قوش وحمدان ... لا تبخسوهما اشياءهما بقلم:اسماعيل عبد الله

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 06:06 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-06-2021, 02:59 PM

اسماعيل عبد الله
<aاسماعيل عبد الله
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 706

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قوش وحمدان ... لا تبخسوهما اشياءهما بقلم:اسماعيل عبد الله

    02:59 PM June, 06 2021

    سودانيز اون لاين
    اسماعيل عبد الله-الامارات
    مكتبتى
    رابط مختصر



    ما أن صرح الرجل الثاني في هرم السلطة الانتقالية عن دوره الشريك مع الآخرين في اسقاط الطاغية، حتى انبرت الاقلام وعلت الحناجر بصياحها مدعية وصلاً بثورة ديسمبر المجيدة راكلة الآخرين ومجرّده لهم من الشراكة في هذا الحق، بينما ديسمبر المجيدة لا تقر لهذه الاقلام بوصل، فالحسد صفة ملازمة للتنافس السياسي بين النخب السودانية لحد الوصول الى مرحلة الفجور في الخصومة والاغتيال السياسي للشخصيات العامة، المستغرب في أمر الذين يكيلون للناس بالمكاييل والموازيين الثورية ويمنحون صكوك الغفران لمن تهواه افئدتهم، هم انفسهم كانوا الأقرب للجماعة البائدة، تسلقوا على حين غفلة من الثوار وبدلوا جلودهم وتسيّدوا مسرح الثورة العظيمة، دون حياء ولا خجل يعصمهم عن عار مشاركتهم للطاغية حكم الأمس، لكنها اللعبة القذرة المستبيحة لدماء الشهداء الذين حلموا ذات يوم بوطن خال من المنافقين والمرابين، يعلم الجميع أن المهندس صلاح عبد الله قوش هو المنسق الأمني لثورة ديسمبر المجيدة، لا أدري لماذا آثر الانزواء بعيداً بعد أن ساهم بقدر اعظم في تحقيق حلم الشعب السوداني بوضع حد لنهاية سلطة الدكتاتور؟.
    يأتي دور قائد قوات الدعم السريع بعد دور رئيس جهاز الأمن والمخابرات العامة في التغيير، ولولا هذان الرجلان لما استطاع الثوار الوصول الى عمق مكمن الداء ولما تمكنوا من استئصاله، هذه حقيقة واضحة مثل وضوح الشمس، وكل من يزاود عليها من الكتّاب والصحفيين المتدثرين بثياب الثورة والمتسلقين لجدرانها يخادعون انفسهم، كل الأنظمة الثيوقراطية والفاشية المتجبرة والعنيدة لا تسقط إلا باسناد من الداخل، وهذا ما حدث بالضبط لثورة ديسمبر حين اعلن قائد الترسانة العسكرية الأقوى أمام جحافل جيوشه المتمركزة في طيبة الحسناب عن انحيازه الكامل لخيار الشعب، كان يمكنه أن يصطدم بفلول رئيس جهاز الأمن والمخابرات عسكرياً داخل المدينة المكتظة بالسكان، وكان بامكانه حسم المعركة لصالح الطاغية بكل بساطة ويسر لكي يجد مبتغاه من كعكة السلطان، لكنه قال لا، وكان في استطاعته ايضاً أن يترك الباب مفتوحاً للكتائب الاستراتيجية للحزب المحلول، لكنه لم يسحب مجنزراته وحاملات جنده من شوارع المدينة المتربص بها، ولو فعل ذلك لأكلت كتائب علي عثمان النهمة الأخضر واليابس، فالآن وبعد أن هدأت الأوضاع وتنسم المواطنون اوكسيجين الأمان أخذ بعض العطالى والمتبطلين في تبخيس الناس اشياءهم.
    إنّ أكثر ما اثار حفيظة الانتهازيين المشاركين في السلطة الانتقالية من انصار الهبوط الناعم على مطار الدكتاتور، هو قول الرجل الثاني في منظومة الانتقال بأن التغيير لم يحدث بعد وأن الذي تم هو فقط وضع الطاغية في سجن كوبر، هذه الحقيقة لم يستطع الاعتراف بها عضو سيادي مدني ولا عسكري ولا حتى رئيس وزراء الثورة، هذا هو ابو (الفتائل) التي يمكن أن يكون قد وضع فيه الانتقاليون الانتهازيون منذ ذهاب الدكتاتور، فهل يستقيم عقلاً لرجل يريد للجماعة البائدة البقاء في السلطة أن يدلي بمثل هذا التصريح؟، وبعد تفجير هذه القنبلة هل يمكن أن نقول عن الرجل أنه ما يزال يوالي المنظومة البائتة بياتاً شتوياً طويل الأمد (وليست البائدة)؟، هنالك عطب اصاب العقل الجمعي المتحدث باسم ثورة ديسمبر، تعكسه حالة التوهان والتخبط في الطريقة التي يدير بها اعلاميو وكتاب وصحفيو الثورة المشهد العام، وكما يقول المثل العامي (تركوا الفيل وطعنوا ظله)، لذلك جاءت الهجمة المرتدة من (الحيطة القصيرة) التي صبرت طويلاً وتحمّلت الأذى، ووضعت الحقيقة عارية على بلاط صالون الثورة، فهل من صبّة أخرى تصنع التغيير الحقيقي؟، بعد أن قالها لكم هذا الرجل صريحة من غير مواربة ... (لم يحدث تغيير).
    الذين واجهوا الطاغية بكلمة (لا) يجب أن لا نستعديهم لأنه وبكل سهولة يمكنهم أن يتركوا حبل غارب النظام المفترض أنه ابيد، لحال سبيله، وهنا تكون يا أبا زيد ما غزيت وتعود سكينة لعادتها القديمة وينظم المؤتمر الوطني صفوفه كما اخبرتنا تسريبات الاسبوع المنصرم، عن انعقاد اجتماع لهذا الحزب الذي من المفترض أن يكون محلولاً، فقام بترتيب صفوفه بعلم السلطات التي يفترض فيها أن تكون حارسة لمكتسبات الثورة - إن كانت هنالك مكتسبات من أساسه، ما وضح من عيوب وثقوب وفضائح التماهي مع الجماعة الموالية للدكتاتور، له تفسير واحد وهو أن الصفوة المركزية قد توحدت يمينها ويسارها تحت راية (أنا وبن عمي على الغريب)، وعلى اثر ذلك اطلق احد الناشطين الساخرين شعار اسماه (الحزب الشيوعي الاسلامي)، تعبيراً عن حالة الاستقطاب الجهوي والعرقي غير الايدلوجي وسط صراعات النخبة السودانية المدمنة للفشل، الاستقطاب الذي يعكسه خوف المركزيين اصحاب الامتيازات التاريخية من الوجود العسكري والسياسي المكثف للقادمين عبر بوابة اتفاقية جوبا من أجل الشراكة الحقيقية في الثروة والسلطتين العسكرية والسياسية.

    اسماعيل عبد الله
    [email protected]
    6 يونيو 2021























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de