مات الطيب المقدام بقلم:د. ياسر محجوب الحسين*

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 06:20 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-16-2021, 03:20 PM

د. ياسر محجوب الحسين
<aد. ياسر محجوب الحسين
تاريخ التسجيل: 07-28-2018
مجموع المشاركات: 278

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مات الطيب المقدام بقلم:د. ياسر محجوب الحسين*

    03:20 PM May, 16 2021

    سودانيز اون لاين
    د. ياسر محجوب الحسين-UK
    مكتبتى
    رابط مختصر





    ما بالُ شمس هذا اليوم غائمة منكسرة كمساء حزين؟.. نعم مات الطيب مصطفى، الطيب المقدام الذي لم يكن ليعيش لنفسه كتلك الشمس التي لا تُشرق لذاتها.. مات صاحب المشاريع الصحفية الناجحة.. كان للرجل سرّا باتعا تربّعَ فوقَ عرْشِ الانجاز، فقد أمتلك عزيمة تهزم كل مستحيل في عالم الصحافة المأزوم، فإذا ما لمست عزيمته غُصنا مُعَرَّىً فإذا في الغصن نُضرةً. كان الطيب المقدام صادعا بالحق، جسورا ومقاوما لكل سلطان قال له اصمت أو إياك أن تعلي صيحتك أو أن ترفع صوتك أو أن تعلن موقفك. كانت معركته في "صيحته" ضد الفاسدين الذين استظلوا بالسلطان واحتموا بصولجانه، وضربوا بسوطه، وظلموا بسيفه، وسرقوا بعلمه أو بغير علمه، ونهبوا لجيبه، وأقصوا لصالحه فهزموا مشروع الأغلبية الصامته فكانت صيحته في واد الصمت تجلجل*.
    *قبل تلك المكالمة الدافئة في ديسمبر ٢٠١٣ لم أكن أعرف الطيب أكثر من المعرفة العامة واللقاءات الخاطفة في سوح العمل الصحفي. في ذلك اليوم طلب مني الطيب أن نلتقي بأسرع فرصة. في ذلك اللقاء طرح مشروعه الصحفي الجديد (الصيحة) بعد إخراجه عنوة واقتدارا من مشروعه الأول صحفية الانتباهة التي بعزيمته ومثابرته وضعها في القمة الصحفية، فلم يحزن أو ييأس فكانت "الصيحة" صحيفة شامخة شرفني برئاسة تحريرها وأشركني في كل خطوات التأسيس المضنية، وسأظل أحتفظ بذكريات مع "الصيحة" أثيرة إلى نفسي.
    وبعد اللقاء الأول سارت الأمور في اتجاه التوافق والاتفاق في ادق التفاصيل وبدأنا رحلة التأسيس حتى صدور "الصيحة" في مارس ٢٠١٤. وبدأنا في خطوط متوازية البحث عن مقر ومتابعة الجوانب الإجرائية الإدارية والقانونية وكذلك الكادر الصحفي. أشركني الطيب في كل صغيرة وكبيرة بما في ذلك توزيع مكاتب المقر وحتى ألوان الجدران والأثاث المكتبي. ولم يكن التأسيس نزهة أو مهمة سهلة في ظل تحديات كبيرة، لكن الطيب المقدام كان صاحب شكيمة وإرادة فولاذية مكنتنا من المضي قدما.
    من بين ركام صيانة مقر الوليد الجديد وعلى الأرض عقدنا اجتماعات اختيار كادر التحرير بمعية مدير التحرير الأخ أحمد التاي (رئيس التحرير الحالي). كان الطيب متحمسا ومستعجلا الصدور وكنت متأنيا محاذرا أي فشل قد يحدث فتحملني حتى تأكدت من عمل الشبكة الداخلية وكانت آخر خطوات ما قبل الانطلاق، في مارس 2014. وكان لابد من الاتفاق على الخط التحريري وهدفه فتوافقنا على عنوان رئيسي وهو (الحرب على الفساد) وهكذا انطلقنا برؤية واضحة وضعتنا في مقدمة الصحف توزيعا ولكنها في ذات الوقت كانت مكلفة جدا دفعنا ثمنا غاليا بيد أن "الصيحة" استمرت قوية رغم الحرب الرسمية عليها وظلت تستمد صمودها من قوة دفع انطلاقتها. ولامس خطها التحريري قضايا الجماهير. قصة "الصيحة" تطول وتطول وتحتاج لسعة من الزمن ومدادا كثيرا.
    كانت هجرتي واستقالتي بعد التضييق والحرب مع السلطات الأمنية خيارا لتمضي "الصيحة" في مسيرتها وتعدل تكتيكيا في سياستها التحريرية، فالهجرة في الأصل فرج ومخرج وإدارة للأزمة وإبصار لفرجة اليسر مع استحكام العسر.
    كان حزنك يالطيب دائما خلف ابتسامتك، وكان حسن النية عندك خلف فعلك، والطيبة خلف غضبك، والقوة عند بكائك والمنطق خلف صمتك. اللهم أخرج الطيب من حلق ضيق الدنيا إلى واسع جنانك. اللهم ثبته عند السؤال وأكرم نزله ووسع مرقدة. اللهم صبر أسرته وأهله واحبائه وألهمهم الصبر والسلوان وحسن العزاء.
    وقلوبُ كلّ الراحلينَ برُفقَتي:
    هي موطني ومدينتي وخبائي
    مازلتُ أوقِدُ غربةً، بطريقتي!
    أصحو، فتوقَـدُ وحشةُ الغرباء

    *رئيس تحرير "الصيحة" المؤسس























                  

05-16-2021, 04:35 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48834

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مات الطيب المقدام بقلم:د. ياسر محجوب الحس� (Re: د. ياسر محجوب الحسين)

    الله يرحمه ويغفر له ما قد كان ويهدي المتأثرين به وبمدرسته في العنصرية والكراهية والتعصب الأعمى، من ذاك الظلام الى نور المحبة والسلام والعدالة
    والحرية.

    لا بأس من التذكير بهذا اللقاء عام 2010 فالذكرى تنفع.

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de