لاتضعوا كل البيض فى السلة الامريكية المهترئة ..! (لماذا هى مهترئة ؟) بقلم:عبدالمنعم عثمان

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 08:15 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-05-2021, 03:27 PM

عبد المنعم عثمان
<aعبد المنعم عثمان
تاريخ التسجيل: 02-25-2019
مجموع المشاركات: 173

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لاتضعوا كل البيض فى السلة الامريكية المهترئة ..! (لماذا هى مهترئة ؟) بقلم:عبدالمنعم عثمان

    02:27 PM August, 05 2021

    سودانيز اون لاين
    عبد المنعم عثمان-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    انتهينا فى مقالنا السابق الى اننا بهذا لانعبر عن زهد فى العلاقات مع الخارج بشكل عام ولامع امريكا بشكل خاص ، وذلك لأنه امر يستحيل فى ظروف التواصل الذى لامفر منه فى عالم اليوم . وأكثر من ذلك فاننا نعبر عن امتناننا لما تقوم به امريكا على وجه الخصوص من دعم للاتجاه نحو الديموقراطية وكذلك تأييد ضرورة تطبيق مبادئ العدالة الانتقالية محليا ودوليا على جماعات الانقاذ كشرط لازم لتطبيق الديموقراطية وفى غل يد العسكر عن الانقلاب. غير ان ذلك لايعنى بالطبع وبالضرورة فتح الباب على مصراعيه لتدخلها او غيرها فى الشان الداخلى لبلادنا ، مثلما نراه يحدث اليوم من فرض لقرارات ، قالت السلطة التى اقرتها ونفذتها ، انها لاتملك الحق فى ذلك كسلطة انتقالية غيرمنتخبة . وهنا لابد ايضا من التذكير بما فعلته وتفعله امريكا فى القارة الجارة ، امريكا الجنوبية من تدخلات فظة ، بل وماآلت اليه شئون العراق بعد الغزو العسكرى وحكم البلاد لمدة ثلاث سنوات وتركها بعد ان وضعت بناء كاملا لمن يقوم بالدور نياية عنها! لذلك رأينا ان نساهم بهذه المقالات ، التى تتخذ من اراء اقتصاديين من صلب النظام الامريكى والراسمالى ، تتخذ منها الدليل على ان امريكا لم تعد سلة مهترئة فحسب ، وانما فى سبيلها للانهيار . لذلك لم تعد ذلك العملاق المخيف ، الذى يستطيع فرض مايريد على من يريد . بل لابد من الاستفادة من هذا الوضع فيها وفى غيرها من الذين يتخافتون نحو السودان من منافسين ، لفرض شروطنا للتعاون ! طبعا سيقول بعض اصحاب المصلحة فى استمرار مسرحية ماما امريكا ، التى تقدم ماتقدم من اجل عيون الثورة الظافرة.. الخ وماذا يضيرنا ان قبلنا الأعانة والتأييد منها ومن غيرها؟ وبالطبع فان هؤلاء سيكونون قد نسوا الاسطر السابقة من المقال !
    شهادة شهود من اهلها :
    الاقوال التالية التى نستدل بها على ماذهبنا اليه من احوال امريكا بما يجعلنا نحذر من وضع كل البيض فى سلتها ، ومع ذلك فاننا ننصح بالتعامل معها من موقع الندية على الاقل ، بل ونصر على اننا فى وضع من يستطيع فرض شروط ذلك التعامل ! هذه الاقوال قال بها أحد انبغ المستشارين الاقتصاديين والماليين للادارة الامريكية ، وهو مؤلف لاربعة كتب فى مجال تخصصه ، نالت افضل المبيعات . فماذا قال ؟
    يقول :( بحسب ال – KEYNESIAN MULTIPLIER-الذى قال به كينز ، ويعتبر مقياس لامكانية الاستمرار فى الاستدانة دون الوصول الى مرحلة سماها شاهدنا -A DEBT DEATH SPIRAL – وشرحها على النحو التالى : فى هذه المرحلة يكون الدين الداخلى للبلد قد فات حاجز ال 90% من الناتج الاجمالى الكلى . فحتى هذا الحاجز يكون عائد الدولار المستثمر فى حدود 1.25 ، وعندما يفوت هذا الحاجز قد يكون العائد فى حدود 90 سنتا او اقل ! . ويقول ان امريكا فاقت هذا الحد من زمن ، حيث تبلغ هذه النسبة حاليا 125 % وستواصل الزحف مع ازدياد طباعة الورقة الخضراء )! ويصل الى النتيجة المذهلة التالية (معنى هذا اننا نستلف 25% أكثر مما نكسب كبلد ) واكمالا للذهول يأتينا بحقيقة (ان من يرافق امريكا فى هذه الحالة هى بلدان مثل اليونان وايطاليا واليابان ولبنان ) !!
    ويواصل الشاهد من اهلها القول بان لااحد من المسئولين يهتم ، ولكن دائنونا يهتمون ، اذ لاأحد سيشترى سندات الخزانة المقومة بالدولار، وعندها ستصل امريكا الى نقطة Credit" Revulsion Point" نقطة رفض التمويل من الآخرين ، لأنهم بالطبع لن يشتروا دولارا يعود عليهم بالخسارة من اجل عيون امريكا وهم فى واقع الامر منافسون لها من عينة الصين واليابان وروسيا . ثم ينتهى الى التهكم : ( بانه مع ذلك فان لدينا اكبر عملة احتياط دولية وندير اكبر اقتصاد دائن )؟! لمزيد من توضيح راى الشاهد ، نأتى باقواله الدامغة بلغته ، حيث قال : ( Our creditors wont want our debt and our dollar wont be welcomed anywhere (. ويعتبر الشاهد هذا الوضع ، اى رفض الشراء للدين الامريكى، يعتبره القنبلة الاولى القابلة للانفجار فى اى وقت – First ticking bomb .
    وفى شرح اكثر للامر ، يقول شاهدنا :( ان هذه الموجة من التمويل من خلال طباعة النقود، قد بدأت منذ عهد كارتر ، الذى لجأ الى الطباعة لحل مشكلة التضخم وصفوف الوقود . وحاولت الخزانة وقتها بيع الدين الناتج عن طريق سندات الخزانة المقومة بالدولار "الضعيف "، ولكن لاأحد كان يريد الشراء . لذلك لجأت الخزانة لتقويم سنداتها بالفرنك السويسرى ! ذلك لأنه فى وقتها كانت الحالة قد وصلت الى ما اوضحنا فى الفقرة اعلاه : أى نقطة رفض التمويل من الآخرين – CRP – وهى النقطة التى يرفض فيها دائنوك تسليفك مليما اخرى . وهنا يتساءل شاهدنا : لماذا يظن بايدن انه ، من خلال خطته الانقاذية Rescue Plan” " بمزيد من الطباعة وبيع الديون ، يستطيع انقاذ امريكا ، وقد فشلت فى وضع اقل خطورة ؟!
    العرض اعلاه يلخص باختصار القنبلتين الموقوتتين فى وضع الاقتصاد الامريكى . واحدة منهما ، وهى الطباعة بدون توقف للدولار لحل المشكلة الاقتصادية فى كل زمان وفى عهود كل الرؤساء السابقين وفى العهد الحالى ، الذى تعتمد فيه خطة بايدن على نفس الحل من الطباعة وبيع الديون . والثانية ، التى هى ناتج القنبلة الاولى ، وهى ان تراكم الديون قد أدى الى الوصول الى نقطة عدم رغبة الدائنين فى شراء الدين الامريكى ، مثلما حدث من قبل فى وضع اقل خطورة .
    اما القنبلة الثالثة ، والتى اعتبرها ام القنابل ، وهى وضع الدولار عالميا ذلك لأنه هو الذى من بعد التخلى عن التقويم بالذهب ، قد مكن امريكا من العيش على ظهر الآخرين . ويشير شاهدنا الى هذه القنبلة بمايسميه " التغيير العالمى الكبير للوضع القائم ، او" The Great Global ‘ Reset ‘ " . فى شرح هذا يقول : ( ان الصفوة المالية الدولية تشاهد مايحدث للدولار ، وهو عملة التعامل والاحتياط الدولية رقم واحد ، وترى كمية الدولارات التى نطبعها . لذلك هم قلقون من ان يتركوا ممسكين بالحقيبة " وهي تفرغ " ! ولهذا فقد بداوا بالفعل العمل على تغيير هذا الواقع وذلك بابعاد ميزان العملات الاجنبية بعيدا عن الدولار.)
    وقد تحدثنا فى موضوعنا السابق وفى عدة مقالات اسبق عن مصير الدولار وامريكا من وجهة نظر ماركسية ، ولكن شاهنا يأتينا بادلة عملية من واقع الاقتصاد الامريكى والدولى تصل الى نفس النتائج ، ولا أظن ان هناك من يجرؤ على اتهام خبير وكالة المخابرات الامريكية وغيرها من مؤسسات الدولة ، بأنه يعبر عن هذه الايديولوجيا "المقيتة" ! فهو مثلا يقول :
    ان الصفوة المالية العالمية قد وضعت خطة من خلال صندوق النقد الدولى لتبديل عملة التبادل والاحتياط لدولى بعملة اخرى تعبر عن التغييرات التى حدثت فى وضع الدولار الامريكى كما رأينا وكذلك فى وضع الاقتصاد الدولى ، بحيث لم تعد امريكا تمثل الاقتصاد الذى لايهزم ولاالقوة العسكرية التى لاتقارن ! ولم يعد ذلك فى طور التخطيط وانما انتقل منذ زمن الى الفعل ، حيث اصدر الصندوق عملته العالمية المعروفة باسم حقوق السحب الخاصة . وقداصدر الصندوق 250 بليونا منها ويستعد لاصدار 500 بليون اخرى ، الا ان بعض من خبراء الصفوة ، والغريب ان منهم مسئولين امريكيين ، دعوا الصندوق الى اصدار 2.5 ترليون ، وهو ماينسجم مع رغبة الصفوة فى الابتعاد عن الدولار فى المعاملات الدولية . وفى نفس الاتجاه يقول The World Economic Forum : لقد آن الاوان لتغيير عالمى كبير للوضع القائم . ويقولون ايضا : على العالم ان يعمل متحدا وبسرعة لتجديد كل مجالات مجتمعاتنا واقتصاداتنا .. وكل صناعة بدء بالبترول والغاز وحتى التكنولوجيا يجب ان تتغير . باختصار نحتاج الى " تغيير كبير للرأسمالية "! ويعلق شاهدنا على هذه الاقوال بالتالى : معنى المطلوب لفعل ماتريده الصفوة ، هو :
    ان ننسي كسب الفلوس بالطريقة التى كنا نفعل دائما .
    ان ننسي عمل البزنس حول العالم بالدولار.
    ان ننسى البترول الرخيص ..الخ
    ويعلق شاهدنا على هذه النتائج بالقول : ( كل هذا قد انتهى الى غير رجعة . لسنوات كانت الصفوة تدعو الى احلال " الاشتراكية الديموقراطية " محل الراسمالية )
    وهكذا يكون " الكلام قد دخل الحوش "! الحوش الايديولوجى الماركسى وذلك بملاحظة بعض علماء الاقتصاد الراسماليين انفسهم ، الذين يصلون الى استنتاجاتهم من خلال رؤيتهم المباشرة لما يحدث فى مجتمعاتهم . ويواصل شاهدنا تحليله للوقائع بالقول ان هذه الازمة ، التى تعبر عنها الصفوة بالرغبة فى التعديل ، هى التى تعطيهم الفرصة لعمل ذلك . ولمزيد من ايضاح رغبة الصفوة المالية ، يأتينا شاهدنا بقول ماكت ، مديرة صندوق النقد : ( اليوم نواجه لحظة "بريتون وودز " جديدة ) وهى ، كما نعلم جميعا اللحظة التى جعلت الدولار العملة العالمية الاولى . والمعنى انه آن الاوان لتعميم العملة العالمية الجديدة لتحل محل الدولار ، مثلما حل الدولار محل الاسترلينى لحظة بريتون وودز . وهذه هى العملة التى اصدرها الصندوق فعلا وتعامل بها عالميا باسم حقوق السحب الخاصة Special Drawing Rights “SDR”.
    وأخيرا يلخص شاهدنا الوضع الحالى للدولار بانه لامحالة مؤد الى موته ، اذا انه لأول مرة تجتمع كل هذه العوامل فى هذا الاتجاه الذى لايرى له بديلا . وينتهى الى :(ان هناك بديل واحد ربما تبقى لمفكرى واشنطن ، وهو افضل ما يعرفون عمله من تجاربهم السابقة ، الا وهو سرقة مايدينون به عن طريق تخفيض العملة . انه حساب بسيط : الدولارات الضعيفة اليوم تجعل من السهل سداد الدولارات القوية المستلفة بالامس ، وهكذا تدور الدائرة ! ولكن اذا كانت هذه الفكرة سيئة من قبل فانها ستكون اسوأ اليوم . ذلك لأننا اليوم نحتاج لدائنيننا أكثر من ذى قبل ).
    والمعنى الواضح لهذا الحديث ، هو ان امريكا لن تجد اليوم من يشترى ديونها التى ستؤدي بالتاكيد الى خسارة من يشتريها ، كما وضح من استخدام The Keynesian Multiplier .وهكذا لابيقى غير الترحم على روح الدولار .
    ومن ثم أليس فى هذا التحليل ، الذى لم يكن نصيبنا فيه غير النقل الامين ، مايجعل مسئولينا من المفكرين الاقتصاديين والقانونيين ، ان كانوا حقا يسعون الى مصلحة السودان ، يستفيدون من هذه الفرصة التى تجيئهم على طبق من ذهب ، ليفرضوا شروطهم ، على المتخافتين من دول العالم ولعابهم يسيل على الموارد الهائلة التى تذخر بها بلادنا ؟!
    نواصل ، ان شاء الله ، فى مقالنا القادم تقديم المزيد من الحجج على الوضع الدولارى البائس ، ومن ثم نتحدث عن امكانية استغلال هذا الوضع تجاه واشنطن وغيرها من العواصم المتنافسة والمتسابقة على خطب ود السودان ، فى سبيل خدمة مصلحة بلادنا .
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de