صبر أهل السودان على مجاعة صامتة تسعى بينهم لعل هذا الصبر يجسد فضيلة الزهد الذي ورثوه كابر عن كابر مابين الزهد الطوعي النابع من قناعات إيمانية عميقة بضرورة ترويض النفس وكبح جماحها عن الإندياح في مسارات الملذات وإستبداد الغرائز ومابين الزهد القسري الذي فرضه الفاشلين على أهل السودان الزهد عن الذي (يقيم الأود ويسد الرمق) على طريقة مجبر اخاك لا بطل للمرء أن يقف على أنساق الزهد القهري وليرجع البصر كرتين صفوف العيش. الا تحمل هذه الصفوف الناس على الزهد مرغمين في العيش والإستعاضة عنه ببدائل لم تعد متاحة في زمن شراكة قحت عسكر + صفوف الوقود المتمددة طولا وعرضآ. والرهق النفسي والجسدي جراء لفح الهواجر وتصخيد الشموس لوجوه شابها العوز وعلتها التجاعيد أليس ذلك مدعاة للزهد في الوقود وفي حكومة قحت في أن معن في العهد البائد حينما تدلهم الخطوب على المواطنين كانوا يشمعون خطلهم على الحصار الغاشم الذي يحول بينهم وتحكيم الشريعة وراية الجهاد التي نكثوه في مرحلة لاحقة بعيد انفصال الجنوب. هل كتب على السودانيين العيش في كنف الإستبداد السلطوي للحاكم ؟ على مر التاريخ الانساني ظلت مبررات ودعاوى التسلط من قبيل بسط هيبة الدولة وإستتباب الامن مجرد إدعاءات جوفاء تهدف لتثبيت الحكم ولجم المعارضين ا تنكب القحاتة المسير عن جادة الطريق فهاهم اليوم في حالة تشظي بعضهم مع السلام وبعضهم سار في ركاب الحلو هل تعجل إنقساماتهم بنهاياتهم المأملومة في القريب العاجل الانقاذ طفحت خلافاتها بعد عقد ونيف إثر الإنشقاقات التي حدثت بين أجنحة النظام فيما عرف بمفاصلة رمضان كان ذلك في العام 99 رغم هذه الهزة ظل النظام متماسك على المستوى البنيوي والتنظيمي وحتى على مستوى إدارة الدولة هل ينفرط عقد القحاتة إثر الخلاف الذي وقع بين قادتهم ومن يستطيع لملمة شتاتهم وبيتهم ما صنع الحداد من العداء ؟ لا أعتقد أن قحت وبقايا النظام البائد من العسكر المأدلجين سيصمدون امام سيل الأزمات الجارف الحال أن الفشل في إدراة الأزمة الإقثصادية فرخ العديد من الأزمات التي أثقلت كاهل المواطن ووعرت جوانحه بؤسآ وفقرآ
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
الطيب الشيخ المكاشفي
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست