* يُقال أن (الرباعية) سوف تجتمع في واشنطن غداً، ٢٠ يوليو، لتداول الرأي حول مصير الحكم في السودان، أي حول مصيرنا، و كأنهم يتداولون الرأي حول قُنِ دجاج لا رأي للدجاج فيه..
* و يعللون بأن الحرب في السودان لن تنتهي بانتصار أحد الطرفين، و يريدوننا أن نجلس مع ميليشيا الجنجويد لنتفاوض.. لكن على ماذا نتفاوض يا رباعية؟ وكيف نفهم مقاصد التفاوض بعد إحراق الميليشيا بنود (اتفاق منبر جدة)، باعتداءاتها الجسيمة على الأرض ومن عليها و ما عليها، عقب التوقيع على ذلك الإتفاق مباشرة..
* لا نفهم معنى (طرفي النزاع) حين تحصره الرباعية في ميليشيا الجنجويد و مؤسسة الجيش السوداني، بينما واقعنا يؤكد أن طرفي النزاع هما ميليشيا الجنجويد و الشعب السوداني بكل من فيه..
* الرباعية تعلم ذلك و تعرف الوحش الذي يحارب الشعب السوداني و يخرِّب كل ما في السودان، إنابةً عن الثعبان الإماراتي الناعم الملمس.. تعلم ذلك جيداً و تعلم أن الثعبان الإماراتي هو من أطال أمد الحرب، و ربما سوف يطيلها..
* و نحن جاهزون لها وإن طال أمدها عقوداً..
* ما يغضبنا أن يأتي ترامب بذاك الثعبان الإماراتي الأملس ليشمله، ببساطة، في رباعية التداول حول مصير السودان، مصيرنا! أي استهانة هذه و أي استفزاز هذا يا ترامب؟
* ثم، ماذا يعتقد ترامب أنه فاعلٌ بنا، و نحن، رغم ما نحن فيه من كمد، نحن فيلُ لم يقع بعد، و لن يقع، فلماذا دعوة الرباعية لوضع بلدنا على طاولة الجراحة حيث يسِّن الجراحون السكاكين ويتبادلون:- (أمسك لَي أقطع ليك!).. فكل من في الرباعية له مصلحة ما في السودان!
* أيها السودانيون، إن بين ترامب و محمد بن زايد صفقةَ مشروعِ فندق وبرج وناطحة سحاب في جذع نخلة الجميرة في دبي، و وإسم المشروع (برج ترامب).. الصفقة لا تعنينا كشعب ذاق ما هو (أمَرَ من المُرْ ذاتو) جراء مؤامرات الثعبان الإماراتي الأملس، محمد بن زايد. الذي نفث سماً زعافاً قاومته مناعة الجسد السوداني القوي..
* الصفقة لا تعنينا، في كبير شئ، لكنها المفتاح الذي فتح الباب لتكوين الرباعية على تلك الشاكلة و الصفقة هي مفتاح الدعوة للاجتماع الذي سوف يتداول الرأي حول بلدنا..
* لا يهمنا اجتماع الرباعية.. نحن نسمع عنه و عن تأجيله و عن مواصلته و كأننا نسمع خطرفات و هذيان عجوز مخرِّف في مسرح العبث..
* فليتداولوا ما يتداولون من آراء وليقرروا، على الورق، ما يقررون حول مصير الحكم في السودان.. و كل ما يقررونه لن يجد منفذاً، فلا قرار إلا ما نقرره نحن..
* حتى السلطة السودانية الحاكمة، المستندة على الشرعية الشعبية، لن تقرر إلا ما يقرره هذآ الشعب الصامد في موقفه ضد العبث الإقليمي و الدولي الجاري..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة