لما الشعب يذعن للعواطف..! بقلم:كمال الهِدي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 02:08 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-19-2020, 04:18 AM

كمال الهدي
<aكمال الهدي
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 1339

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لما الشعب يذعن للعواطف..! بقلم:كمال الهِدي

    04:18 AM August, 18 2020

    سودانيز اون لاين
    كمال الهدي-الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر





    تأمُلات





    [email protected]

    لما الشعب يذعن للعواطف فالنتيجة الحتمية هي عوار وبلادة وغطرسة كمان.

    هذا بالضبط ما جنيناه بعد طول إنتظار غير مبرر.

    فأخطاء الوثيقة الكارثية لم تكن مجرد هفوة أو جهل من المدنيين الذين ساهموا في خروجها بتلك الثغرات القاتلة.

    بل هو عمل متعمد ومدبر.

    وإلا فلماذا لم يستجب كل من ساطع وابتسام السنهوري لملاحظات العديد من الخبراء القانونيين!

    أدت تلك الأخطاء المتعمدة لتشكيل حكومة ثورة ضعيفة (لا بتهش ولا بتنش) من يومها الأول، بينما إستمررنا نحن في حمل الأمال العريضة وإنتظار النتائج الصحيحة من المعطيات الخطأ.

    ظللنا نمارس نوعاً من التضليل الذاتي ونحدث أنفسنا عن شخصية إستثنائية ومتفردة لرئيس وزراء لم تكن موجودة إلا في خيالنا الخصب.

    تعمد بعضنا تجاهل المؤشرات السالبة الكثيرة وألحوا على أن حمدوك هو المنقذ.

    ولو أننا وقفنا لجرد الحساب منذ اليوم الأول لما أُضطُر القائمون على أمر صحيفة السياسي (المولودة بأسنانها) أن يصدروا بمانشيت رئيس يقول " جرد الحساب.. مولوتوف وبمبان وإعتقالات وأسف"!

    ولا أشك في أن أسرة تحرير الصحيفة عاشت خيبة أمل كبيرة وإحباط غير عادي حين وجدوا أنفسهم مجبرين على الصدور بمثل هذا المانشيت، لأنهم ما كانوا يتوقعون بالطبع أن يأتي عليهم يوم في أعقاب ثورة هي الأعظم في تاريخ البلد، يخرجوا فيه على الناس بهكذا مانشيت.

    لكن ماذا كنتم تتوقعون بالله عليكم غير أن تصل الأوضاع لهذا المستوى من الصلف والغطرسة لمكون عسكري لم يجد من يلجمه بالرغم من الدعم غير المسبوق الذي حظي به رئيس الوزراء دكتور حمدوك؟!

    هل كنا نتوقع أن يفرشوا للثوار السجاد الأحمر وينثروا عليهم الورود؟!

    بالطبع ما كان ذلك ممكناً لمن ساهموا في قتل المعتصمين وتلاعبوا بالمدنيين في حكومة الثورة، وآزروا المفسدين والمجرمين الذين ثار ضدهم شعبنا.

    ولماذا يرفض دكتور حمدوك الخروج للثوار لسماع مطالبهم فيضطر بعضهم للإحتجاج بشكل صارخ لتكون ردة فعل الشرطة بمبان وضرب وإعتقالات!!

    ثم ينتهي الأمر بـ (أسف) والي الخرطوم على العنف الذي واجهت به الشرطة المتظاهرين.

    فعن أي أسف يحدثنا الوالي، ولماذا (حدث ما حدث) أصلاً حتى يتأسف سيادته!

    من الذي أتى بحمدوك (من العدم) وبكم جميعاً غير هؤلاء الشباب الذين أطلقت عليهم القوى النظامية أمس الأول البمبان وأعتقلت بعضهم!!

    أهذه هي الطريقة المثلى لرد الجميل!

    بعض من كانوا نسياً منسياً حتى لحظة توقيع الوثيقة الدستورية لم يجدوا طريقة يردوا بها على هؤلاء الثوار الأوفياء سوى بالعنف وإطلاق علب البمبان!!


    لكن العتب علينا نحن كشعب، فلو بدأنا من اليوم الأول بمحاسبة رئيس الوزراء، على كلامه الذي ناقض على الدوام أفعاله لما وصلنا لهذه المرحلة.

    فما فعله حمدوك وشلته بنا لم يختلف في نظري كثيراً عن تصرفات حكومة (المقاطيع) خلال أيامها الأولى 89.

    وقتها كانوا يجسون نبض الجماهير بمختلف أساليب القمع ومراقبة أزياء الطالبات والتحكم في تفاصيل حياة الناس حتى يحددوا لأي درجة يمكن أن يُضطهدو ويركعوا هذا الشعب.

    ومع تمريرنا للأولى طبقوا فينا الثانية وبعدها الثالثة ثم جاءوا بالرابعة وهكذا حتى بلغنا مرحلة الإبادة الجماعية وحرق القرى والبلدات.

    والآن إختلفت الأساليب لكن النتيجة واحدة.

    فقد إستمر حمدوك في تقديم الوعود وتكرار العبارات المعسولة.

    حدثنا مراراً عن العبور معاً، لكنه كان يتجه على الدوام للعالم الخارجي طلباً للعون والدعم.

    شكى بعض وزرائه من قلة المال في وجود كم هائل من الشركات والمؤسسات المالية التي لا تزال تحت سيطرة الجيش وقوات الدعم السريع دون أي مسوغ قانوني.

    نشطوا لجنة تفكيك التمكين وعقدوا العديد من المؤتمرات الصحفية لمخاطبة العواطف، لكن في واقع الأمر لم يشعر الشعب بأن جنيهاً واحداً قد أُسترد حقيقة من اللصوص، وإلا فلماذا لم يتحسن ولو قطاع وحيد في هذه الدولة؟!

    ظلت هذه اللجنة مثل ساقية جحا، حيث يعلن أفرادها في يوم عن إقالة كوز لنتفاجأ جميعاً بتعيين كوز آخر في موقع مختلف في اليوم التالي.

    نظموا حملات الدعم التى تداعى لها السودانيون بمختلف بلدان العالم دون أن يسأل أي منا في النهاية عن الوجهة التي أُنفقت فيها تلك الأموال.

    وطوال هذه الفترة، وبالرغم من كل ما جرى لم يكف الكثيرون عن (شكراً حمدوك).

    السؤال ظل ممنوعاً بالرغم من ترددينا لعبارات من شاكلة ( زمن الغطغطة والدِسديس انتهى).

    لكن الواقع أكد على الدوام أن (الغطغطة والدِسديس) ماضية فينا حتى يومنا هذا.

    فأمام كل ذلك ما الذي كنا نتوقعه غير أن يأتي يوم يُضرب فيه الثوار ويُعتقلون وأن يرفض رئيس الوزراء مقابلتهم تحت ذرائع لا تقنع أطفال السابعة!

    لاحظوا أنها ليست المرة الأولى التي يعتذر دكتور حمدوك عن مقابلة الثوار بحجة الإرتباطات المسبقة.

    كما أنه لم يكن المسئول الوحيد الذي يتهرب من المواقف الصعبة.

    فقبل أيام أيضاً كان من المفترض أن يكون وزير الإعلام ضيفاً (بالهاتف) على حلقة من برنامج تناول واقع الصحافة بفضائية سودانية 24.

    ويبدو أن الوزير عندما علم بأن الضيفين ليسا من ذلك النوع الذي يمارس (الطبطبة) آثر الإبتعاد.

    فكان العذر الأقبح من الذنب، حيث ذكر المذيع أنه لم يتسن لهم الإتصال بالسيد الوزير!

    وزير إعلام وبرنامج تلفزيوني وحلقة تناقش واقع الصحافة بائسة كان الوزير نفسه جزءاً منها، ولا يجد المذيع طريقة لمجرد إتصال بهذا الوزير!!

    الغريبة أن فيصل قضى وقتاً طويلاً في حلقة كاملة حول استديو البروف علي شمو برفقة لقمان أحمد ومذيعة الفضائية السودانية، لكنه لم يستطع أن يرد على سؤالين أو ثلاثة خلال حلقة تناقش واقع الصحافة المتردي الذي تحتاج لعمل جبار من أجل إخراجها من الحفرة التي رماها فيها نظام المفسدين.

    فما الذي يتوقعه الناس من حكومة هؤلاء هم مسئولوها!!

    هذه واحدة من نتائج الصكوك على بياض التي ظل شعبنا يقدمها لمن يستحقون ومن لا يستحقون.

    يوم أن ظهر حمدوك في أول مؤتمر صحفي برفقة داليا تركنا جوهر الموضوع، أعني برنامج رئيس وزراء حكومة الثورة وظللنا نهلل لجمال الشكل والأناقة ونقارن بينها وبين بعض وزيرات حكومة (المقاطيع)!

    استغربت وقتها حقيقة لمثل تلك المقارنات، وقلت لنفسي كيف لنا أن نقارن بين شخصيات حكومة (مقاطيع) وبين من أتت بهم ثورة ممهورة بدماء خيرة شبابنا!!

    لم تكن مقارنة منطقية، لكن مثل هذه الأمور الهامشية والإنصرافية التي تقود بدورها لتغليب العاطفة استغرقت منا وقتاً ثميناً جرت خلاله الكثير من المياه تحت الجسر.

    فكان طبيعياً أن نبلغ مرحلة أن تتعامل الشرطة بالعنف مع الثوار.

    لن نعذر المتفلتين إن وقعت تفلتات حقيقية، لكن ذلك لا يعطي الشرطة المبرر للتعامل العنيف معهم.

    كما أن الأهم من ذلك كله هو أن تُعالج الأسباب التي أدت للتفلتات، وأن يكف رئيس الوزراء وبقية المسئولين عن هذه الغطرسة.

    فلو كان هناك مبرر للغطرسة، الخُيلاء أو التبختر ، فلتتبختر وسطنا أمهات وعائلات الشهداء يا حمدوك لا أنت وبقية مساعديك، فأهل السودان ما كانوا يعرفون عنكم شيئاً لولا تضحيات محمد عيسى وطارق هزاع وعبد العظيم ومحجوب وبابكر وعبد الرحمن ومهند ونجاة الشيخ وآلاء الأمين وآخرين وأخريات قضوا من أجل التغيير لا من أجل استبدال أحمد بحاج أحمد.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de