لا تزال هذه التجمعات الدينية تعيش في غيها من الجهل وتعتقد أن العلمانية ضد الدين وتشحن المجتمع المسلم ضدها في الوقت ذاته هم ( الحركة الاسلامية ) حكموا السودان لمدة ثلاثين سنة ولم يقدموا للسودان غير الدمار وهذا ما يعاني منها المواطن السودان حتى الآن وستستمر المعاناة لفترة طويلة بسبب حكم هولاء. سطوا على البلد واستغلوا السلطة بالدين ونشروا فيه الحروب والضغينة والبغضاء ودمروا البلد وسرقوا ممتلكات الشعب وباعوا أصوله ممتلكاته الوطنية واخذوا فلوسها في جيوبهم وافقروا الوطن كله وكل ذلك عن طريق خداع المسلمين واختلاق الأكاذيب بأن الدين الإسلامي مهدد في السودان وها هم يعترفون بان المسلمين يشكلون %98 من اجمالي السكان إذن من الذين يهدد الاسلام غير المسلمين أنفسهم ؟؟؟ والذين جعلوا من السلطة منصة للمسلمين الذين يعتبرون انفسهم أوصياء على الناس في دين الله وبقية المسلمين من الشعب الذين لم يأييدوا نهجهم الضال وظلمهم للناس وهم الغالبية يتم إذلالهم ويفرض عليهم الجهاد الكاذب حرب ضارية لقتل كل من عارضهم حرب خداعية يزج فيها خيرة الشباب منهم المجبورين ومنهم من يعلم انها متجارة باسم الدين يقتلون الناس ويحرقون الديار ويجمعون الغنائم يقتسموها فيما بينهم يذبحون النساء والاطفال المسلمين ويقولون الله اكبر وهم فرحين بذلك. يعذبوا الشعب السوداني ويذلوه بأسم الدين لم نكن نتوقع أن نشهد يوما أجراما على شعب مثل الذي حدث للشعب السوداني الطيب على أيدي كفرة من البشر يدعون أنهم مسلمون، إجرام بشع لدرجة ان يتم فيه رمي الإنسان في مفرمة تقوم يفرمه ليصبح لحمه وعظامه طعام لأسماك النيل وهناك من قتل بدق مسمار في رأسه ليموت لا لجرم ارتكبه فقط لمخالفته ما يقوم به هولاء من ظلم الناس وهناك من ادخل السيخ في دبره حتى الموت هل هذه أخلاق بشر لهم صلة بأي دين سماوي ناهيك عن الإسلام دين الرحمة والإنسانية؟؟ نحن نعتقد هولاء كفرة وفي عقولهم خميرة الشيطان يقولون للناس نحن مسلمون خداعا ومكرا ليعلوا به صيتهم ويتمكنوا من تحقيق مآربهم و أهدافهم الدنيئة . عن أي دين يتحدث هولاء وعن اي دين يخافون عليه من العلمانية التي تحمي الاديان كلها والعبادات بجميع صنوفها واشكالها. لو كان فيكم مسلم حقا ما تركتم البشير وزمرته فعل بالشعب والوطن ما فعل من المآسي والإجرام بشعب السودان ولكن أنتم صمتم عن نطق الحق صمت القبور بل تباركون كل الجرائم وانتم تشاهدون ولم تستنكر ولم تقولوا للبشير وزمرته كفى والآن جئتم تتحدثون عن الإسلام وحمايته من العلمانية؟. تبا لكم كما يقول العرب ايها الإنتهازيين ما أنتم إلا عبدة ابليس وشياطينه تبحثون عن طرق الولوج إلى محطتكم الاولى ( السلطة والجاه والمال). عهدناكم قوم تبيحون سفك الدماء وهتك اعراض النساء واغتصاب الصبية وكل الموبقات مورست ضد المسلمين في عهدكم ولم تنهوا عنها وانتم كنتم حضور بوصفكم فقهاء السلطان اختلقتم له فقه الضرورة حللتم به له المحرمات وظللتم تهللون كلما طلع عليكم سلطانكم المجرم، والابشع من كل هذا أنكم قمتم باصدار فتوة تجيز الجهاد على مسلمين في جبال النوبة . فانتم لستم بأمناء على دينكم لذلك العلمانية احق للحفاظ على حقوق كل المواطنين ووحدة الوطن وحماية الأديان من أن تستغل من أجل اغراض دنيوية يتم فيها سفك دماء البشر بالباطل عودوا الى قرأة القرآن لتعلموا كم حرم الله قتل النفس إلا بالحق وكم هية محرم قتلها وعزيزة عند الله وانتم يا شيوخ السلطان منكم من أفتى للبشير بجواز قتل ثلثي المتظاهر ين وليبقى الثلث. وهذه فتوة الأمام مالك وهل هي من كلام الله ؟؟ واخيرا إذا اصر تجار الدين في السودان على فرض العلمانية بحجج واهية ومنها نسبة المسلمين البالغ %98 فهذه النسبة ليست كلها رافضة العلمانية بل غاليتها راصية بالعلمانية وهي التي تدير عملية التغيير نحو العلمانية في دولة ديمقراطية تقوم على مؤسسات تحتكم إلى قوانين وضعية تحميها وتصونها وتراعها في الحدود المتساوية. وإذا اصر شيوخ السلطان على قيام دولة دينية ذلك يعني الانقسام وتفتت السودان مبدئيا هناك نسبة عشرين في المئة اي ما يعادل %39 خصما من النسبة الكلية ال %98 سوف يكونوا خارج الدولة الإسلامية وهم مواطنين اقليم جبال النوبة ( السودان الجديد ) حفاظا على دماء اخواننا المسيحين في جبال النوبة ولربما النسبة %39 تزيد إذا أضيف لها بعض الأقاليم الرافضة لدولة الخلافة الإسلامية.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة