لو ركعت كافة دول العالم تحت أقدام اليهود فإن ذلك لا يعني شيئاً في نهاية المطاف !!
تلك الأيام متداولة بين الناس .. وتلك الدوائر دائرة على اليهود وعلى غير اليهود .. والتاريخ يقول الكثير عن هؤلاء اليهود في الماضي .. كما يقول الكثير عن هؤلاء اليهود في الحاضر .. وبنفس القدر فإن التاريخ يقول الكثير عن هؤلاء غير اليهود في الماضي ،، كما يقول عن هؤلاء غير اليهود في الحاضر ،، ولا جديد تحت السماء يستحق تلك الوقفة والذكر !.. وعليه فلا يفرح الفرحون بأحوال اليهود في هذه الأيام ،، ولا يحزن المحزنون بأحوال اليهود في ماضي التاريخ .. فالذي يفرح على فرحة اليهود في أي وقت من الأوقات يفرح على غباء .. والذي يحزن على أحزان اليهود في أي وقت من الأوقات يحزن على غباء .. وهؤلاء اليهود على ديانة موسى وهارون .. وتلك الأديان السماوية تجمع أهل العقائد عند المحك والجد في بعض الأحيان !.. وتلك حقيقة موجعة لا يريدها هؤلاء الذين يفرحون في هذه الأيام .
السنن الكونية تؤكد دائماً أن دوام الحال من المحال .. وهؤلاء اليهود سيطرتهم وتقدمهم وطفرتهم ليست هي الأولى من نوعها في العالم .. كانوا مراراً وتكراراً أصحاب شأن في مراحل التاريخ .. وفي نفس الوقت كانوا مراراً وتكراراً أصحاب مذلة ومهانة في مراحل التاريخ .. فالتاريخ يؤكد بأن هؤلاء اليهود كانوا رواد الأديان السماوية في بلاد الشام وغيرها من تلك البلاد العربية .. وكذلك كانوا سكان ( خيبر) بالمدينة المنورة في يوم من الأيام .. ثم تراجعوا مراراً وتكراراً في أروقة التاريخ .. حيث واجهوا أشد ألوان المذلة والمهانة في مسار التاريخ الطويل .. وتشردوا كثيراً في بقاع الأرض .. ويكفي أن اليهود بأنفسهم يقرون ويعترفون بتلك المذلة والمهانة التي لحقت بهم بأيدي النازية خلال الحرب العالمية الثانية .. وهم الذين يكفرون اليوم ويجرمون كل من لا يعترف ويقر بجرائم ( الهولوكوست ) التي وقعت علىهم بأيدي النازية البغيضة .. ولو جاز لأحدهم أن يفرح بأفراح اليهود لجاز على هؤلاء العرب أبناء عمومة اليهود .. ولو جاز لأحدهم أن يحزن لأحزان هؤلاء اليهود لجاز لهؤلاء العرب أولاد عمومة اليهود .. ولكن المسألة ليست مسألة أفراح أو أحزان .. إنما المسألة هي مسألة تلك التوجيهات الدينية التي تقول :
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة