لينا يعقوب مديرة مكتب قناتي العربية والحدث ( السعوديتين ) التي تم ايقافها عن العمل في السودان بامر يقال انه ( شخصي ) لبس ثوب العام لشيء في نفس وزير الاعلام ( البوكو ) خالد الاعيسر جعلت من فترة الإيقاف استراحة ( افراح ) ملئت الدنيا بهجة وسرور وعاشت فيها متعة عسل الشهر المستخلص المذاق والمنفعة من أشجار الصنوبر( الاعيسرية ) ذات الأشواك المؤذية، ولم تعر حينها امر الإيقاف شيئا من همها وهمومها ، لانها كانت تعرف من اين ( تؤكل الكتف ) ومتى تؤكل !! خالد الاعيسر الوزير ( البوكو ) الذي استبطأ امر تعينه وقتاً طويلاً حتى كاد ان يفقد الرجل شئ من نفاذ الصبر و ( البشتنه ) بسبب اكتشف رئيس مجلس الوزراء ان لوائح التعين لمثل هذه المقاعد تلزم ان يكون شاغلها من حملة الشهادات الجامعية ، والرجل لا يملك من ادوات المنصب ومتطلبات اللوائح إلا ( حلقوماً ) كبيرا، مما اضطر معه رئيس الوزراء للانتظار وقتاً حتى يضرب الحداد للمقاتل سيفا، وقد كان ، وليته لم يكن !! بعد تعيين الوزير ( البوكو ) واحتياج البلاد إلى تشكيلة وزارية تتوافق مع الكذبة التي يريد ان يقدمها البرهان للمجتمع الدولى شاعت شائعات بان خالد الاعيسر سيكون خارج التشكيلة الوزارية الجديدة ، خاصة وان سهام زملاء مهنة الرجل من صحفيي ( بنكك ) المحسوبين على ( بل بس ) ظلت تنتاش الرجل بشدة ، و لم يكونوا على وفاق معه ، خاصة ( المدرعة ام بوخه ) التي كلمها البرهان شخصياً كما قالت ، ولكن بقدرة قادر بقى الرجل في منصبه ثم تنفس الصعداء ، وضمرها في نفسه لرئيس الوزراء !! في فترة ما بعد استمرار الوزير ( البوكو ) في الوزارة اراد وزير الاعلام ان يرسل رسائل لدولة رئيس الوزراء، فظلت المجالس تتحدث بصوت جهور بان كامل ادريس ما كان ليجد منصب رئيس الوزراء لولا خالد الاعيسر الذي كان السبب الاول والمباشر في تعينه ، وقد فات حديث مجالس المدنية اذن رئيس مجلس الوزراء، واصبح بين الرجلين شيئا من حتى النفس الأمارة بالسوء !! بعد عودة رئيس الوزراء من غضبته الاخيرة، بعد ان سرت شائعات لا ينقصها شيئا من الصدق لولا التدخل لمعالجة غضبة الرجل ورده عن قرار الاستقالة رداً خجولا ، تناول كثير من الامور التي تهم وزارة الاعلام واصبح يهاجم قصور العمل الخدمي من خلال سقطات وزير الاعلام فقد هبت موجه كبيرة من الانتقادات التي وجهت إلى مسار العمل الإعلامي في البلد ، وبكل تاكيد كان المقصود الاعيسر قبل التقصير ، لانهم كانوا يعلمون علم اليقين ان الوزير ( البوكو ) لا يملك من المؤهلات إلا ( حلقومه ) الذي كان سببا في الاختيار رغم انف اللائحة التي تتطلب شهادة جامعية لم تكن لديه من الأصل كما شاع !! لينا يعقوب بذكائها الماكر نظرت إلى حالة الاشتباك الباردة بين الرئيس والوزير ( البوكو ) ، وانطلاقاً من احساسها برغبة الرئيس في النيل من الوزير ،( نكشت ) بفهم عالي على عصب ( الحرابة ) وحركت شجون الرئيس للتقدم خطوة نحو تسجيل هدف ( انتقامي ) في مرمى الوزير البوكو !! وفوق المتصور خرجت لينا يعقوب تكلم الناس نهار امس بتلقيها مكالمة رئاسية من رئيس مجلس الوزراء شخصياً مصرح فيها بالغاء امر ايقافها الصادر من وزير الاعلام ( البوكو ) معلنة عودتها للعمل ومباشرة مهامها ومهام العربية والحدث !! و لان امر ايقاف لينا يعقوب الصادر من الوزير ( البوكو ) وأمر عودتها الصادر من رئيس مجلس الوزراء لم يكونا صادرين في السياق المهني المبني على المصلحة العامة وحماية السيادة الوطنية ، انما نابعا من رغائب شخصية خرج الوزير ( البوكو ) يكلم الناس عن مكنونات نفسه دون ان يدري، موجهاً اتهاماً مباشراً لمسؤولين لم يسمّهم بـ "إدارة الدولة عبر العلاقات الشخصية"، وذلك في منشور ناري عقب قرار رئيس الوزراء بإرجاع مديرة مكتب قناة ( العـ ــربيـ ــة ) بالخرطوم، لينا يعقوب، والمقصود بلا شك هو رئيس مجلس إدارة !! وهنا تكمن ازمة هذا البلد الموبوء بقيادات تفتقر إلى ملكة القيادة ، ومصابة بداء الجهل ومحدودية الفكر وعطل الموهبة ، وفوق ذلك تحركها الضغائن الشخصية تجاه حماية مكتسباتها الشخصية التي وصلت اليها عبر طريق التملق الارتزاقي الذي يصب في مصلحة عودة التيار الظلامي الذي يدير المشهد الماساوي من خلف الستار، بدءاً من إشعال الحرب العبثية وحتى وصول هذه القيادات الضعيفة التي يسهل توجيهها إلى مقاعد السلطة حتى يخلو لهم وجه الحكم الذي بدوا فعلاً في تسكين وتمكين كوادرهم الفلولية فيه !! دينا يعقوب لم تفعل شيئا سوى انها حملت ( سوط ) الاعيسر الذي ( يدعيه ) وجلدته به شر جلده ، والرجل معروف عنه ( التحريش ) ولا يملك مقومات ( القتال ) ولا يقوى على تحمل جلده واحدة من ( سوط ) صنعه بيده كما يدعي، لذلك علا صراخه ، وملأ الارض ضجيجاً ، يعكس تصدعاً في الصف الحكومي، ويكشف عن غياب مبدأ الشفافية والحوكمة ، ويصف الحكومة التي هو جزء منها بالضعف الذي ينصاع للأوامر والتأثيرات غير رسمية !! السؤال للوزير ( البوكو ) ان كان صادقاً في تصريحاته التي اعقبت قرار رئيس مجلس الوزراء المبني على تاثيرات غير رسمية كما قال ، لماذا لم يقدم استقالته عن حكومة بهذا الجهل وهذا الضعف وهذا الانقياد للجهات غير الرسمية ، ام ان للمنصب بريقه وفساده ( الحلال )!! عموما نحن كشعب ينظر لكل هذا المشهد العبثي بعين الاحتقار والشفقة على قطع ( الشطرنج ) المسماه عبثاً قيادات حكومة السودان التايه في خضم حرب الظلام والظلاميين نشجع كل لعبة حلوة تكشف عن حجم المأساة وحجم الخوازيق التي زادت بسبب حرب الذله صاحبة الامتياز ( بل بس ) !!
حرية سلام وعدالة ، وعزل الخوازيق مطلب شعب !! جمال الصديق الامام المحامي ،،،
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة