أعجبني مقال كتبه لام دينق نوت شول تحت عنوان وهم الافريقانية معقباً على مقال كتبه دين قديت أيوك فند فيه الاتهامات المغلوطة للاسلام والعروبة ودحض المزاعم التي تدعي أن انتشار الاسلام والعربية أدى إلى طمس الثقافة الافريقية. لقد تصديت لهذه المزاعم منذ ان كنت أكتب هاوياً في صفحة صور والوان بصحيفة الرأي العام السودانيةعندما كان مالكها اسماعيل العتباني رئيساً لتحريرها قلت فيه ان افريقيا قارة شاسعة تضم في نسيجها ثقافات وأعراق متعددة. للأسف مازال البعض يسعى للتفريق بين سكان أفريقيا على أساس عرقي خالص لايمت للحقيقة بصلة ويؤجج الفتن المجتمعية على أساس هذه التصنيفات العرقية. بعض الدول تأثرت بهذه التصنيفات المغرضة كالسودان وتسببت السياسات الإقصائية في دفع أبناء جنوب السودان للانحياز إلى خيار الانفصال. مايجري في السودان عقب انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر 2021م أجج الفتن المجتمعية التي تسببت في حرب عبثية لم تحقق حتى الان اهداف أي طرف من مشعليها وأفرزت قيام حكومتين غير شرعيتين بلا سند جماهيري ولا برامج عمل ولا أهداف واضحة. لذلك ظللنا نرفض كل مخرجات الانقلاب بما فيها حكومة تأسيس التي تدعي أنها حكومة سلام فيما تستمر في إشعال نيران الحرب في السودان. لذلك نساند كل خطوة إيجابية من القوى المدنية الديمقراطية بالتنيسق مع المساعي الاقليمية والدولية لتحقيق السلام ونقل السلطة الانتقالية لحكم مدني ديمقراطي يعزز السلام ويبسط العدالة وينفذ برامج الإصلاح المؤسسي في كل مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية خاصة الإصلاح المؤسسي العسكري والأمني لاسترداد عافية السودان الديمقراطية والأمنية.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة