|
|
 Re: قندول .. يكذب بصدق ليزين أهل النفاق.. (3-15) بق (Re: محمد عبدالله ابراهيم)
|
لقد وصلت الى الدرك الاسفل من الكذب وعدم الموضوعية والتبريرالذرائعي الرخيص والتلفيق غير الموضوعي في تلفيق تهمة ان رفض الرفيق الحلو مقابلة الثنائي عقار وعرمان بعد الانفجار الذي وقع حيث سبق السبف العزل على انها بالضرورة خيانة للرفاق؟ فهذا زعم واهي بالكامل, ومن هنا يبدو واضح ان هذه الكتابة الضحلة لياسر عرمان شخصيا وليس محمد الذي ما هو الا واجهة لتمرير حالة العصاب المرضي التي يمر بها عرمان؟
فلقد اعترف عقار وعرمان في اول بيان مطول لهما عن استقالة الحلو الاخير في مارس (2017) ليكشفان ان الرفيق الحلو قد قدم استقالته مرتين من قبل احداهما وضع امام عقار وعرمان؟ واحداهما الى قيادة الجيش الشعبي في اقليم جبال النوبة, ثم جاء الاستقالة الثالثة كتابة للجميع مارس (2017), والتي اكد فيها استحالة العمل مع رفاقه عقار- عرمان في كابينة القيادة؟, ومن هنا واضح ان عملية اللقاء بهم قد اصبح متعثرا او مستحيلا ان لم يكن هناك طرفا ثالثا. وهو ما حدث مؤخرا في لقاء جوبا امام الرئيس الرفيق سلفاكير. والا فانه لا احد يستطيع اجبار الرفيق عبد العزيز الحلو على اللقاء بمن اختلف معهم في قيادة التنظيم واحتد الخلاف حتى وصل حد الاستقالة للمرة الثالثة؟
اما اعتبار عدم اللقاء ورفضه من جانب الرفيق عبد العزيز الحلو هو تلقائيا خيانة فهذا كذب صريح ويدخل ضمن تلفيق التهم الجزافية على غرار لو طارت برضو غزال؟ وهو تلفيق متواضع ذرائعي لا يحيكه الا عقل صغير مهرج, ويعتقد ان الاخرين ايضا بذات عقله الصغير؟ او كما يقول المثل الغرقان يتمسك بالقشة! حيث اغرق العرمانيون انفسهم في شر اعمالهم؟ وبالتالي اوقعوا انفسهم تحت سطوة عرمان الذي منذ مدة ظل يعيش حالة نفسية مزاجية بالفعل كما ذكر الكاتب عن نفسه؟
والعرمانيون عادة يخذلهم لغتهم الفجة حتى في الكذب والتلفيق, وفي ذات الوقت كالرجال البلهاء ينسون انفسهم! بعدم ادراك خطلهم العقلي البرانويوي, ولا يراجعون ما يكتبون؟ وينهون عن شئ وياتون بمثله في السطر التالي لكتاباتهم من القش الفارغ كالعادة؟
بل السؤال الذي يفرض نفسه ما الذي يجعل اللقاء بعد الاستقالة الثالثة قد يؤدي الى الحلول وليس الى المزيد من الشقاق قد يصل الى ما لا يحمد عقباه, خاصة ان عقار وعرمان لم يتراجعان عن قرارهما الفوقي الخاص المخالف لرؤية السودان الجديد في تعطيل مبدا العلمانية اساس رؤية السودان الجديد, والتسليم بما اسماه عرمان بالدولة المدنية التي طرحها استاذه السابق نقد لتسويف ومسح مبدا الدولة العلمانية العقلاني الواضح المعالم؟ وتبديلها بما اسماه بالدولة المدنية المجهولة سياسيا والغامضة فكريا, ولقد طرحت في العام (1988) خصيصا, كفتوى سياسية لتعبئة جلابا السلطة في الخرطوم جهويا- عرقيا ودينيا للوقوف بشدة ضد مطلب العلمانية التي طرحتها الحركة الشعبية منذ ذلك التاريخ, وفي نفس الوقت الخروج الامن لاقلية جلابا السلطة الحاكمون من مازق الدولة العلمانية الديمقراطية التي ظلوا يرفضونها بالاجماع! لانها تفكك هيمنتهم على السودان, وتنهي لهم الى الابد امتيازاتهم فوق الاخرين باسم الدين والعرق السامي الشريف وفق نظم السودان القديم العروباسلاموي الاستعمار الداخلي الفاشي القائم حتى الان؟ كما تحقق قيم مساواتهم مع الاخرين في وطن حر ديمقراطي متنوع موحد سياسيا على اسس ندية جديدة بديلة لوحدة الاستعمار القهري ليسع الجميع, الدين لله, والوطن للجميع.
هذا بالاضافة الى رفض مبدا حق تقرير المصير للاقليمين التي اقراها المؤتمر العام للحركة منذ تسعينات القرن الماضي (1997-8).
وتحويل مبدا الوحدة السياسية الطوعية على اسس سياسية ندية جديدة الى ما اسماه عرمان بالحكم الذاتي المبهم سياسيا والذي لا ندري حتى اللحظة ما الاختلاف بين الحكم الذاتي الذي يدعو اليه ياسر عرمان فوقيا منفردا ومحاولة فرضه على الاقليمين وتمييزهما عن باقي اقاليم السودان الاخرى رغم زعمه وادعاءاته الفجة عن قومية الحلول؟!, وبين الحكم الاقليمي الذاتي الذي انتزعه نضال شعب الاقليمين ( جبال النوبة والنيل الازرق) وفق اتفاق نيفاشا (2005) فاين الاختلاف صراحة؟ الم يكن هذا مجرد بيع الوهم واللعب بالالفاظ ليس الا, لخداع شعب الاقليمين والاحتيال السياسي والنصب عليهم بالالفاظ والمسميات لمعنى واحد؟ ويدخل ضمن نقض المواثيق والعهود؟ بل في نيفاشا قد انتزعوا ما هو اكبر مما يطالب لهم به عرمان الان؟ حيث اصبح عقار حاكما منتخبا للنيل الازرق وله مجلس تشريعي اقليمي وجيش شعبي وشرطة وامن عام, هذا بالاضافة الى منح حق المشورة الشعبية في البقاء في السودان الموحد وفق ترتيبات سياسية جديدة, او ان يكون لهم خيارات اخرى كما منصوص في اتفاقيات المنطقتين وفقا لنيفاشا (2005).
فهل نسى عرمان ام تناسى ام هو عدم الاعتبار لشعوب الاقليمين والاستهتار بقدراتهم وحجم تضحياتهم الجسام في النضال التاريخي في كافة ميادين الكفاح المسلح والمدني والدبلوماسي ايضا حتى يفرض عليهم عرمان فوقيا ما اسماه بالحكم الذاتي المبهم خارج مؤسسات الحركة ودون ارادة قواعد الحركة في الاقليمين الذين كان الضرورة تقتضي ان يجتمع بهم قاعديا مثلما فعلت الحركة الام في موتمر كل النوبة مثلا (2002)؟ اي كانما لا رحنا ولا جينا باعتبار ان القيادة الانتقالية تحدد مصير شعوب بحالها فوقيا رغم انفها ومحاولة تلفيق دعاوي فارغة ان هناك قوميون نوبة؟ وانت مالك؟! مش ايضا نوبة ولا بس حلاوة التبريرات العنصرية والفطيرة لفرق تسد المعهودة؟ والمفارقة في ذات الوقت, يحتضن ياسر عرمان القوميين العرب بايديولوجيتهم النازية الاقصائية الانفصالية بطبعها ضمن شللياته في قيادة الحركة منفردا فوق عضوية الحركة طوال فترة توليه الامانة العامة المؤقتة؟
وفي الواقع ياسر مفتون جدا بسياسات فرق تسد وتوزيع التسميات التي تحرض على التفرقة العنصرية العرقية والدينية مثل ان هناك جماعات عربية لا تقبل هذا او ذاك؟ كانما هو مفوض من هذه المجموعات, الاساسية في تلك الاقاليم كما في السودان والذين ايضا اقصاهم وهمشهم نظم السودان القديم كما موضح منفستو الحركة منذ العام (1983) او ان هذه المكونات الاساسية قدرها ان تقبل بالظلم والاقصاء السياسي والتهميش الاقتصادي؟ او ان تاريخ وجودهم المصيري مع المجموعات الاخرى غير العربية قد بدات مع ظهور ياسر عرمان في الدنيا؟ او مع تاسيس الحركة الشعبية نفسها؟ وهذا ايضا يستبطن حالة الهلوسة الناجم من الهوس العرماني باصله القرشي العباسي اي ادعاء التحييز العرقي العشائري لهذه المكونات (انا الوحيد عربي مثلكم ومنحاز لكم) عندما يكون عرمان في حاجة اليهم لاغراضه الخاصة بالضبط يكرر سلوك وممارسات جلابا السلطة في الخرطوم لتطبيقها في الحركة ايضا فرق تسد؟ او رقية الامبتارى خذ مما تشاء لما تشاء؟!,
او ان هؤلاء الجماعات العربية بالضرورة يقبلون او يتماهون مع نظم السودان القديم الاستعمار الداخلي العروباسلاموي الاقصائي الذي اقصى الجميع سياسيا في هوامش السودان وحرمانهم من حقوقهم السياسية والمدنية في وطنهم مثل الاخرين؟ واستغل المكونات العربية اسواء استغلال وفق فرق تسد الاستعماري؟ كما تجد اتباعه الاقنان يرددون بتقزز مشين ان الرفيق المناضل عبد العزيز الحلو ليس من النوبة؟ وفي ذات الوقت ينسون انفسهم! كانما عقار او عرمان من المنطقة وهما شعب النوبة؟ الم لكم ان العرمانيون كالرجال البلهاء ينسون انفسهم دائما؟
وايضا هم من ينازعون الاخرين ويتهمونهم بالاثنية والقوميين النوبة وما الى هنالك؟ واذا القوميون النوبة او اي كانوا يرفضون عرمان عنصريا فكيف استمر امينا عاما لست سنوات وهو الامر الناهي الاوحد ويستقبل في اقليم جبال النوبة بالزغاريد والذبائح عندما ياوى اليهم من فنادق نضالاته في عواصم الدول؟ وهل كان خميس جلاب ليس قوميا نوبيا؟
والحركة تتمسك بمبدا العلمانية لضمان وتامين حيادية مؤسسات الدولة السياسية الحديثة ليكون الانتماء على اساس حقوق المواطنة المتساوية بغض النظر عن العرق او الاثنية او الدين او الجنس, وفق نظام حكم عادل تخضع تحت سيادة القانون. وهذا ما تملص عنه عرمان والقفز الى مفهوم الدولة المدنية المبهم بالكامل كما ذكرنا باعلاه.
كما لا ادري باي حق يشرع عرمان في مصير شعب الاقليمين وهو كان ما زال امينا عاما انتقاليا مكلفا ولم ينتخبه شعوب الاقليمين؟ فما هذا الاستبداد والتسلق على اكتاف شعوب مناضلة بدماءها العزيزة الغالية ليعبث بقضاياهم المصيرية وتقرير مستقبلهم السياسي من قبل فرد لم ينتخبوه باي صيغة للانتخاب الحر كحق مكفول للشعوب؟ اما التذرع الفارغ ان الرفيق عبد العزيز الحلو قد خان رفاقه فانا مختلف معك وقدمت استقالتي من المهام الذي يجمعني معك وقررت ان لا ولن التقيك ابدا؟ فهذا مبدا واضح في اي خلاف حتى بين الافراد ولا يعتبر خيانة وانما موقف الشخص المعنى حسب تقديراته هو للخلاف وهو حر في ذلك دون اي قرينة خيانة ولا صلة هنا بالخيانة وانما طبيعة الخلافات حتى بين الاشخاص قد يحدث القطيعة النهائية او تصل حد المقاطعة, مما يضطر تدخل الاخرين للوساطة التي من الطبيعي قد تنجح وقد تفشل ايضا؟ وهذا احيانا يحدث حتى بين الازواج؟
وعملية ربط رفض الرفيق الحلو لمقابلة الثنائئي عقرمان بانه خيانة من الحلو للرفاق هو تعبير عن مرض نفسي عضال كما جاء في مقدمة كاتب المقال نفسه (ونسعى جاهدين على تفسير اقوال وافعال اؤلئك الذين يقودوننا على حسب اوهامنا وحالاتنا النفسية المزاجية ) فهذه العبارات ينطبق تماما على حالة كاتب المقال القش الفارغ المحتوى والمضمون ومن يقف خلفه لكشف ضحالة مفاهيمه وعدم ادراكه بابعاد الازمة التي استفحلت في كابينة القيادة الثلاثية الانتقالية المكلفة. والمقال انعكاس لهول الهلوسة العرماني وخواءه الفكري, وحالة العصاب النفسي الذي ظل يعيشه منذ مدة ليست بالقصير, واشتد حالة العصاب الى الاصابة بالصدمة المروعة هو واتباعه الاقنان بسماع خبر اقالته من منصبه الذي وصل اليه بالواسطة, وليس بالجدارة او من القواعد وعضوية الحركة لينال الشرعية السياسية والقانونية ويخضع للمحاسبة. وانما جاء معينا فوقيا لفترة انتقالية مدتها ست اشهر فقط؟ وعليه استمر امينا عاما فوقيا بوضع اليد لست سنوات يعبث بالتنظيم وعضويته ومؤسساته حتى تاريخ اقالته (2017).
وحيث لم يكن متوقعا ابدا اقالته من قواعد الحركة في الاقليمين الذين يعتبرهم مجرد اتباع اقنان في احسن الفروض او لاعتقاده الراسخ بانه السيد الشمالي العربي المسلم ( حفيد العباس) الذي يمتلك الحق الالهي في القيادة بالميلاد (الحكم في قريش), والاخرين مجرد عبيد خاضعين تحت سيادته؟ ولهذا ايضا لم يكلف نفسه تجنيد احدا من مكونه الاجتماعي كمهمشين ايضا لانه الرسول المنزل وحيد زمانه ومكانه؟ هذه هي عقلية عرمان التي خبرناها ولم يتحرر ابدا من عقد الجلابي سمسار الرقيق للاستعمار التركي حيث كان يفعل الاسلاف, وهو ما زال يحمل عقلية هذا التراث غير الانساني؟
وظل على طول تاريخه في الحركة يحظو على امتياز انه الشمالي النادر وحيد زمانه في الحركة؟ ومن هنا المرض العضال لياسر عرمان والذي يصعب معالجته باية حال؟
فاذن تلفيق تهمة ان الرفيق الحلو قد خان رفاقه لانه رفض الاجتماع بهم بعد ان قدم استقالته للمرة الثالثة فهذا تلفيق ذرائعي متواضع لا يرتقي للترديد الا لصغار العقول من اتباع عرمان الاقنان؟ بل تكشف كيف ان عقار وعرمان كانا يسعيان لاخفاء الحقائق عن قواعد الحركة ويتعمدون عزلهم عن القضايا المصيرية في تنظيمهم؟ ومحاولات الغطغطة والدسدسة الفارغة لازمة حقيقية مستفحلة بعد ما وقع الفأس في الراس, بالاستقالة الوفية للرفيق المناضل عبد العزيز ادم الحلو والذي اثبت بلا جدال انه زاهد عن السلطة الا وفق ارادة الجماهير وعضوية الحركة؟
كما ظلوا يزعمون انهم كانوا بصدد الاستقالة الجماعية لثلاثتهم كقيادة انتقالية مكلفة, وافصاح المجال لقيادة جديدة من الشباب؟ واذا كانوا صادقين فعلا بالاستقالة فكان عليهم ان يستقيلوا ايضا مثلما فعل الحلو الذي قدم باستقالاته للمرة الثالثة باعترافهما المكتوب في وثائقهم, في الوقت الذي هما اي - عقارمان - لم يقدمان ولا باستقالة واحدة حتى للعرض ساي؟ فما هذا العته؟ فالحلو قد استقال للمرة الثالثة, اذن كان البديهي المتوقع انهما ايضا يلحقون به في الاسراع بتقديم استقالاتهم لتكتمل الاستقالة الجماعية كما زعما كتابة عبثا؟, ولكن ان يصل بهم الصفاقة وخداع الذات لدرجة الكذب الصراح والمتاجرة باكاذيب كتابة امام الملأ؟! فهنا تكمن ازمة الدكتاتورية و الاستبداد والتسلط المرضي العضال للبقاء في السلطة باية ثمن!ّ اي الكنكشة في القيادة لمالك عقار ومرؤؤسه ياسر عرمان؟
وما زلنا نتسائل عما ورد في سلسلة هذه المقالات من القش, ان لمالك عقار وياسر عرمان حق تاريخي في الحركة فهل هناك مزيد من التوضيح عن هذا الحق التاريخي؟ وبماذا يتعلق بالقيادة ام مجرد العضوية ايضا؟
| |
 
|
|
|
|
محمد عبدالله ابراهيم
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست