* تتوالى إستراتيجية إستنزاف ميليشياا الجنجويد، و هي في شبه إنهيار حيث يطالها التدمير و هلاك المئات من القيادات الميدانية، و آلاف الجنود، و إتلاف الكثير و الكثير من العدة و العتاد، و تتراكم الغنائم الحربية في ترسانة القواتا لمصلحة السودانية..
* نسور الجو ينفذون مطلوبات الاستنزاف في جميع محاور القتال، و بنفس الإيقاع والنغم تؤدي المسيرات الانتحارية و الإستراتيجية دورها مخَلِّفةَ أعداداً لا تحصى من الهالكين و المصابين اصابات حرجة و إعاقات دائمة..
* و متحرك الصياد قادمٌ ببطءٍ الواثق من النتيجة الحتمية للإنتصار..
* إن ميليشيا الجنجويد في ورطة لا تُحسد عليها، و قادتهم الماهرية يسابقون الزمن في تسفير أُسرهم إلى تشاد و جنوب السودان.. و يجري الدهماء المتمسكون ب(القضية) البحثَ عن مخرج لأسرهم، موقنين بأن الإبادة قادمة، و ربما مسَّت الإبادة بعضاً من أسرهم في حواضن الجنجويد..
* يتفق شرفاء السودان على وجوب إبادة ميليشيا الجنجويد.. تلك (قضية) عامة.. و مضمونها واحد لا يتجزأ، تختصره جملة (ما دايرين نشوف جنجويد في البلد دي تاني)..
* و في البعيد، يلَوِّح حميدتي لمناصريه ب(قضية) التهميش و الديمقراطية و في قلبه قضايا متعددة يتقدمها بغضه المتجذر لمن يسميهم الجلابة و يعمل، على قهر مكونات الجلابة و إستفراد (خشم بيت) آل دقلو بسدة الحكم في السودان..
* و معروف أن أسرة حميدتي قدمت من تشاد إلى السودان، عقب محنة الجفاف والتصحر، في ثمانينيات القرن العشرين، و منذ أن بلغ سن الرجولة ظل يطمح في أن يكون (نمرة واحد)، أي رئيساً للبلد.. و تلك خسيسة لمسها القحاتة فيه عقب ولوجه العمل العام، فأوعز إليه شياطين الانتهازية السياسية، القحاتة، بفكرة التهميش و الديمقراطية، و أن الديمقراطية وحدها التي تجعل منه (نمرة واحد) في البلد..
* تبنى حميدتي الفكرة و جعل منها (عصا موسى) يتكئ عليها، و له فيها مآرب أخرى.. تبناها و جيَّرها كقضية تستحق (النضال).. فانتشرت فيديوهات الجنجويد، في وسائل التواصل الاجتماعي، تتحدث عن (قضية) يتوجب بلوغ مرساها بالنصر أو الشهادة..
* إن (قضية) مليشيا الجنجويد، مجموعة قضايا ذاتية المبتدأ و الخبر، و لا صلة لها بأنصاره سودانيين كانوا أو من الوحوش الآدمية الأخرى.. فكيف نربط، مثلاً، قدوم مرتزقة من عرب الشتات و مرتزقة آخرين من دول الجوار الأفريقي، كيف نربط قدومهم ب(قضية) التهميش في السودان؟
* معظم هولاء المرتزقة، الذين قدموا ألى البلاد، لصوص ومجرمون، و قضيتهم قضية نهب و سلب ممتلكات السودانيين و الاغتصاب و القتل.. حتى ممتكات القحاتة المتماهين مع الجنجويد لم تسلم من النهب و لا أخوات القحاتة و بنات جيرانهم سلمن من الاغتضاب..
* إن مفهوم (القضية) عند قبيلة الماهرية يختلف عما تعنيه القضية التي يلهج بها الجنجويد السودانيون و المرتزقة القادمون من خارج السودان.. كما تختلف كلمة التهميش باختلاف المهمشين حقيقة و المهمشين نظرياً..
* و ما يمكن تأكيده أن الماهرية ليسوا مهمشين في البلد إطلاقاً.. و هذا ما سهَّل لهم تشكيل طبقة النبلاء في بلاط تمرد الجنجويد، حيث يرى الماهرية في القبائل و مكونات المليشيا الأخرى رؤيتهم لطبقة الدهماء المرصودة لتنفيذ ما تبتغيه طبقة الماهرية النبلاء..
* و في تعليق لأحد أصدقاء صفحتي بالفيسبوك جاء ما يلي من أحد أفراد القبائل السودنية المخدوعة:- "" الناس سكتت كتير وفقدت أعز ناس وشافت الإهمال والتفرقه في التعامل مع الجرحى ناس متنعمة بخبرات الدعم السريع وناس ما لاقين لا اكل لا علاج في ناس اتقطعت وجروحهم عفنت وما في زول جايب ليهم خبر وفي ناس وجروحهم بسيطة لكن بسبب الإهمال اتبترت ارجلهم أيديهم وفي ناس ماتو وكلو بسبب الإهمال والتفرقة في التعامل لكن تاني مافي سكات وليحصل اليحصل ""
* فلا عجب في أن ينضم بعض أبناء القبائل المخدوعة إلى الجيش السوداني العظيم.. لكن العجب في أن يبقى أي كائن ضمن زمرة (الكلب بريد خناقو) في حراسة قضية حميدتي..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة