثر من تلك الأهازيج والأغاني الفارغة .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة