◦ ◦ ◦ اعتقد ان الجهد المبذول والتفكير والقلق المتواصل من اهل الهامش لهذا الامر اكثر مما ينبغي .صحيح ان هذه القيادة هي التي سببت كل المتاعب التي تعاني منها السودان ،ولكن علاجها في منتهي البساطة..اذا تمكنا من الإجابة علي السؤال التالي؟. ◦ لماذا الإصرار علي الاحتفاظ بالقيادة بشكل كامل؟ ◦ الإجابةلسببين ◦ الاول ◦ يعرفه الجميع هو الجهاز المعني بقطع الطريق للديموقراطية متي ما كانت الضرورة حتي تستطيع الاقلية ان تستمر في السلطة . وتضمن ان لا يحدث اية مغامرة من الهامش لاستيلاء علي السلطة ولذلك لابد ان تكون السيطرة علي القيادة بالكامل لان الجيش بكامل من الهامش ولذلك تحتاج الي التحكم المطلق واليقظة حتي ان دعي ذلك تحمل الانتقاد والتهمة بالعنصرية. ◦ الثاني ◦ الامتيازات ◦ الجهاز السياسي في الدولة منحت الحرية لقيادة الجيش الحرية الكاملة لترتيب أوضاعها وعلاقتها بالسلطة السياسية بل حتي مهمته وأدبه العسكري وتحدد امتيازاتها بنفسها .ولذلك رأت المؤسسة العسكرية ان تستمر كامتداد لقوة دفاع السودان هو الجيش الذي بناه المستعمر ومنحوا لأنفسهم ذات الامتيازات للضابط الإنجليزي .منها الحصانة من المساءلة والهيبة التي اكثر من الضرورة. بل حق الاعدام في احيان كثيرة ◦ والأخطر من ذلك تم ابعاد المؤسسة العسكرية من الجهاز التنفيذي في الدولة بشكل كامل الا العلاقة التي تحددها المؤسسة العسكرية بنفسها وتخلي الجهاز التنفيذي من الإشراف علي البناء العسكري طوعا مقابل الاستجابة للتوجهات السياسية .وذلك مكنت القيادة ان تبتدع ضروبا مختلفة من الفساد والتي باتت في صلب نظامها الإداري وباتت عنصر الجذب للانتماء اليها. وسارت الشرطة ايضا علي دربها. ◦ منها الترقيات المبالغة فيها التي لا تتناسب حجم المؤسسة علي سبيل المثال .حتي انهيار حكومة البشير كان هناك ٨١٢ فريقا في الكشوفات من الجيش والدفاع الشعبي والأمن العام وقوة خاصة تعرف بدرع الشمال او كتائب الظل والأمن الشعبي.وبل من شخصيات لا علاقة معروفة مع كل التي تم ذكرها وذلك لغرض الاستفادة من الامتيازات التي تمنح للفريق. ◦ امتيازات الفريق ◦ (١) وما ان تبلغ هذه الرتبة ستظل فيها مدي الحياة لا يوجد فريق معاش في الجيش السوداني يحتفظ المنزل ان اراد وبالسيارة العسكرية والسائق والذي هو الجندي الذي يحصل علي مرتبه من وزارة الدفاع .وكذلك التابع ان وجد حتي الان .ويحتفظ برتبته ومرتبه ويلبس متي ما شاء اذا كان ضروريا ويمارس حياته كما لو ان في الخدمة حتي ولو ترك العمل لعامل السن .الا اذا تم ابعاده لأسباب سياسية وايضا يحتفظ بكل شئ الا تواجده في المواقع العسكرية الزي العسكري. ◦ (٢) ينتقل رتبتين الي الاعلي في حالة الوفاة وأنه شهيد في كل الأحوال ويستمر أسرته تحصد كل امتيازات اسر الشهداء في الغالب الأعم .وليس للجنود نصيب يذكر الا ذو حظ عظيم وهي مزايا تنحصر لاسر الضابط، منها التفضيل لبعض الوظائف والدارسات والمزايا الاجتماعية التي توفرها الأندية الخاصة للضباط .بالإضافة الي خدمات التي توفرها الجمعيات التعاونية للمؤسسة العسكرية حتي أثاثات المنازل والمطابخ بأسعار التكلفة وبالتقسيط في حياة الضابط او حتي بعد وفاته وفي غالب الأعم لم يتم دفعها . ◦ (٣) ◦ احيانا كثيرة يحصلون علي قطعة ارض للسكن ومواد البناء بأسعار تفضيلية ويتم في الغالب هذه الاراضي في مناطق راقية جدا او بعض الضباط الكبار يحصلون علي عدد من قطعات السكنية ويبيعونها ويشترون في المناطق التي يعتقدون تليق بهم .والبعض يستخدم كل إمكانيات الوحدة التي يعمل بها في بناء الفلل واحيانا حتي العمالة من الجنود المستجدين بدعوي التدريب للأعمال الشاقة .وبل يحصلون علي السيارات التي تناسب رتبهم بالتقسيط وباسعار قبل الجمارك وفي احيانا كثيرة تتم شطب بعض ديون السيارات مع تغيير الأنظمة السياسية او الوفاة او مبرر العجز عن الدفع بسبب ابعاده من الخدمة. ◦ (٤) الامتيازات الأخرى ◦ في الغالب الأعم يتم ترقية كثير من اللواءات الي رتبة الفريق قبل اعلان اسمه من ضمن كشوفات الإحالة الي المعاش ليحصل علي امتيازات الفريق وهو ما جعل البعض يعتقد جازما ان عدد الفريق والفريق اول في الوحدات الأمنية السودانية يفوق عدد الجنرالات في الجيش الامريكي والأوربي والروسي علي السواء ولربما اكثر من مجموع الجنرالات في كل جيوش العالم . ◦ والعجب كل هؤلاء الجنرالات والمصنع الرجال الذي يخرج الرجال منذ ست عقود وكل هذه التكلفة فشلوا في هزيمة كتيبة حركة عدل والمساواة السيئة التسليح التي يقودها عبدالله بندا في كل المعارك في الصحراء الجرداء الا بالفتنة العرقية هو الذي تعلم وتدرب علي القيادة تحت الشجر وفي الرمال حد البصر .ولا احد دفع له فلسًا واحدًا .وتلك الصحراء هي التي تصنع الرجال وليس كلية كرري. (٥)كثير من الضابط الذين يتم الاستغناء عنهم من الجيش يتم تعينهم في مجالس ادارة الشركات اوالسفراء او الوزراء او مدراء الشركات وفي الغالب الأعم يتم الاستغناء عنهم في وقت وجيز ويتم تعينهم في الوظائف الاخري وفي النهاية يحصل علي عدد من المعاشات بعضها تكون موروثة كما استمرت بعض المعاشات من قوة دفاع السودان حتي لوقت قريب. ◦ ولذلك وجود هذه القيادة الاحتكارية والقيود العنصرية في الكلية الحربية سببها هذه الاسباب ولذلك يتطلب بناء عسكري بشكل من المحال تنفيد انقلاب عسكري ثانيا محاربة الفساد المقنن علي النحو الذي يأتي ذكره وقته لا تجد جلابي واحد ضابط في الجيش وخروجهم يكون طوعا وبل تلزمهم الدولة في وجود بعضهم في خدمة الجندية كمساهمة فيديرالية إلزامية .
◦ (١) علي ان يكون اكبر رتبة في الجيش السوداني رتبة العقيد واحد فقط عميد لان الضابط في الجيش السوداني وحده يصل الي رتبة عميد وهو شاب في نهاية العقد الثالث . ولذلك من مفترض ان لا يصل احدا الي رتبة العميد الا بقرار من مجلس الامن والدفاع في الدولة و بالتوصية من وزارة الدفاع مع بيان إنجازاته ومجلس الامن والدفاع بالتعاون مع وزارة الدفاع هو الجهه التي تحدد الامتيازات هذه الرتبة وليس من تلقاء نفسها كما يحدث الان . ◦ (٢) أبعاد كل الوحدات العسكرية الي المناطق النائية البعيدة في الصحراء وكذلك الصناعات العسكرية. ◦ (٣) يمنع المظاهر العسكرية في المدن الا للضرورة ◦ (٤) يمنع اي شخص ان يحصل اكثر من معاش ◦ (٥) يمنع اي ضابط من شغل اي وظيفة في الدولة بعد نزوله للمعاش بسبب العمر وبل كل ارباب المعاشات من اية وظيفة اخري ، ◦ (٦)الزام الضباط بدفع كل الديون المترتبة عليهم ◦ (٧( تجريدهم من البراءة والتي تعني الحصانة المطلقة الا تلك التي تمكنهم من اداء واجبهم ◦ (٨) بيع أملاك الكلية الحربية ونقلها الي المناطق الجبلية الوعرة وقريبة من المنطقة الصحراوية تؤسس مدرسة مادتها الاساسية التربية الوطنية علي ان يكون الضابط معلما لجنوده وليس قائدهم فقط لتكون هذه بيئات صالحة للتدريب. وتأهيل الأخلاقي والثقافي تناسب المجتمع السوداني وان تحمي الأعراض بدلًا من انتهاكها انً يضحي الجندي من اجل الوطن وليس في الحروب الأهلية ◦ (٩) انً لا يكون تصنيع الحربي مؤسسة عسكرية بحتة وتكون مفتوحة لكل العبقرية السودانية تحت ادارة التصنيع في الدولة .ومهمة وزارة الدفاع توفر السرية والأمان وان تكون بعيدة في الصحراء بعيدة من المناطق المأهولة لضمان السرية. ◦ (١٠) علي ان تكون هناك مؤسسات تعليمية تحت ادارة المؤسسة العسكرية تلبي حاجة المؤسسة العسكريةوالتدريب المهني ليواجه الجندي حياته بعد الخدمة من دون اية مشقة . ◦ واية الامتيازات اخري تناسب حجم تضحياتهم مثل الإسكان والقروض الميسرة لكل الجنود ومجانية الدراسة الذين يقضون مدة الخدمة او ظلوا فيها ولا يفترض ان تكون هناك خدمة مميزة للضباط فقط. ◦ وهكذا اذا تمت الإصلاحات وإغلاق كل أبواب الفساد لا تجد احدا يتسابق الي احتكار الكلية الحربية .ولذلك لا نري اية الضرورة في الاجتهاد في البناء القسري لهذه المؤسسة بل ابعاد كل الرتب من العميد فصاعدًا لا عقابا لإدارتهم لحرب الإبادة فحسب بل اكبر مما يتطلبه الجيش السوداني وفضلا عن ذلك حرمانهم من المعاشات و لكونهم ينتمون للتنظيم الاخواني المتطرف الذي لا يعرف الحدود الجغرافية ولذلك لا يصلحون للمهمات الوطنية التي تتطلب السرية والأمانة .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
محمد ادم فاشر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست