لقد مثلت حصاد الانتفاضة الأخيرة خسارة كبيرة وفادحة بتواجد ذلك السيد عبد الله حمدوك لرئاسة الحكومة المؤقتة .. حيث انهارت كافة تطلعات وطموحات الشعب السوداني بهفوة ذلك الاختيار في بدايات المشوار !!.. وقد أثبتت الأيام بأن اختيار السيد عبد الله حمدوك لرئاسة الحكومة المؤقتة كان من الأخطاء القاتلة التي أرتكبها الشعب السوداني في لحظات الحماس والثورة .. ذلك الاختيار الذي مثل مسمار النعش لتلك الانتفاضة العظيمة الكبيرة .. وفي هذه الأيام فإن الشارع السوداني يردد في حيرة ويسأل : هــل كان ذلك الاختيار للسيد عبد الله حمدوك لرئاسة الحكومة المؤقتة عشوائياً فرضته الأقدار على البلاد أم كان ذلك الاختيار مخططاً من قبل جهة من الجهات الماكرة الخبيثة في البلاد ؟؟ .. وهل تدخل هؤلاء جماعات الإنقاذ البائد في اختيار ذلك السيد عبد الله حمدوك لرئاسة الحكومة المؤقتة بطريقة أو بأخرى ؟؟ .. لأن كافة سلوكيات وممارسات ذلك الرئيس عبد الله حمدوك تجاري نفس اتجاهات وسلوكيات وممارسات نظام الإنقاذ البائد في الكبيرة والصغيرة .. فذلك التسويف الممل دون تلك الإنجازات ،، وتلك التباشير الفارغة باللسان !! .. وتلك الوعود الجوفاء دون الالتزام والوفاء .. وقلة المبالاة لأحوال الشعب السوداني الذي يكابد أشد ألوان الغلاء والشقاء .. كل ذلك يطابق نفس خطوات وممارسات نظام الإنقاذ البائد وكأنه نسخة منسوخة .
الرئيس عبد الله حمدوك مع الأسف الشديد شخصية ضعيفة وباهتة بكل القياسات والمعايير .. وقد دافع عنه الشعب السوداني بكل شراسة وقوة في بدايات الخطوة والمشوار .. والشعب السوداني حين كان يدافع عن السيد عبد الله حمدوك في البدايات كان يجهل تلك الحقيقة عن ذلك الرجل .. وهي تلك الحقيقة التي تؤكد بأن ذلك الرجل لا يملك مثقال ذرة من حماس الانتفاضة والثورة ،، وبنفس القدر لا يقدر إطلاقاً تلك التضحيات والدماء الطاهرة لهؤلاء الشهداء الأبطال الأشاوس الذين واجهوا الموت بتلك الصدور العارية .. رجل مع الأسف الشديد يجهل كلياً تلك الأحوال التي كانت سائدة في البلاد لثلاثين عاماً بقيادة الإنقاذ .. ويجهل كلياً فداحة ذلك الفساد الذي جرى في البلاد !.. والمضحك في الأمر أنه يجهل كلياً لماذا كانت تلك الانتفاضة من الأساس !! .. ويجهل كليا لماذا كانت تلك التضحيات بالأنفس والدماء الغالية !.. مجرد رجل في غفلة الأحداث أمتطى تلك الوظيفة والرئاسة ليحكم البلاد !.. مهزلة ما بعدها مهزلة .. والإشارات كلها تؤكد بأن ذلك الرجل قد قبل بأن يتولى ذلك المنصب الهام الحساس لمجرد العشق والهوية .. فهو ليس برجل الشدائد والمحن والقتال والمواجهات .. وليس برجل الثورات والانتفاضات .. وتلك المهزلة في الاختيار قد أوقعت البلاد في شباك ذلك الرجل الذي يجهل الصغيرة والكبيرة في البلاد .. كما يجهل كلياً كيف تدار البلاد بعد الانتفاضات والثورات في العالم .
كم كان يسعد الشعب السوداني لو أن أحد أبناء السودان الحازمين الجازمين الصارمين المقتدرين الأشاوس هو الذي يتولى رئاسة الوزراء في الحكومة المؤقتة .. فتلك الوظيفة لرئاسة الوزراء بعد الانتفاضات والثورات لا تليق إطلاقاً بهؤلاء الضعفاء الهزال الذين يفتقدون تلك الصرامة والقوة والشدة والجرأة في اتخاذ القرارات .. والسيد عبد الله حمدوك مع الأسف الشديد يفتقد كافة تلك المؤهلات والمواصفات .. وكم كان الشعب السوداني يتمنى ويرجو تلك الصفات في ذلك الرجل عبد الله حمدوك .. وهو ذلك الشعب السوداني الذي كان يسارع في الماضي في بدايات الخطوات ليقول : ( شكراً حمدوك ) لمجرد بصيص من تلك الإنجازات الطفيفة في الخطوات والقرارات .. ولكن مع الأسف الشديد فإن السيد عبد الله حمدوك قد واصل ذلك الخمول وذلك التكاسل وذلك التسويف بذلك القدر الممل الذي يستحق التنديد والإسقاط !.. ولسان حال الشعب السوداني في هذه الأيام يناشد ذلك الرجل ويقول : ( بالله عليكم يا السيد عبد الله حمدوك أخرجوا من تلك القوقعة الفارغة التي تظهركم بذلك الضعيف المنهزم ،، وأظهرا ذلك الزئير الذي يليق بالأسود ،، والذي يزلزل الأرض تحت الأقدام !! ) .. وعند ذلك سوف تجد الشعب السوداني يقف معكم بشدة في السراء والضراء من جديد .. ولا تمارس إطلاقاً تلك العادة المشينة القبيحة حيث الشعب السوداني يقف منذ سنتين في تلك الصفوف الطويلة أمام المخابز السودانية وأنت لا تبالي ولا تهتم بالأمر !! .. وبنفس القدر فإن صيحات الشعب السوداني تتعالى بأسباب ذلك الغلاء الفاحش في البلاد وأنت لا تبالي ولا تهتم !! .. فبالله عليكم ما الفرق بينكم وبين ذلك البشير الذي يقبع الآن في سجن كوبر ؟؟؟؟؟؟؟؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة