لقد كل ومل الشعب السوداني من تلك التباشير الواهية !!
عندما يراقب ويشاهد المواطن هؤلاء المسئولين السودانيين في تلك القنوات الإعلامية المتنوعة لا يهتم ولا يبالي كثيراً بتلك الوعود والتباشير الرنانة التي يبذلونها في أجهزة الإعلام ,, وذلك من فرط التجارب السابقة مع هؤلاء المسئولين طوال السنوات بعد الاستقلال ،، فهؤلاء كالعادة يبذلون تلك التباشير والوعود الرنانة الفارغة دون تلك الجدية والمصداقية والجدية في أرض الواقع ،، وتلك الحقيقة المؤلمة هي السائدة في دولة السودان في الماضي وفي الحاضر ،، وكافة هؤلاء المسئولين من الرؤساء والوزراء الذين مروا بحكومات البلاد لأكثر من ستين عاماً كانوا يجيدون الأداء بالألسن في أجهزة الإعلام ولا يجيدون إطلاقاً ذلك الأداء حقاً في أرض الواقع ،، ومن المضحك في الأمر أن الإنسان حين يستمع لهؤلاء المسئولين السودانيين في أجهزة الإعلام يظن أنهم هم الأفضل والأحسن في الأداء ،، ولكن تلك التجارب تلو التجارب عبر السنوات قد أثبتت بأنهم أبعد وأعجز الناس عن ذلك الأداء والإنجاز !.. فهؤلاء المسئولين السودانيين فقط يجيدون الأداء بالألسن في أجهزة الإعلام ،، ولا يجيدون إلا تلك الثرثرة وتلك التباشير الكاذبة بالألسن ،، وهي تلك التباشير والمزاعم التي تفتقد أدنى درجات المصداقية والجدية ،، ولكثرة التجارب مع هؤلاء المسئولين في أجهزة الإعلام فإن الشعب السوداني بدأ لا يهتم إطلاقاً بتلك اللقاءات الإعلامية مع هؤلاء المسئولين ،، وفي الكثير من الأحيان عندما يسهب هؤلاء المسئولين في أجهزة الإعلام بتلك التباشير والوعود الرنانة الكاذبة يردد البعض من الناس عبارات : ( بالله عليكم غيرونا من تلك الأسطوانة المشروخة المتداولة طوال السنوات دون جدوى ودون فائدة ) .
وبالأمس كان الناس يراقبون ذلك المؤتمر الصحفي الذي اشترك فيه مجموعة من الوزراء الأفاضل ،، وفي ذلك المؤتمر الصحفي صرح السيد وزير الطاقة بأن وزارته تعمل حالياً بجدية تامة لمعالجة كافة مشاكل الكهرباء بالسودان من جذورها ،، ثم استرد قائلا ًبأن وزارته لا تهتم فقط بتلك المشاكل الكهربائية المعهود والمتكررة العادية يومياً في البلاد ولكنها تعمل بجدية تامة لإنهاء مشاكل الكهرباء بدولة السودان من جذورها نهائياً وإلى الأبد !،، وعند تلك المقولة ضحك الكثيرون من المشاهدين الذين يعرفون أسرار الأحوال بدولة السودان بكثرة التجارب ،، وسخروا من تلك المقولة الواهية التي تتردد في السودان منذ خمسينات القرن الماضي !! .. وهي تلك المقولة التي تؤكد معالجة مشاكل الكهرباء بالسودان من الجذور وإلى الأبد !! ,, والبعض من هؤلاء المشاهدين الذين واكبوا تلك السنوات تلو السنوات يقولون للسيد وزير الطاقة : ( تلك المقولة التي تؤكد معالجة مشاكل الكهرباء بدولة السودان نهائياً وإلى الأبد سمعناها لأول مرة في خمسينات القرن الماضي عندما كنا صغاراَ بالمدارس الأولية في ذلك الوقت ،، ومنذ ذلك الوقت فإن تلك المقولة يرددها المسئولون في السودان دون جدوى أي يطابق الحقيقة !!! ) .. وفي ظلال كافة تلك الحكومات المتعاقبة كان هؤلاء المسئولين يرددون تلك الأسطوانة المشروخة التي تؤكد معالجة مشاكل الكهرباء بالسودان نهائياً وإلى الأبد !! ) ،، وبكثرة التجارب الماضية قد أصبحت تلك المقولة مجرد مهزلة من مهازل هذه البلاد !
تلك المقولة من السيد وزير الطاقة تفرض نوعاً من التحدي بين ذلك الوزير الذي وعد الشعب السوداني بمعالجة وإنهاء كافة مشاكل الكهرباء بالسودان ( نهائياً وإلى الأبد ) وبين هؤلاء البعض من أبناء السودان الذين يرون الاستحالة في تحقيق ذلك الحلم البعيد ،، والأيام مازالت دائرة بين ذلك الوزير وبين هؤلاء المتشككين في الأمر ,, وهنا يجب الإشارة بأن ظاهرة تلك التباشير الواهية التي يبذلها هؤلاء المسئولين السودانيين عندما يتواجدون في أجهزة الإعلام لا تنحصر فقط في مشاكل الطاقة الكهربائية فقط ،، بل أن تلك الظاهرة تتوفر عند تناول ومعالجة كافة المشاكل والقضايا التي يعاني منها الشعب السوداني ،، وهي تلك القضايا والمشاكل التي يعالجها المسئولون بالألسن عبر أجهزة الإعلام ولا يعالجونها في أرض الواقع إطلاقاً .
الشعب السوداني الذي تعامل مع هؤلاء المسئولين في ظلال تلك الحكومات العديدة المتعاقبة قد أصبح مفطوماً بالتجارب الطويلة مع هؤلاء المسئولين الذين ينجزون تلك الأعمال بالألسن عبر أجهزة الإعلام ولا يقدرون على تلك الانجازات في أرض الواقع ،، وقد جاء الوقت على هؤلاء المسئولين في البلاد ليحترموا عقول الشعب السوداني ،، وأن لا يعاملوا الشعب بمثل معاملة أطفال الرياض ،، والشعب السوداني يعرف جيداً بأن هؤلاء المسئولين في دول العالم عندما يتواجدون في أجهز الإعلام يقولون لشعوبهم ( لقد أنجزنا في البلاد كذا وكذا ،، وقدمنا للشعب كذا وكذا ) ،، بينما أن هؤلاء المسئولين في دولة السودان عندما يتواجدون في أجهزة الإعلام يقولون للشعب السوداني : ( سوف نفعل كذا وكذا ،، وكل ذلك بمجرد الألسن في المستقبل !! ) ،، وشتان بين هؤلاء المسئولين في دول العالم وبين هؤلاء المسئولين بدولة السودان .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست