لا تقل أنها سوف تنهار بل هي قد انهارت تماماً وفعلاً !!
إلى متى والشعب السوداني يخدع نفسه ويدعي بأن البلاد سوف تنهار ؟؟ .. والحقيقة المؤلمة التي لا يريد الشعب السوداني أن يقتنع بها أن الدولة السودانية قد انهارت فعلاً وتماماً بكل القياسات والمعايير !!.. وليس من العقل والحكمة والمنطق السليم إيهام الأنفس بغير الحقيقة ،، كما لا يجوز إطلاقاً التهرب من حالات المآل بذلك الإنكار ،، والبعض من أبناء السودان مازال يتوهم تلك الأماني الزائفة ويخطأ في الحكم والتقدير ،، ولا يريد إطلاقاً أن يقبل بذلك المآل الذي وصلت إليه البلاد ،، ،، نجده بمنتهى البساطة وبمنتهى البلاهة والطيبة يستخدم صيغة ( المستقبل ) ،، حيث يقول أن البلاد على وشك الانهيار في الوقت الذي فيه البلاد في قاعة الانهيار ،، وهي تلك البلاد المسجوعة حالياً في مقابر البكري !! ,, وتلك الحقائق في أرض الواقع تؤكد مائة في المائة بأن البلاد قد انهارت تماماً وبكل المعايير في كافة المجالات ،، وقد تراكمت أوصالها المنهارة فوق الركام ،، وليس من العقل والحكمة أن يدعي هؤلاء القادة والرؤساء والمسئولين بأن الأحوال في البلاد على ما يرام !! .. وتلك المقولة السخيفة من هؤلاء القادة والرؤساء والمسئولين قد تكون كذلك في أروقة بيوتهم وحياتهم الخاصة !،، تلك الحياة الخاصة التي لا تشتكي من الصعوبات والمشقة والمعاناة والآلام والأوجاع والشقاء والغلاء والصفوف كما هو الحال بالنسبة للسواد الأعظم للشعب السوداني ،، فهؤلاء أهل ( الخاصة ) لا يرون ولا يحسون بذلك الانهيار لأنهم لا يكابدون إطلاقاً تلك الظروف الحياتية الصعبة ،، وقد انهارت تماماً كافة مجالات الحياة أمام هؤلاء الغلابة من الناس ،، وتلك الأوضاع في البلاد تؤكد الانهيار مائة في المائة وبكل القياسات ،، وكاذب منافق من يدعي غير ذلك ،، ويجب على الشعب السوداني أن لا ينخدع كثيراً بتلك التباشير والوعود الرنانة الفارغة التي يروج لها هؤلاء المسئولين في البلاد ،، والنصيحة الغالية لهؤلاء الحادبين من أبناء السودان الذين يريدون الخير والرخاء والتقدم للبلاد أن لا يتهربوا من قبول ذلك الواقع المرير الذي يؤكد ذلك الانهيار ،، وهو ذلك الواقع الذي يمزق الأكباد ،، وكل العلامات والإشارات تؤكد بأن البلاد قد انهارت تماماً بكل المواصفات والقياسات ،، وعلى هؤلاء الحادبين من أبناء السودان أن يفكروا بجدية تامة في كيفية الخروج من تلك الزنقة العويصة ،، ويفكروا في كيفية التخلص والتخارج من حالات الانهيار المفجع ،، وذلك الانهيار التام تلفح البلاد براً وبحراً وجواً بأفعال هؤلاء البعض من أبناء السودان الماكرين الخبثاء ،، وعلى أبناء السودان الحادبين أن لا يهدروا الأوقات في تلك الأوهام الواهية التي يروج لها هؤلاء القادة والرؤساء الفاشلين والعاجزين بكل المعايير والقياسات .
تلك النتيجة الحتمية كانت متوقعة للشعب السوداني بأسباب تلك الإخفاقات المتلاحقة والمتعاقبة التي واكبت مسار دولة السودان منذ الاستقلال ،، فذلك الانهيار التام الذي وصلت إليه البلاد في هذه الأيام يمثل حصاد تلك التجارب الماضية الخائبة لممارسات كافة الأطراف ( المدنية والعسكرية ) التي حكمت البلاد بتلك الأساليب البدائية الخائبة الفاشلة الغير مسئولة ،، وقد أثبت قادة ورؤساء ومسئولي دولة السودان بأنهم أفشل القادة والرؤساء والمسئولين فوق وجه الأرض ،، بجانب تلك الأطراف والحكومات الغبية التي تبادلت أدوار الحكم بالسودان لأكثر من ستين عاماً .
والمصيبة الكبرى تتجسد وتتمثل في هؤلاء المثقفين من أبناء السودان الذين يعادلون ( الرماد والهبوت ) في معدلات الإدراك والفهم ,, وهم أفشل وأخيب المثقفين فوق وجه الأرض ,, ولم يتواجد إطلاقاً بين أبناء السودان في وقت من الأوقات ذلك ( الملهم العبقري ) الذي يقود البلاد بمنتهى الحكمة والمهارة والوطنية الصادقة ،، ذلك العبقري الهمام الذي يرشد ويوجه هؤلاء ( البهائم ) من صنوف البشر الذين لا يفقهون شيئاً طوال الحياة ،، ومن المؤسف حقاً أن أعقل الناس بدولة السودان منذ استقلال البلاد كان ومازال يعادل أغبى الناس في دول العالم !! .. وبالتالي فإن دولة السودان لم تتقدم للأمام قيد أنملة منذ استقلال البلاد ،، ولم تضع تلك المخططات الاقتصادية والعمرانية السليمة بعيدة المدى كما هو الحال في دول العالم ،، وبالتالي فإن دولة السودان كانت تتخبط في العشوائية طوال عمرها بعد الاستقلال ,, في الوقت الذي فيه نجد أن تلك الدول التي استقالت بعد دولة السودان بسنوات طويلة قد تقدمت على السودان بمراحل بعيدة ،، ودولة السودان كانت تتراجع طوال المدى بصورة فاضحة ومخزية في ظلال كافة الحكومات التي مرت بالبلاد ،، وأخيراً كان ذلك الانهيار التام الذي لا يشرف مقدرات ومؤهلات أبناء السودان ،، والمحصلات تؤكد بأنه لا توجد فوارق جوهرية بين أبناء السودان المثقفين وبين أبناء السودان العاديين الغير مثقفين !! .. وكذلك تؤكد بأن المثقف السوداني يدعي المهارة بغير مهارة ،، ويدعي المؤهلات بغير مؤهلات ،، ويدعي الشطارة وهو أغبى الناس فوق وجه الأرض ،، وقد يكون ذلك السوداني الجاهل الأمي أكثر فائدة للبلاد من ذلك السوداني المثقف المدعي عنجهية وزوراً وبهتاناً .
وأخيراً كان دور هؤلاء السادة عبد الله حمدوك ووزراءه الكرام الذين وضعوا الكفن الأخير فوق نعش دولة السودان التي كانت تنازع الرمق الأخير منذ أيام الإنقاذ البائد ،، وهؤلاء السادة عبد الله حمدوك ووزراءه الكرام قد أكملوا المهمة حين كتموا أنفاس السودان الذي كان يصارع سكرات الموت أساساً لسنوات طويلة ،، فكان ذلك الانهيار والموت أخيراً ،، وفي هذه الأيام الكئيبة الحزينة يقف الشعب السوداني في صفوف طويلة ليتلقى التعازي من شعوب العالم ،، وتلك الحسرة والأسف والندامة تلفح وجوه الشعب السوداني ،، والصورة برمتها تؤكد تلك الإخفاقات الكبيرة والفظيعة في مقدرات ومهارات أبناء السودان الذين عجزوا كلياً عن إدارة دولتهم تلك الفتية لأكثر من ستين عاماً .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست