لقد أذل هيبة البلاد بالتسول وأهان كرامة البلاد بالتنازلات والتعهدات !!
يقال في الأمثال الشعبية : ( لقد رضينا بالهم فلم يرض بنا الهم !! ) .. والمتسولون فوق وجه الأرض أصناف وأصناف .. فهنالك ذلك الشحاذ الماهر الذي يجيد مهنة التسول بالتمثيل والبكاء حتى يكسب عطف الناس .. وهنالك ذلك الشحاذ الخائب الذي يفشل في المهنة !! .. والمصيبة الكبرى تتجلى حين تهدر أموال التسول في الهباء بغباء الأغبياء .. وذلك القائد الذي أتمنه الشعب السوداني ليقود البلاد في المرحلة المؤقتة قد تعدى صلاحياته بموجب الدستور المؤقت ثم قام بتلك التعهدات العجيبة لدول الطغاة .. حيث تعهد بأن دولة السودان سوف يتحمل كافة تلك الغرامات المفروضة على البلاد عن كافة تلك الأعمال الإرهابية في العالم .. وهو يعلم جيداً بأن أبناء السودان لم يشتركوا في تلك الجرائم الإرهابية في يوم من الأيام .. ورغم ذلك فهو قد تعهد بدفع تلك الغرامات عن الآخرين من المجرمين من أبناء الدول الأخرى الذين ارتكبوا تلك الأعمال الإرهابية في أرجاء العالم .. والإنسان الذي يستمع لتلك التعهدات الغريبة يظن أن دولة السودان هي من أغنى وأثرى دول العالم !!.. والحسرة التي تقطع الأكباد أن تلك الأموال المطلوبة عن غرامات الإرهاب يتم جمعها عن طريق التسول من دول العالم ،، وعن طريق شراء ( الدولارات ) من السوق الأسود !!.. ورغم تلك المذلة والمهانة فإن ذلك الرئيس حين يذهب لهؤلاء الطغاة ليسدد تلك المبالغ القديمة المطلوبة عن تلك الغرامات الإرهابية يجد أن هنالك كشوفات جديدة أخرى تطالب حكومة السودان بغرامات أخرى جديدة عن جرائم إرهابية أخرى في العالم !.. وبتلك الخطوة الغير عقلانية إطلاقاً فإن ذلك الرئيس قد أدخل البلاد في دائرة لا تعرف الخلاص إلى الابد !.. حيث تلك الخطوة التي ورطت البلاد في زنقة أخرى هي أشد زنقة من زنقة الحصار في أيام البشير الظالم الجائر !!.
ذلك الرئيس للوزراء السوداني تعهد بجدية تامة بأن يمسح دموع الضحايا لتلك العمليات الإرهابية في أرجاء العالم .. وذلك قبل أن يمسح دموع شعبه المغلوب على أمره .. وهو ذلك الشعب السوداني الحائر الراكض في الهجير ،، والذي يكابد الغلاء والويلات ليلاً ونهاراً ويقف في تلك الصفوف الطويلة !! .. والمؤسف حقاً أن ذلك القائد المؤتمن من قبل شعبه يقوم في هذه الأيام بجمع تلك المبالغ المقررة عن تلك الغرامات بطريق التسول والشحذة .. بجانب ذلك الشراء ( للدولار ) من الأسواق السوداء .. فكم كان يسر الشعب السوداني لو أن ذلك الرئيس قد أنفق تلك الأموال التي تم جمعها عن طريق التسول وشراء الدولارات في السوق الأسود لفك جانب من أزمة البلاد الاقتصادية الخانقة التي يكابدها الشعب السوداني في هذه الأيام .. وبالمختصر المفيد فإن ذلك الرئيس بوعوده وتعهداته تلك الغير المسئولة قد أدخل البلاد في خانة ذلك ( المتعهد ) الدولي الذي يتكفل بدفع غرامات الأعمال الإرهابية في كافة أرجاء العالم .. وأولياء الضحايا في تلك الجرائم الإرهابية في أرجاء العالم يرون أن دولة السودان يجب عليها أن تتكفل بتلك الغرامات المطلوبة بأي حال من الأحوال .. وكل ذلك بفضل ذلك الرئيس الذي تنازل وتعهد بمنتهى التهاون والاستهتار .
من سخرية الأحوال أن رئيس وزراء البلاد لما يشارف السنتين همه الأول والأخير هو ذلك الاجتهاد ليلاً ونهاراً في إرضاء هؤلاء الطغاة في أرجاء العالم !! .. ويظن أن رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب هو غاية الغايات .. ولا يدري إطلاقاً بأن تلك الدول القوية لديها أجنداتها الخاصية لاستنزاف مقدرات البلاد الضعيفة الهزيلة حتى النخاع .. وكلما يتنازل ويخضع ذلك الرئيس السوداني لشروط هؤلاء كلما يطغى هؤلاء ليفرضوا المزيد والمزيد من تلك الشروط .. وذلك الشعب السوداني حين وافق على أن يكون ذلك الشخص هو رئيس وزراء البلاد لم يفوض ذلك الشخص بأن يمتلك كافة الصلاحيات في اتخاذ تلك القرارات المصيرية التي تمس سيادة الدولة .. ومهمته الأساسية منذ الوهلة الأولى هي فقط أن يقود البلاد لتلك الفترة المؤقتة بالقدر الذي يدير تلك المؤسسات الوزارية بالبلاد .. وذلك دون أن يتخطى تلك الخطوط الحمراء التي تتطلب قرارات البرلمانات .. ولا تتخطى دساتير البلاد .
10-06-2020, 12:24 PM
عبدالله عثمان
عبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192
الانتباهة: الكشف عن أخطر طلب للمعزول قبل نقله للسجن في يوم 6 أكتوبر 2020
كشف عضو المجلس العسكري السابق ونائب مدير الأمن السابق جلال الدين الشيخ، عن دواعي إيداع الرئيس المعزول سجن كوبر.
وقال الشيخ في تصريحاتٍ لصحيفة الانتباهة الصادرة اليوم”الثلاثاء”، إنّ المجلس العسكري قرّر إيداع البشير سجن كوبر عقب طلب المخلوع لقاءً بعبد الرحيم دقلو وإبلاغه بوجود أموال وعملات أجنبية بمنزل ببيت الضيافة، وطلب منه نقلها له لمكانٍ آخر.
وأضاف” البشير قام وقتها بطلب مقابلة عبد الرحيم وتمّ أخذ الإذن منا وسمحنا له بذلك، وقام بمقابلته، وعندما جاء إلينا أخبرنا بأنّ البشير أبلغه بأنّ له مبالغ وأموالاً يريد إخراجها من المنزل وكان الأمر حقيقة محبطًا لنا لأنّنا قبل أيام كنا نقوم بمطاردة الذين يمتلكون الدولارات ونقوم بمحاكمتهم، ولذلك قرّر أعضاء المجلس بالإجماع أنّ يتمّ نقله من المكان الذي فيه ويودع في سجن كوبر
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة