كلمة حق تستحق أن تقال في شأن لجنة إزالة التمكين !!
الشعب السوداني يراقب بحرص شديد في هذه الأيام تلك الإنجازات الكبيرة التي تقوم بها لجنة إزإلة التمكين لاسترداد ممتلكات الدولة المنهوبة ،، من أراضي ،، ومؤسسات ،، وشركات ،، وعقارات ،، وإشلاقات ،، وسواحل ،، وميادين ،، وأسهم مكتسبة في شركات التمكين ،، وأموال ،، ومنازل ،، وفلل ،، وعمارات يمتلكها أفراد النظام البائد .. والقائمة تطول .. ومن محاسن تلك اللجنة أنها تخاطب الشعب السوداني بخطواتها أولاُ بأول عن طريق أجهزة الإعلام .. وتلك خطوة تطمئن نفوس الشعب السوداني كثيراُ .. وهو ذلك الشعب الذي كان يتشكك في جدية تلك اللجنة في البداية .. ولكن الأيام قد أكدت بأن تلك اللجنة جادة فعلاُ وحريصة في أداء واجباتها .. وذلك الحرص الشديد من قبل اللجنة قد جذب انتباه الشعب السوداني .. وبالتالي بدأ الشعب يتابع إنجازات تلك اللجنة باهتمام كبير في هذه الأيام .. وتلك الحقائق الأولية التي كشفتها اللجنة كانت رهيبة ومهيبة بالقدر الذي لم يكن في الحسبان .. والاختراقات لحقوق الشعب السوداني كانت فوق تلك المعدلات التي يتحدث بها الشعب السوداني .. ورغم ذلك فإن العارفين المتعمقين في أسرار تلك المنهوبات يقولون بالحرف الواحد أن تلك المنهوبات التي وصلت إليها اللجنة حتى الساعة لا تعادل مقدار ( 1 % ) من تلك المنهوبات الحقيقية الفعلية لأموال وحقوق الشعب السوداني .. وعليه فإن الشعب السوداني في انتظار المزيد والمزيد من كشف واسترجاع كافة تلك الحقوق المنهوبة بالقدر الذي لا يجامل بفرية التعاطف مع أبناء وأسر هؤلاء المجرمين بحجة أن الذنب ليس ذنبهم .. وأعضاء اللجنة يعرفون جيداُ أن هؤلاء المجرمين حين أقدموا على ارتكاب تلك الجرائم الخطيرة ونهبوا حقوق الشعب السوداني كانوا يعرفون سلفاُ أن لديهم أسر وأطفال سوف يواجهون ذلك النوع من الويلات في يوم من الأيام .. ولكنهم كانوا يعتمدون بخبث شديد على الهبالة المعهودة في أبناء السودان .. حيث تلك الهبالة من التنازلات البليدة بحجج التعاطف مع الأطفال والأسر البريئة .. فكأن هؤلاء أعضاء لجنة ( إزالة التمكين ) أحرص على أحوال ومستقبل تلك الأسر وهؤلاء الأطفال أكثر من آبائهم الذين أوجدوهم من الأصلاب !!.. وتلك الهفوات البدائية معروفة في أبناء السودان بالفطرة .. ورغم ذلك فإن الشعب السوداني يقول لأعضاء تلك اللجنة : ( لا بأس أن تراعوا أسر وأبناء الأفاعي !! ) .. فهؤلاء الأبناء وتلك الأسر في الأول والأخير في ذمم الشعب السوداني .. ومثل تلك العواطف الهوجاء البليدة لا تحدث إطلاقاُ في أي بلد من بلاد العالم .. ويكفي الشعب السوداني فخراُ أنه دائماُ يراعي أطفال وأسر المجرمين الذين يخونون الأمانات .. كما أنه يكفي الشعب السوداني فخراُ أن يسترجع كافة حقوقه من حوزة هؤلاء اللصوص .. والمطلوب أولا وأخيراُ هو استطراد كافة أموال وحقوق الشعب السوداني .. ولا بد من تجريد هؤلاء اللصوص الذين نهبوا وتلاعبوا بممتلكات ومؤسسات وأراضي وأموال الدولة من كافة تلك المميزات والممتلكات التي اكتسبوها بعد عام ( 1989 ) .. وذلك بالقدر الذي يعود بهم للحالة التي كانوا عليها قبل ذلك التاريخ .. ومن المعلومات المضحكة التي كشفتها تلك اللجنة الموقرة ظهور تلك الأسماء الكثيرة في قائمة الاتهامات ,, وهي أسماء كانت مبهمة ونكرة في يوم من الأيام .. ولكنها وجدت السانحة في غفلة الشعب السوداني .. كما وجدت السانحة تحت غطاء خبيث من قبل ذلك الرئيس المخلوع .. ومن قبل تلك الجماعات المستبدة المتكبرة المتعجرفة التي كانت تساند النظام .. أسماء تافهة ونكرة تملك اليوم الملاين والملاين من الأمتار المربعة من الأراضي في أرجاء البلاد ,, كما أنها تملك الألوف والألوف من الأفدنة .. وتملك المئات والمئات من تلك العقارات والمنازل والعمارات .. كما تملك المئات والمئات من تلك المساحات في أرجاء السودان .. كما تملك الآلاف والآلاف من تلك الأسهم في الشركات المحلية والعالمية .. وتلك العصابات التي كانت تنهب أموال وحقوق وممتلكات دولة السودان كانت تتكون من الرجال والنساء .. ومعظمهم كانوا من أصحاب تلك الثقافات والمقدرات العقلية والعلمية الضحلة التي تضحك الغنماية !!.
وهنالك ملاحظة أخرى هامة للغاية تتعلق بتلك المنهوبات تحت غطاء سلطة الجيش السوداني .. وقد ألمحت تلك اللجنة بأنها قد كونت لجنة ( فرعية ) مهمتها التحقيق عن تلك الشركات التجارية الكثيرة التي تزاول نشاطها التجاري باسم الجيش السوداني .. ولصالح شخصيات عسكرية تمكنت من السيطرة على الحقوق العامة والخاصة .. وتلك الشركات بدورها قد استولت على الكثير والكثير من أراضي وممتلكات الدولة بقوة السيطرة دون مسئول خارج المؤسسة العسكرية يتجرأ بالسؤال .. والشعب السوداني يؤيد بشدة تلك الخطوة الجريئة الشجاعة من لجنة إزالة التمكين .
الشعب السوداني يقول لأفراد لجنة ( إزالة التمكين ) سيروا في ذلك الطريق السليم ونحن نقف من ورائكم بشدة وندعكم في كل الخطوات .. وأثابكم الله خير الثواب في ذلك العمل الجليل .. ولكن هنالك خطوة أخرى أخيرة هامة للغاية .. وتلك الخطوة الهامة يجب أن تتم بعد إكمال كافة إجراءات التحقيق في تلك المخالفات وبعد استرجاع واسترداد كافة حقوق الشعب المنهوبة .. والخطوة الهامة هي : ( لا بد من وضع قانون صريح في دستور جمهورية السودان الدائم بعدم التصرف كليا في ممتلكات وأراضي ومؤسسات وأموال دولة السودان في أي وقت من الأوقات ،، وتحت أية حجة من الحجج ) .. وذلك حتى لا يحدث مثل الأمر مرة أخرى في السودان .. وحتى لا تمر على السودان مرحلة أخرى مشابهة من مراحل الفساد في أي وقت من الأوقات .. ويجب أن يكون ( حكم الإعدام ) هو المصير المحتوم لكل من تتسول له النفس بنهب أموال وممتلكات الشعب السوداني .. وإذا اقتضت الضرورة في يوم من الأيام أن تباع جزء من أملاك الدولة السودانية فلا بد أن يتم ذلك من قبل أعضاء البرلمان السوداني الذين يوافقون على ذلك الأمر بالإجماع .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة