* الفساد يستشري، و بعضنا يراقب منطق الاشياء الكامنة في الفساد فيحاربه دون عتاد، عدا الوطنية و حسن النية.. و البعض يحارب منطق الاشياء نفسها، و هي محيطة بالفساد و تكشفه للدنيا بأجمعها.
* تحت إمرة جميع الفُسَّادِ فصيلٌ من الرِكِّيبة (جوكية) داخل و خارج السودان وتُعينهم عصبة من الصحفييين و الصحفيات يتجولون، في ردهات الإعلام يكتبون و يغمزون و يحاولون رفع الروح المعنوية لمن لا روح لهم..
* عدد غير قليل من هؤلاء الصحفيين كانوا كباراً حدَّ الدهشة، بكل مقاييس الوطنية، و تفاجأ الناس باضمحلالهم اضمحلالاً حدَّ الانشداه لخيانة الوطن.. و يا للمأساة!
* هل توقفت عقول أولئك عند منعطفًٍ تمارس مِن عليه خطوات تنظيم و شبه تنظيم غير مؤسس و السودان ينهار عمودياً و أفقياً على نحوٌ ما؟
* حذرناهم أثناء وخلال عبث (الشراكة) و الاتفاق الإطاري، و أوضحنا لهم أنهم يلعبون لعباُ خطيراً على حبلين متوازيين.. و حذرناهم مراراً من النكوص عن أهداف ثورة ديسمبر المجيدة و من الانغماس في عبادة الكراسي معاكسة لأهداف ثورة صنعها شبابٌ غضُّ الاهاب..
* غضوا الطرف و راحوا يشاركون الفلول في التمسك بأحلامهم اللازوردية.. و انغمسوا في كل ما أبعدهم عن الثورة فراسخ و فراسخ تهدههم رؤى كيدية مدمرة، لا تتجاوز الرغائب البحتة..
* و تبدو أمامنا اليوم صورة شامخة للثوار و أخرى شائهة لعَبدَة الكراسي.. صورتان مختلفتان جداً و منقسمتان انقساماً حاداً.. خطان لن يلتقيا أبداً.. لن يلتقيا رغم الرباعية و الضغوط الإقليمية و الدولية
* لا وسيلة لاستعادة وهج ثورة ديسمبر المجيدة بعد هذا الانقسام الصفري بين من كانوا قطبي الثورة المجيدة حقيقة..
* و الفساد يستشري في كيانات السودان الاقتصادية و الخدمية بشكل متسارع، إستشراءاً يشي بأن لن يكون للأمة وزن في الساحات الدولية..
لكن شباب الثورة ركبوا رؤسهم و يصرون على وجود السودان شامخاً كما ينبغي، حتم أنف عبدة الكراسي الآفلين..
* و لن يعيش أولئك العَبَدة أبد الدهر، و علامات الاقتراب من النهاية الحتمية لنهاية حياتهم تقول الكثير الكثير عن ما في سيماهم..
* و سوف يبقى، بعدهم، من الديسمبريين من سيرفعون راية الثورة ضد كل فاسد و مفسد.. و هم يهتفون:- ""من غيرنا يعطي لهذا الشعب معنى أن يعيش وينتصرْ من غيرنا ليقرر التاريخ والقيم الجديدةَ والسيرْ من غيرنا لصياغة الدنيا وتركيب الحياةِ القادمةْ جيل العطاءِ المستجيش ضراوةً ومصادمةْ المستميتِ على المبادئ مؤمناً المشرئب إلى السماء لينتقي صدر السماءِ لشعبنا"" محمد المكي إبراهيم
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة