مآلات زيارة حمدوك للمملكة ومصر!! بقلم :حيدر الشيخ هلال

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 10:24 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-15-2021, 12:23 PM

حيدر الشيخ هلال
<aحيدر الشيخ هلال
تاريخ التسجيل: 09-27-2014
مجموع المشاركات: 87

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مآلات زيارة حمدوك للمملكة ومصر!! بقلم :حيدر الشيخ هلال

    12:23 PM March, 15 2021

    سودانيز اون لاين
    حيدر الشيخ هلال-قطر
    مكتبتى
    رابط مختصر



    تحديات جسام ستترتب على زيارتي دولة رئيس الوزراء للمملكة العربية السعودية ومصر، في ظل الصراع المكبوت الذي تدور رحاه بينه وبين المكون العسكري الذي بات يحس بخطورة تحركات السيد حمدوك في الاونة الاخيرة . فالتركة الثقيلة التي خلفتها الانقاذ من مليشيات وقيادات عسكرية خائنة تتربص بالثورة والحكومة المدنية قد رهنت قرار البلد الى قوى اقليمية لها مطامع كبيرة فيه وليخطو السيد حمدوك خطوة الى الامام في تحقيق مهامه التي اختير لها كان عليه ان يناقش هذه المسألة في جذورها ويواجه صاحب المصلحة الرئيس في بقاء السودان تحت طائلة المحاور ورهن الاطماع، وهو مايستشف من هاتين الزيارتين المهمتين.

    الامارات العربية المتحدة كدويلة صارت مخنوقة بازماتها السياسية والاقتصادية في الاونة الاخيرة لن تنفك عن التفكير في التمدد على سواحل البحر الاحمر لكيما تفرض سيطرتها عليه بشتى السبل وبأي ثمن حتى ان كان احراق دول باكملها في سبيل السيطرة على النقاط الاستراتيجية فيه وتدميرها حتى تستفرد وحدها بعوائد الخدمات التي تقدمها لمستخدمي هذا المعبر المهم . ولكن يبدو ان التغيير الذي جرى في ميزان القوى الدولية متمثلا في دخول الديموقراطيين الى المشهد السياسي مرة اخرى بفوز الديموقراطي بايدن وهم معروفين باتزان سياساتهم الخارجية وخصوصا ان بايدن كان نائبا للرئيس اوباما الذي سعى لتصحيح اكبر سقطة لسياسة امريكا الخارجية في الشرق الاوسط، قد يسهم في استقرار الاقليم ولكن قد يكون لهذا الاستقرار مردود كارثي على الداخل السوداني !!

    مما لا شك فيه ان زيارة السيد حمدوك للمملكة يعني ان خارطة جديدة اضحت تتشكل في سياسة البلدين، فبعد ان كان اللاعب الاساسي و المسيطر عليها هو الشريك العسكري ستتحول هذه السيطرة الى يد السيد حمدوك الذي يعرف تماما ما تريده المملكة من السودان وهو ما يمكن ان يساومها عليه لتضغط على الامارات حتى ترفع وطأة قدميها الثقيلتين عنه وتفكيك ارتباطها بالعسكر مما يعني تجفيف موارد تمويل المليشيات التي يخاف على البلد من بلطتجتها.

    من ناحية اخرى فأن في زيارة السيد رئيس الوزراء المفاجئة لمصر وتعمد مخاطبتها بهذا الشكل الندي رسالة واضحة لها بأن ملامح شخصية الدولة المدنية السودانية بدأت تتشكل بصورة جدية وهذا اكبر عائق امام اطماع مصر في السودان الامر الذي يعني ان سياساتها ستكون تحت مجهر وطنى واعي لن يبنى علاقاته على اساس مصالحي شخصي كما كان في السابق بل ستكون علاقة ضامنة لحقوق البلدين وراعية للمصالح المشتركة بينهم مبنية على اساس تبادلى منفعي حقيقي ليس فيه ابتزاز طرف لاخر كما كان في السابق.

    مصر الفطنة تعرف لماذا تحدث السيد حمدوك بهذا الشكل الصادم لها، وهذا سيجعلها تلجأ الى اساليبها القذرة المعروفة للحفاظ على مكاسبها التي استمرأتها طيلة العقود الثلاث الماضية من حكم الانقاذ او اذيالهم من عسكر الفترة الانتقالية الخونة، فالحكومة المصرية كانت قد اعتادت ان تنال مطالبها دون عناء فكل ما كانت تتكلفه مصر هي قيمة رحلة جوية زهيدة لواحد من عملاءها الى مصر ليبصم لها بالعشرة على كل ماتريده من السودان ، ولكن بما ان السيد حمدوك قد خط مفاهيم جديدة لندية العلاقات بين البلدين وهذا خطاب واسلوب لا تتوقعه مصر ولاتنتظره من مسؤول سوداني فهذا يعني اللجوء الى الخطط البديلة والقذرة في حال ابدى السودان جدية في خلق التوازن المطلوب في علاقة البلدين ولم يكن كلام من اجل الاستهلاك الاعلامي!!

    كما قلنا ان استقرار الاقليم وبنا الثقة بين المملكة وحليفتها الامارات مع الشق المدني، قد يؤثر كثيرا على علاقة المليشيات المسلحة مع كفلاءها وقد يودي فعليا الى رفع اياديهم عنها، و بانقطاع التمويل عن هذه المليشيات حينها لا يوجد امامها الا خيارين اما قبول خيار الدمج او المواجهة المباشرة مع الدولة وهذا الوضع قد يقودنا لحرب عصابات ومدن لا تحمد عقباه.

    مع ان خيار الدمج يبدو منطقيا ومقنعا لقيادات هذه المليشيات التي قد تفضل مبدأ السلامة الشخصية لها فقط. الا انه سيخلق وضعا متأزما جديدا اذ ان القيادات الوسيطة والصغرى وضباط الصف والجنود لن يقبلوه لجهة ان العائد المادي الذي كانو يتحصلون عليه من عمل الارتزاق لن يكون متاحا في ظل القوات النظامية ذات المردود المادي الضعيف، هذا بالاضافة الى الصعوبة التي سيواجهونها نتيجة تباين العقائد القتالية بين الجيش الرسمي والمليشيات وايضا ان معظم هذه المليشيات هم اجانب لا يملكون اي هوية وطنية تحفزهم للاندماج في عقيدة رمز سيادة الوطن.

    الخطير في الامر انه في حال حدثت مواجهات بين الدولة وهذه المليشيات سوى تحت قادتها التقليديين او القادة الجدد من صغار الضباط وضباط الصف، فان مصر التي لن يعجبها التعامل مع الدولة المدنية بشخصيتها الجديدة التي عكسها السيد حمدوك بكل جرأة وشجاعة ستوفر لهذه المليشيات الدعم الممكن الذي يضمن استمراريتها في زعزعة الامن والاستقرار بما يضمن لها انشغال السودان في ازماته الداخلية لتستمر في استنزافه بكل سهولة ويسر وقد تشتط مصر في الدعم اللوجستى لهذه المليشيات فتقوى شوكتها اكثر مما هي عليه الان فتصعب مكافحتها تماما.

    المرحلة القادمة مرحلة مفصلية إذ ان الصراع المكبوت بين دولة رئيس الوزراء واعداء الثورة من شركاء الفترة الانتقالية وفي ظل الظروف الراهنة من احتشاد الحركات المسلحة الغير مبرر وغير منطقي في العاصمة قد يؤدي الى دفع هؤلاء الاعداء المليشيات للتناوش معها مستفيدين من العداء التاريخي بينهما. وهو مايتطلب يقظة القوات النظامية التي يجب ان تعاد اليها الثقة وذلك لن يتأتى الا بالاسراع في هيكلتها وتنقيتها من بقايا خونة النظام البائد حتى نضمن نجاعة ردعها للتفلتات . عليه على الثوار الالتفاف حول حكومته المدنية ودعم السيد رئيس الوزراء بشتى السبل حتى لا يضعف امام لوبيات العسكر بتكثيف العمل الاعلامى دون اللجوء الى الخروج الى الشارع حتى لا يجده المتفلتون سببا يعطى المليشيات مبرر التدخل بدعوي بسط الامن ومن ثم اشعال البلد. وعلى حكومتنا المدنية ان تكون يقظة في التعامل مع مصر وان لا تأمن جانبها البتة مهما ابدو حسن النية فانهم قد ينحنو للعاصفة مؤقتا ولكنهم سيعودون اشرس مما كانو عليه.

    #نفس الزول
    يعني في زول ماعارف

    كامل التضامن مع الاستاذ يوسف #الدوش

    حيدر الشيخ هلال
    الاحد 14 مارس























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de