* رسائل موجهة لكيانات متعددة حملتها كلمات البرهان من قاعدة وادي سيدنا العسكرية، وفي مضمونها عدم التفاوض مع الخونة المارقين على الوطن إلا بشروط محددة. وسوف يستهجن تلك الرسائل كثيرٌ من الراغبين في إيقاف الحرب بأي ثمن، سعياً لتدوير الاتفاق الإطاري بشكل ملتوٍ..
* إن أهل السودان توَّاقون جداً للسلام والاستقرار و يتطلعون لإيقاف الحرب، إلا أن ضميرهم (الجمعي) يقف ضد إيقافها ما لم يتم سحق الجنجويد والقحاتة، و إنهاء طموحات من يقفون وراءهم من دول إقليمية وغير إقليمية..
* و الرأي السائد هو أن إيقاف الحرب بالتفاوض مع الجنجويد والقحاتة، المهرولين للتفاوض بُغيةَ بيع السودان في سوق النخاسة باسم الحرية والديمقراطية، أمرٌ مرفوضٌ رفضاً باتاً.. و السودان لن يحتمل تواجد أولئك وسط الغالبية العظمى من بنيه الشرفاء، مهما اختلف الشرفاء حزبياً..
* و قد قال البرهان ما يضمره شرفاء اسودان، وباختصار شديد:- "إما نحن و إما هم!"..
* ومن قراءتي للشارع السوداني، الذي أنا متواجد فيه الآن، أستطيع أن أؤكد أن هذا هو الشعور الغالب في السودان، كرهاً للجنجويد والقحاتة ومقتاً لا نهاية له..
* كتبتُ رسالة في الفيسبوك تقول:- "" الخاسرون المثبِطون والمثبِطات لهِمَم الشعب، يحلمون بانتصار ميليشيا الجنجويد القحاتية، لكن الخيل الحرة سوف تظهر في اللفة!""، فعلّقت إحدى الصديقات العزيزات على المنشور تقول:- "ياريت والله لكن انت متفائل شديد.. الجنجويد كل يوم بخشوا مدينه جديده وولايه جديده والجيش كلو هزائم وانكسارات.. ياحليل بلدنا"!
* لقد رأينا دخول ميليشيا الجنجويد مدينة هنا و أخري هناك وتم دحرها و يظل النشاط العسكري و الإعلامي الجنجويدي القحاتي يبث الهلع الدائم في نفوس الشعب السوداني و يشتد بضراوة انتحاريةمشهودة هذه الأيام قبل قيام مؤتمر القاهرة المزمع عقده في يومي السادس والسابع من شهر يوليو الجاري..
* وقد أحدثت اقتحامات الجنجويد للمدن المعينة، كما أحدثت (الشفشفة) والموجات الانتحارية العابرة، أحدثت شيئاً غير يسير من (فقدان الأمل) في الانتصار على موجاتهم الشبيهة بموجات الموتى الأحياء Zombie التي سبق وتحدثتُ عنها سابقاً..
* إن فقدان الأمل في الإنتصار على ميليشيا الجنجويد هو الهدف من الاقتحامات الفاجرة المرتبطة ارتباطاً إقليمياً وثيقاً بالهدف من قيام مؤتمر القاهرة..
* يشكك البعض في نوايا مصر من الدعوة للمؤتمر الذي تقرر أن ينعقد في يومي ٦ و٧ من الشهر الجاري، لكن الوقائع تقول أن نوايا مصر متعددة، و أولاها تقديم (الأحد) للإمارات التي قدمت (السبت) لمصر في شكل ٣٥ مليار دولاراً، قبل شهور، و قد كتبتُ مقالاً وقتها قلتُ فيه أن الإمارات قدمت تلك المليارات لانقاذ مصر و خنق السودان..
* و قناعتي الآن أن مؤتمر القاهرة المذكور ليس إلا حبلاً طويلاً ومتيناً لخنق تطلعات السودان الإيجابية لمستقبل الأجيال القادمة.. وأرجو من المتمصرين ألا يحدثوني عن ما تقدمه مصر للسودانيين اللاجئين إليها هرباً من ميليشيا الجنجويد وويلاتها.. فقبول مصر لذاك اللجوء ليس إلا تبعاً لاتفاق (الحريات الأربع) الساري بالكامل في السودان ولا تعمل به مصر إلا في حدود ضيقة جداً..
* هذا، و يزعم وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أن "لا إمكانية لحل سياسي للأزمة السودانية في ظل الضغوط والإملاءات الخارجية".. و سامح شكري لا يتحدث هنا عن الإملاءات الخارجية الإماراتية والأمريكية، بل ينصب حديثه على استعانة السودان بروسيا وإيران وتركيا.. و هذه الإستعانة تثير حفيظة مصر ودول إقليمية أخرى إثارة كاسحة.. وتزعم مصر أن استعانة الجيش السوداني بإيران وروسيا سوف تكون كلفته أثمان باهظة على حساب السودان كما على حساب مصر!
* ويقول السفير صلاح حليمة "أن امتناع الجيش السوداني عن المشاركة ( في المؤتمر) بالتأكيد ستكون له تبعاته لجهة العلاقة مع مصر، التي بدت مع اندلاع الصراع أقرب إليه قبل أن تعدل في سياساتها وتنفتح على باقي الأطراف ولاسيما القوى المدنية"
* هل تعجبتم؟!
* لا تتعجبوا من قوله عن تعديل سياسات مصر وانفتاحهها على باقي الأطراف، فالجراداية قد فعلت فعلتها منذ استقرت في خشم مصر!
حاشية... حاشية... حاشية... حاشية
- سوف يؤانس القحاتة والجنجويد بعضهم بعضاً ويلقون باللائمة على الكيزان (حيطتهم القصيرة) وعلى البرهان والغلول.. وسوف تنبري تعليقاتهم على ما يكتبون بأريحية غوغائية وتوقعات بلا بصيرة.. ويتبادلون نشر ما يسعدهم سماعه دون تبصر للواقع المعاش في السودان، مستهجنين عدم إيقاف الحرب..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عثمان محمد حسن
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست