قرارات ديكتاتورية في زمن التكنوقراطية بقلم يوسف نبيل فوزي

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 05:07 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-16-2020, 01:13 AM

د.يوسف نبيل
<aد.يوسف نبيل
تاريخ التسجيل: 07-25-2019
مجموع المشاركات: 73

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قرارات ديكتاتورية في زمن التكنوقراطية بقلم يوسف نبيل فوزي

    01:13 AM April, 15 2020

    سودانيز اون لاين
    د.يوسف نبيل-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر






    رسالة مفتوحة إلى السادة/ أعضاء المجلس السيادي والحكومة الانتقالية

    بعد التحية والسلام ،،

    لقد بلغ الشعب السوداني نبأ "الحظر الشامل" لضرورة إجراءات السلامة لمنع تفشي وباء كورونا بسبب ظهور عشرة حالات "فجأة" وهذا ما ترتب عليه إتخاذ تدابير "الوقاية خير من العلاج" وبما أنه لا يوجد علاج -حتى الآن- ولا توجد وقاية أيضا ، لضعف إمكانات حكومة الثورة (بطبيعة الضائقة المالية التي تمر بها البلاد لأسباب سياسية وليست اقتصادية) انتهجت أسلوب الحظر وهو أسلوب مفيد لحد ما لكنه قاصر الرؤية والرسالة في السودان في ظل الضائقة المعيشية التي يعيشها هذا البلد الكريم.

    وفقا لنص قرار طوارئ رقم -1- لسنة 2020 واستنادا إلى قرار مجلس السيادة رقم 225 لسنة 2020 بإعلان حالة الطوارئ الصحية وأمر طوارئ مجلس الوزراء رقم 1 لسنة 2020 ، واستنادا "للفتوى" الصحية من وزارة الصحة الاتحادية ، أصدر وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد/ نصر الدين مفرح، يوم الأربعاء الموافق 15 أبريل ، قراراً بتعليق صلاة الجمعة والجماعة بكل مساجد وخلاوى وكنائس ولاية الخرطوم. ووجه مفرح، برفع الآذان فقط ولمدة ثلاثة أسابيع اعتباراً من اليوم، تماشياً مع قرار الحظر الكامل في ولاية الخرطوم الذي يدخل حيز التنفيذ اعتباراً من السبت المقبل.

    يجب أن أنوه أولا بأن القرار الصادر "الفتوى الصحية" بوقف صلاة الجمعة هو قرار سياسي وليس قرار مبني على أسس ومناهج البحث العلمي "التكنوقراط" لحكومتنا الموقرة. والسؤال: هل صلاة الجمعة هي من ستنقل فيروس كورونا المستجد ولا يتم نقله عبر الأسواق والمجمعات الخدمية الأخرى؟؟ هرج ومرج في كل مكان في السودان والأسواق تعمل بطاقتها القصوى من أجل بيع المنتجات للمواطنين. ألن تنقل صفوف الأسواق فيروس كورونا بينما سيتم نقله في صلاة الجمعة في الجوامع والكنائس!! العجب العجاب هو ما يجري الآن في السودان. دوائر الطغيان تلوح في الأفق السوداني بجانب دوائر الشك المتجددة حول طبيعة عمل الحكومة الانتقالية!! العديد من المحللين والصحفيين أدعوا بأن حكومتنا الانتقالية "علمانية" لا تأبه بالدين من الأساس ، وبدأت تتبلور الرؤى من جديد.

    كيف يمكن إيقاف صلاة الجمعة ولا يتم إيقاف الأسواق وما بها من أتربة وروائح تعج بها تلك الأسواق؟ وكيف لشخص متوضي ذاهب إلى الجامع او آخر ذاهب إلى الكنيسة بأن ينقل المرض بينما التجار في الأسواق يفعلون كل ما يحلو لهم؟! لا أنفي ضرورة العزل الطبي ولا اشكك في مصداقية تفشي المرض عبر الملامسة او التنفس المباشر ولا اهاجم القرارات السيادية أو الصحية لكني اضعها موضع الميزان ، فهذه القرارات تبدو سياسية وليست صحية البتة. أنا لا أطالب برفع حالة الحظر -وبما أن الوقاية خير من العلاج- يجب أن يتم الحظر بصورة طبيعية. لكن قرارات وزير الأوقاف عجيبة! ما الداعي من اقتصار الصلاة على رفع الآذان فقط؟ بما أن الإمام قد رفع الآذان فلماذا لا يتلو علينا آيات الله؟؟ ما الداعي لوقف أنشطة الأئمة والقساوسة في الجوامع والكنائس؟ يمكن أن تُخلى الجوامع والكنائس من المصلين لكن الشعائر يجب أن تستمر. ونحن الأقباط الذين نعيش في هذه الدولة السودانية العظيمة التي رحبت بنا وصرنا أمة واحدة لا يفرقنا شئ ، ففي أعيادنا تأتينا التهاني والتبريكات من المسلمين -الأخوة والأخوات الأكارم- قبل أن تأتينا من الغرب والشرق ، وفي المقابل ، في الأعياد (الأضحى والفطر) يهرول الأقباط لمشاركة الاحبة المسلمين في أعيادهم بكل حب وفرح وانسجام. وما هو الفرح سوى القليل والكثير من الألفة والمودة والرحمة والتعايش السلمي بين جميع المواطنين لا يفرقهم عرق (مطلب الحركات المسلحة المستحق) او دين. وها قد أتى عيد القيامة الذي يحتفل به الأقباط في جميع ربوع السودان بكل سعادة وفرح لكن وزير الأوقاف ألغى جميع الشعائر بينما صفوف الخبز مصطفه في عرض مدني يراه القاصي والداني ، و لا يفرق بين المصطفين في صفوف الخبز سوى بضع سنتيمترات قليله.

    كل ما في الأمر ، أني أطالب وزير الأوقاف بالسماح للأئمة وللقساوسة بممارسة الشعائر الدينية "دون مصلين" فقط من أجل ضرورة الفرض "الموقوت" ( إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا)النساء- الذي يُحتم عليهم أداءه ، على أن يسمح ب إقامة الصلاة في الجوامع كاملة وأن كانت دون مصلين. إن الشعب السوداني ليس لديه مساحة للفرح سوى اللجوء لله وسماع آياته ، فهذه أقصى درجات السعادة والبهجة التي تسكن القلوب ،أعتبرها أيها المثقف العصري أفيون أو كوكايين أو ما شئت لكن الشعائر يجب أن تقام ، والصلوات تتلى على مسامعنا جهارا في كل مكان وكما قال المولى عز وجل في سورة النساء "أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ ۗ وَإِن تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَٰذِهِ مِنْ عِندِ اللَّهِ ۖ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَٰذِهِ مِنْ عِندِكَ ۚ قُلْ كُلٌّ مِّنْ عِندِ اللَّهِ ۖ فَمَالِ هَٰؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا"

    وفي سورة الجمعة قال تعالى "قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ۖ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ"

    فهؤلاء الأئمة والقساوسة قد وهبوا حياتهم لله عز وجل ، ولا يخافون الموت ولا فيروس كورونا غير المنظور بالعين المجردة ولا غيره من تهديد او وعيد مهما طال او جال خطره وعدوانه ، "وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ" يوسف.

    فالموت سيدركنا -إن أتت ساعة الإنسان- مهما ابتعدنا عنه ، والموت ملاقينا مهما حاولنا الفرار منه ، والحظر واجب وطني على كل مواطن سوداني بأن يسعى جاهدا أن لا ينقل او يتسبب في تفشي هذا الوباء ، لكن الصلاة والشعائر كذلك يجب أن تُقام وان كانت دون مصلين ، إلا إذا رفض الأئمة والقساوسة أدائها ، وهذا موضوع آخر.

    أخيرا وليس آخرا ، أجدد الطلب على أن يشمل:

    1/ رئيس مجلس السيادة/ الفريق أول عبدالفتاح البرهان

    2/ رئيس الوزراء /د.عبدالله حمدوك

    3/ وزير الإرشاد والأوقاف السوداني/د.نصر الدين

    بأن يرفع الحظر عن الأئمة والقساوسة (كما تم رفعه قبلا على القطاع الطبي والمحال التجارية التي تبيع للجمهور ، وكما سيتم رفعه جزئيا منذ السبت بغرض التزود بالحاجات اليومية) كي يؤدوا شعائرهم -كما أمر الله- وان تطلّب الوضع الراهن عدم وجود دون مصلين.

    ونحن في أيام مباركه يتقابل فيها عيد القيامة (19 أبريل) مع بداية صيام شهر رمضان المبارك (23 أبريل) في أسبوع واحد ، فلندع الأئمة والقساوسة يتلون صلواتهم علينا وأن كانت دون مصلين.

    ولله الأمر من قبل ومن بعد

    يوسف نبيل فوزي























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de