لماذا نرفض علمانية الدولة !!؟؟ بقلم محمد محمد الأمين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 00:11 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-22-2020, 10:57 PM

د. محمد محمد الأمين عبد الرازق
<aد. محمد محمد الأمين عبد الرازق
تاريخ التسجيل: 01-07-2019
مجموع المشاركات: 35

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لماذا نرفض علمانية الدولة !!؟؟ بقلم محمد محمد الأمين

    10:57 PM July, 22 2020

    سودانيز اون لاين
    د. محمد محمد الأمين عبد الرازق-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    بسم الله الرحمن الرحيم



    الدولة جهاز خدمات يعمل تحت موجهات الدستور.. فإذا كان الدستور مؤسسا علي الفلسفة العلمانية التي تفصل الدين عن الدولة على اعتبار أن الدولة شأن دنيوي بحت لا علاقة له بالآخرة فإننا نسمي هذه الدولة بالدولة العلمانية.. وقد نشأت هذه الدولة كرد فعل لتسلط الكنيسة باسم الدين، علي الناس، وانتهاك حقوقهم الأساسية وقتل المفكرين ظلما بينا، تقشعر له القلوب والأبدان!! وهكذا تم فصل الدين عن الدولة تماما للتخلص من هذه الفظائع المنسوبة للدين المسيحي..
     
    أما إذا كان الدستور مؤسسا على روح القرآن على قاعدة: الدنيا مطية الآخرة أو قل على (العلمية) فبهذا الأساس العلمي تصبح الدنيا (العلمانية) هي العربة والآخرة هي (الحصان).. وهذا المثل يعطينا تصور عن معنى عبارة الأستاذ محمود في (ديباجة الدستور): (إن العلمية لا تستغني عن العلمانية) ويستحسن أن نورد شرح الأستاذ محمود لهذه المسألة الأساسية الجوهرية من نفس المصدر:

    (الفرق بين العلمية، والعلمانية، أن العلمانية علم ناقص‏.‏‏. وتجيء العبارة عنه في القرآن: ((وعد الله، لا يخلف الله وعده، ولكن أكثر الناس لا يعلمون * يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا، وهم، عن الآخرة، هم غافلون)!! سماه، ونفي عنه، أنه علم‏.‏‏. قال ((لا يعلمون)) ثم قال ((يعلمون ظاهرا))‏.‏‏. وهذا الظاهر إنما هو المادة كما تتبادر إلى حواسنا‏.‏‏. العلمانية تتعلق بالحياة الدنيا - الحياة السفلى - حياة الحيوان، وتغفل عن الحياة الأخرى‏.‏‏. الحياة العليا، وهي حياة الإنسان‏.‏‏.
    كارل ماركس ينكر الغيب، وينكر الحياة الأخرى، وتتعلق اشتراكيته بالسعي في الحياة الدنيا، وفي، ظاهرها، ومن ثمّ فهو علماني، وليس عالما‏.‏‏. العالم هو الذي ينسق بين الحياة الدنيا، والحياة الأخرى، على غرار العبارة النبوية: "الدنيا مطية الآخرة"‏.‏‏. العالم ذكي، والعلماني شاطر‏.‏‏. والفرق بين الذكي والشاطر أن الذكي يملك ميزان القيمة، ويقيم الوزن بالقسط‏.‏‏. والشاطر لا يملك هذا الميزان، فهو يخبط كحاطب الليل‏.‏‏. الذكي يعرف الوسائل والغايات، وينسق بينها، فلا يصرف، في سبيل الوسيلة، من الجهد، ما ينبغي أن يصرف في تحصيل الغاية‏.‏‏. والشاطر قد يفني حياته في سبيل الوسيلة، لأنه لا يملك التمييز الدقيق بين الوسائل، والغايات‏.‏‏. الدنيا وسيلة الآخرة، فيجب أن تنظم بذكاء، وبعلمية لتتأدّى إلى الغاية المرجوة منها‏.‏‏. ولا يستطيع ذلك العلمانيون وإنما يستطيعه العلماء‏.‏‏.)..
    ويواصل: (إن العلمية لا تستغني عن العلمانية، وإنما تضعها في موضعها، وهو موضع الوسيلة من الغاية، على غرار ((الدنيا مطية الآخرة))‏.‏‏. فمن استغنى بالدنيا عن الآخرة، فقد ضل ضلالا بعيدا‏.‏‏. ومن حاول أن يطلب الآخرة بدون الدنيا فقد ضل‏.‏‏. والقصد القويم هو أن تأخذ من دنياك زاد الراكب، لتسير إلى أخراك‏.‏‏. هذا هو المقصود بقولنا إن العلمية لا تستغني عن العلمانية‏.‏‏. الحضارة العلمانية، المادية الآلية، الحاضرة، حضارة عملاقة، ولكنها بلا روح، فهي تحتاج إلى مدنية جديدة تنفخ فيها هذا الروح، وتوجهها الوجهة الجديدة، التي تجعلها مطية للإنسان بها يحقق إنسانيته، وكماله‏.‏‏. وهذا ما علينا أن نقدمه نحن من الاسلام‏.‏‏. إن الطريق العلمي الجديد الذي على الشعب السوداني أن يدخله منذ اليوم، هاديه كتاب الأجيال - القرآن - ودليله محمد، النبي الأمي، الذي جسد القرآن، في اللحم والدم‏.‏‏. فمعرفة الأكوان - العلمانية - ومعرفة الله - العلمية - يجب التنسيق بينهما بعلم، لأن الأكوان إنما هي مطية الإنسان، في سيره إلى الله‏.‏‏.) انتهى..

    إذن لدينا في واقعنا اليوم دولة منسوبة للعلمانية تهتدي بهديها الدنيوي وتفصل الدين عن المشاركة في التشريع بل تبيح كل محرماته جهارا نهارا.. فإذا نظرت بعمق تجد ليس هناك أي معنى لعبارة (علمانية الدولة) التي يتنطع بها بعض المثقفين ويزعمون أنها لا تتعارض مع الدين وقد قال أحدهم أن الذين يتبنون هذا المبدأ أكثر تدينا من الذين يرفضونه!!
    إن مجرد استعمال كلمة (علمانية) يعني إقصاء الدين من أن يكون هاديا للتشريع.. ولذلك فإن هذا الخيار هو العلمانية السافرة نفسها يطرح تحت محاولة لتجميلها بمعاني جديدة تسوغ ابتلاعها من المسلمين إذ أن دعاة العلمانية يعلمون عن يقين أن الشعب لن يقبل بدولة علمانية سافرة..
    هناك مصطلح الدولة المدنية وهو قد برز بوحي من الصراع بين الدين والعلمانية وصار له معالم محددة يمكن أن نفصل فيها في الحلقة القادمة بإذن الله..























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de