قبل 100 سنة ولد سوداني عظيم عظماء تعلمنا منهم ... محجوب عثمان .. كتبه شوقي بدري

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 08-02-2025, 01:52 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-23-2025, 02:19 PM

شوقي بدرى
<aشوقي بدرى
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 1065

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قبل 100 سنة ولد سوداني عظيم عظماء تعلمنا منهم ... محجوب عثمان .. كتبه شوقي بدري

    02:19 PM July, 23 2025

    سودانيز اون لاين
    شوقي بدرى-السويد
    مكتبتى
    رابط مختصر




    في سنة 1925 ولد الاستاذ الوزير الصحفي المناضل محجوب عثمان محمد خير.محجوب عثمان خرج من المصنع الذي كانوا يصنعون فيه رجال ونساء السودان الرائعين .


    عظماء تعلمنا منهمنشر في سودانيل يوم 11 - 02 - 2014

    كلما ارى الصحفيين الذين تنقصهم اقل مستويات الشجاعة والامانة اتذكر استاذنا محجوب عثمان . لقد كتبت عنه قبل عقد من الزمان . وكان لي الشرف انه اتصل بي وهو في ايامه الاخيرة لكي يودعني ، طيب الله ثراه . .

    العميد يوسف بدري قال السودانيين شكارين ترب لا يهتمون بالإنسان إلا بعد موته . وضرب مثلا قائلا أهو أسه أخوي دكتور حليم محمد ده قدم للطب الرياضة الأدب والشعر كرموه أسه منتظرين شنو؟
    لقد أسيئ للأستاذ محجوب عثمان عن قصد وبدون قصد هنالك حادثتين أجرم فيها بعض أهل السودان في حق الأستاذ . الحادثة الأولي أن البعض لا يزال يقول أن الأستاذ محجوب عثمان رفض دفن الزعيم إسماعيل الأزهري بطريقة مشرفة . والحقيقة أن الأستاذ محجوب عثمان أصر علي تأبين الأزهري بطريقة مشرفة وهو من سكن منذ طفولته على مرمى حجر من منزل الازهري . أعد محجوب كلمة لكي تلقي في تلك المناسبة وكان يقول أنها من ناحية إستراتيجية والنظام المايوي لا يزال في بدايته يجب أن لا يترك الناس القيم والأعراف السودانية . وأن إهمال الإشادة ودفن الزعيم الأزهري بطريقة لائقة سيكسب النظام أعداءً جدد . ووافق رجال مايو إلا أن النميري اتصل بمحجوب عثمان وطالبه بأن يوقف أي إجراءات لدفن الزعيم الأزهري بطريقة رسمية. والنميري تأثر بآراء بابكر عوض الله الذي كان يكن قدرا مخيفا من الحقد علي الأزهري لأنه حسب فهمه قد خان قضية الإتحاد مع مصر وقد عض اليد التي أطعمته . وبابكر عوض الله هو القائل عندما سألوه لماذا قبل بوظيفة نائب رئيس الوزراء بعد أن كان رئيسا للوزراء . فقال علي رؤوس الإشهاد : بسبب العزيزة مصر وحتى لو جعلوا مني قنصلا في الإسكندرية لقبلت. وجمال عبد الناصر الذي كان حاكما فعليا للسودان في بداية مايو هو الذي قرر وضع كل السلطة في يد نميري حتى تسهل قيادته ..

    الشابة التي صرخت في المقابر بعد دفن الأزهري (جبان جبان محجوب عثمان) كانت قد ارتبطت بعلاقة عاطفية بمحجوب عثمان قبلها بسنين وعندما لم تتوج تلك العلاقة بالزواج حسب توقعها هتفت بعفوية في المقابر وتبعها الآخرون وفي سنة 1999 كانت تلك الفتاة قد صارت سيدة متقدمة في السن وكانت تتحدث بود مع محجوب عثمان ف القاهرة ومحجوب عثمان لم يكن حاقدا عليها وكانا يتبادلان المزاح . ولم أستغرب لأن الناس في ألسودان قديما لا تحقد .
    وهذه السيدة لا تزال عائشة وهي من أسرة معروفة جدا في أم درمان ، وجعفر وبابكر لا يزالا عائشين واتحدي أيا من الاثنين أن ينكر هذه الحقيقة. في أغسطس سنه 1971 وأنا في القاهرة سمعت أحد الأساتذة المبعوثين في القاهرة يقول في حفل غداء في منزل كمال إبراهيم بدري أن محجوب عثمان قد سرق خزينة السفارة في كمبالا في يوغندا وهرب إلي شرق أوروبا واعترضت أنا لأني كنت أعرف أن محجوب عثمان أتي إلي براغ وهو لا يملك شروي نقير واضطر للعمل في براغ لكي يكسب قوت يومه .
    الأستاذ محجوب قد أبعد إلي يوغندا كسفير حتى لا يضايق نميري وجماعته والإشاعة أطلقها زميل الطفولة والصبا والذي كان يميل إلي الدعابة وعدم الجدية رحمة الله عليه زين العابدين محمد أحمد عبد القادر وهذا في ليلة سياسية في بورتسودان بحضور منصور خالد الذي كان أحد أركان نظام مايو . ويمكن سؤال منصور الذي لا يزال يتمتع بصحة جيدة . ومحجوب هو الذي ادخل منصور خالد في مايوبسبب الجيرة ،ذكاء والمعية منصور . الغرض كان الإساءة للأستاذ محجوب عثمان والشيوعيين وعندما قرر الشيوعيون الرجوع إلي السودان قائلين سنرجع حتى ولو نصبوا المشانق في المطار كان الأستاذ محجوب عثمان أول الراجعين وعندما قال العقلاء لنميري محجوب ده ما عليه أي حاجة وما عمل أي شيء كان رده بطريقته السمجة المعروفة : (محجوب عثمان الشيوعي يجيني بي رجلينه أفكه ؟؟

    الحقيقة التي لا يتناطح عليها عنزان هو أن الأستاذ محجوب عندما رجع نميري إلي السلطة لم يكن في كمبالا بل كان ضيفا في السفارة السودانية في نيروبي وكان في حفل عشاء في منزل السفير السوداني في نيروبي . عندما أتت الأخبار برجوع نميري ولم يكن من الإمكان أن يرجع الأستاذ محجوب عثمان إلي عنتبي لكي يقوم بكسر الخزينة ونهب الفلوس.
    ولقد أعطت وزارة الخارجية في سنة 1974 شهادة خلو طرف وأمانة للأستاذ محجوب عثمان ولو كان قد سرق الخزينة لما تركوه في حاله .
    وحسب قانون السودان لا تسقط هذه الجرائم إلا بعد انقضاء 25 عاما . عبد الله أحمد المصطفي صفوفي ترقي في الجيش السوداني إلي ضابط لأنه كان بطلا حقيقيا في الحرب العالمية الأولي ومنح وسام (نايل كروس) كان في جنوب السودان وورد أسمه في إنقلاب كبيدة سنة 1957 فهرب إلي يوغندا حاملا معه مرتبات الجنود وعندما ذهب اللواء حسن بشير الرجل الثاني في نظام عبود إلي يوغندا اتصل بعبد الله أحمد المصطفي وطمأنه وطالبه بالرجوع إلي السودان إلا أن بد الرحمن الفكي رئيس القضاء العسكري أصر علي مقاضاته قائلا إن القانون هو القانون ولا يتغير ولم يستطع حسن بشير حمايته وحكم عليه بستة سنوات سجن .

    أمثال الأستاذ محجوب عثمان من الشرفاء لا يمدون يدهم بسرقة ولا يهمهم مال أو جاه وأين ممتلكات وعقارات الأستاذ محجوب عثمان وهو قد عمل صحفي منذ سنة 1950 وكان شريكا في جريدة الأيام وعمل في فترة كرئيس تحرير لها .؟
    في نهاية الستينات انضم الألماني اشتاينر إلي قوات الأنانيا في جنوب السودان وساعدت خبرته العسكرية المتطورة في رفع المقدرات القتالية والروح المعنوية عند جنود الأنانيا لدرجة أن بعض وحدات الجيش الشمالي كانت تتجنب مناطق تواجده . وعندما إعتقله الجيش اليوغندي بطريقة عفوية وهو داخل يوغندا طالبت ألمانية الغربية وقتها بإرساله إلي بون لتجنب الفضيحة ووعدوا يوغندا بمساعدات ضخمة . وكان محجوب عثمان وقتها سفيرا للسودان في يوغندا فبدأ في مناطحة السفارة الألمانية التي فرشت البحر طحينة لرجال حكومة ملتون أبوتي . فذهب محجوب عثمان مزودا بوثيقة أقترحها أبوتي وبعض الزعماء الأفارقة لمحاربة الإنكشارية والمرتزقة في أفريقيا وأفهم أبوتي بأن هذه فرصة عظيمة لكي تتخلص أفريقيا من المرتزقة . واستجاب أبوتي لمناشدة محجوب عثمان وخسرت ألمانيا بكل وعودها وتهديدها . ووقتها كانت يوغندا تلقي مساعدات ضخمة من ألمانيا.

    حضر اللواء الباقر بطائرة خاصة مصحوبا بفرقة عسكرية والدكتور عبده الدرديري الذي قتل في حادث سطو في الحزام الأخضر سنة 1974 وهو أحد الشيوعيين الصلبين . وقيد إشتاينر في مؤخرة الطائرة إلي اثنين من الجنود السودانيين . وبعيدا عند الباب لوح الأستاذ محجوب عثمان مودعا إشتاينر فبصق إشتاينر في اتجاهه بالرغم من بعد المسافة فأراد أحد الجنود الإعتداء علي إشتاينر فأوقفه محجوب عثمان وحذر الجنود من المساس به أو الاعتداء عليه وجدد هذا الطلب لدكتور عبده الدرديري .
    وقبل إقلاع الطائرة فتح اللواء الباقر حقيبة مليئة بالدولارات قائلا للأستاذ محجوب نحن عارفين إنك بتكون وعدت بعض الناس بفلوس والجماعة ديل ما بيكونوا فكوا ليك الراجل ده إلا بعد ما يقبضوا ، فأقفل محجوب عثمان الشنطة ودفعها نحو اللواء الباقر قائلا أنا ما وعدت أي زول بأي قروش وما صرفت قروش ده شغل دبلوماسي نضيف .. وهللت منظمه الوحده الافريقيه واقيم احتفال ضخم فى الخرطوم حضره سكرتير المنظمه ووضع ذلك حداً للمرتزقه فى افريقيا اللذين كانت تستعين بهم كثير من الانظمه الافريقيه . ولو أراد محجوب لكان قد أخذ تلك الحقيبة ولكن أمثال الأستاذ محجوب لا يمدون يدهم لمال فلا يهمهم مال ولا جاه فهؤلاء لا يهمهم الطين والطوب فمحجوب عثمان لم يقتن دارا حتى الآن .
    حاول نظام نميري أن يشوه سمعة الشيوعيين بتحميلهم تبعة مذبحة بيت الضيافة . كلف نميري القاضي النزيه علوب ولجنته بالتحقيق في مذبحة بيت الضيافة . تقرير القاضي علوب ولجنته برأت الحزب الشيوعي . لهذا لم ينشر نميري التقرير . النميري يعرف أن هذه فرية كذلك حاول نميري ونظامه أن يشوهوا سمعة الحزب الشيوعي السوداني في شخص محجوب عثمان واتهموه بأنه سرق خزينة سفارة عنتبي عندما كان سفيرا في يوغندا وهرب إلي المعسكر الشيوعي ، عندما حدث انقلاب هاشم العطا حاول الأستاذ محجوب عثمان أن يرجع إلي السودان مباشرة وعندما لم توجد أي رحلة إلي الخرطوم من كمبالا ذهب محجوب عثمان إلي نيروبي لأن الطائرات من نيروبي إلي الخرطوم متوفرة وأنا الآن أتحدث عن 19 يوليو وكانت أول طائرة للخرطوم يوم 26 يوليو . وفي نيروبي كان محجوب عثمان قد نزل ضيفا عند عبد الماجد بشير الأحمدي القائم بالأعمال وكان معه ثلاثة من السودانيين أحدهم الدكتور الفاضل عباس محمد علي المحاضر في لأمارات وسبب حضور دكتور الفاضل إلي عنتبي في وقتها أنه كان في مهمة من وزارة الجنوب التى كان وزيرها الشهيد جوزيف قرنق التي كان منتدبا إليها للعمل مع دكتور محمد مراد في الجهاز الدعائي والفاضل يمكن أن يشهد الآن وفي أي وقت بأن محجوب عثمان كان في نيروبي وعندما كان دكتور الفاضل في كمبالا كان يسكن عند صديقه الفاتح أحمد الحسن مسئول الأمم المتحدة والذي يعمل الآن في الأمم المتحدة في جنيف وله ارتباط بالصادق المهدي .

    وفي نيروبي سكن دكتور الفاضل والآخرين في استراحة سودانير وقام الأحمدي برسبشن ضخم للزوار في منزله وأثناء الحفل أتت زوجته منزعجه فعرف بأن النميري قد رجع إلي السلطة وتغيرت المعاملة وطرد دكتور الفاضل والآخرين من الاستراحة . ودكتور الفاضل استقال من حزب الامه فى سنه 1988 ونشرت استقالته فى صحيففه الصراحه وكان يحتج على تسيطر الصادق المهدى واسرته على حزب الامه وتحالفه مع الترابى .
    ولحسن الحظ كان عند الأستاذ محجوب فيزا لدخول بريطانيا فسافر في نفس الطائرة المتجهة إلي الخرطوم لندن . المؤكد أن الأستاذ محجوب لم يرجع إلي أوغندا لكي ينهب الخزينة كما ذكرت مايو ولقد قام دكتور عبد الرحمن أبوزيد بجامعة ماكريري بنقل عفش الأستاذ محجوب إلي منزله حتى جلد حمار الوحش والطبول الأفريقية وهذه المعلومات كان يمكن أن يؤكدها توفيق الملحق العسكري بالسفارة أو عمر يوسف بريدو وفي تلك الأيام اغتيل توفيق في مرقص ولكن بريدو والآخرون يمكن أن يؤكدوا هذه الحقيقة وتلك هي الأيام التي لم تكن الأمور مستقرة فعيدي أمين كان قد استلم السلطة قبل مدة وجيزة .
    الغريب أنه كان للسودانيين وجود كثيف في بوغندا في تلك الأيام فحتى الشهيد بابكر النور كان في بوغندا قبل مايو وكان الشعب اليوغندي يتعاطف كثيرا مع الأنانيا .
    ولكن الشيء المؤلم أن كل هؤلاء الناس صمتوا ولم يريدوا أن يذكروا أو يبرئوا ساحة الأستاذ محجوب عثمان لأن أي إدانة للأستاذ محجوب تعني إدانة للحزب الشيوعي السوداني والشرفاء.
    نظم اجتماع بين الوفد السوداني وعلى رأسه المحامي جوزيف قرنق وزير وزارة شؤون جنوب السودان والسفير محجوب عثمان . الغرض كان تشجيع اللاجئين الجنوبيين للعودة الى السودان لأن الامر قد تغير مع مايو . اللاجؤون كانوا يجلسون على الحجارة ويريدون قتل اعضاء الوفد الذي كان يحرسة مجموعة صغيرة من البوليس . فجأة ينتصب اللاجؤون وحملوا الحجارة . جوزيف قرنق والبوليس كانوا يطالبون محجوب عثمان بالجري بالرغم ان حجرين قد اصابوه ، كان يرفض أن ينكسر ويجري . استمر محجوب ماشيا بطريقة عادية . الى ان تمكن البوليس من السيطرة على الموقف . جوزيف قرنق كان يحكي هذه الحادثة وثبات وشجاعة محجوب عثمان التي حيرت اللاجئين والبوليس اليوغندي .
    الأستاذ محجوب عثمان رجل صلب ولم أشاهد شخصا في حياتي يمكن أن يتحمل الشدائد مثله . الكيزان كعادتهم في
    الكذب أن وصفوا الشيوعيين بالسرقة التي تذكر لسوء الحظ وبكل صفاقة ضد الشيوعيين وأن بعض الشيوعيين لصوص ويذكرون هذه الفرية التي لا تليق بالأستاذ ويسكت صغار الرجال ولا يذكرون الحقيقة .
    مداخله الاخ السفير جمال محمد ابراهيم وهو الناطق بإسم وزاره الخارجيه السودانيه الآن . ....
    نعم حديثك عن محجوب في مكانه ..( (
    من شهادتي وأنا عملت أول عهدي بالدبلوماسية ، سكرتيرا ثالثا و ثانيا بسفارتنا في كمبالا
    لا لم تكن ثمة شبهة سالبة تلحق باسم محجوب عثمان
    خرج من كمبالا بعد تداعيات المواجهة الدموية مع الحزب الشيوعي .
    كان الرجل نبيلا نظيف السيرة ، و أشهد أني و قد كنت مطلعا على الكثير من شئون السفارة السودانية في كمبالا و قرأت معظم ملفاتها ، و منذ أن كان عبد الله الحسن قنصلا مبتدئا فيها في أواسط الخمسينات .. و لم أرصد كلمة سالبة عن محجوب .
    في تلك الفترة اذكر انا ،، شوقي ،،أن السفير في كمبالا كان اخي وزميل الدراسة والسكن الداخلي الدكتور البطل على حمد ابراهيم في مدرسة ملكال الاميرية . الدكتور على حمد الفارس اوقف موت الاطفال الذين يؤتى بهم من السودان افغانستان ودول أخرى ك،، جوكية ،، في سباق الهجن . كانوا يسقطون من ظهر الابل ويصابون بكسور . صاروا يربطونهم على ظهور الهجن . يغمى عليهم بسبب الاهتزاز ويموتون . صعد البطل على حمد ابراهيم الاكر واجبر الامارات على وقف عملية القتل . اليوم يستعين الاماراتيون ب ،، روبتات ،، على ظهر الهجن.
    كان زميلي وجاري في الفصل والداخلية وفي نزهة يوم الجمعة في وسط المدينة اخي عيسى عبد الرحمن سولي من الباريا جوبا قد صار عميدا في جيش عيدي امين وشقيقه بيتر على راس المدرعات . تم قتله عندما اجتاح الجيش التنزاني يوغندة وخلص العالم من المهرج عيدي أمين .)
    ونواصل
    بعد تفريط الصادق وسرقة الكيزان للسلطة كانواممتائين شرا مكرا وكراهية للحق والانسانية . انطلقت مليشياتهم مزودين بقائمة تحدد لهم سكن وتواجد الشرفاء والوطنيين . على راس القبائمة كان الشيوعيين . أحد الكيزان انطلق الى منزل الزعيم التجاني الطيب بابكر عندما طرق الباب خرج الزعيم التجاني الطيب وهو يحمل شمعة بسبب انقطاع التيار الكهربائي. طلب الكوز الذي كان يرتدي زيا عسكريا وطلب من التجاني مرافقته . خرج التجاني مباشرة ختى لا يكشف تواجد البروفسر القدال في الدار. اتجه الكوز الى السلاح الطبي ، ويبدو انه يدبر امرا كريها للنجاني كما وضح في ما بعد. لحسن الحظ نسى الكوز كلمة السر للدخول واصر على الدخول عنوة فارداه الجندي قتيلا بالرصاص .
    تم اعتقال محجوب عثمان وتنقل بين عدة معتقلات وسجون وانتهى اخيرا مع الكثيرين في سجن شالا في جارفور . يشهد الجميع أن محجوب عثمان كان صخرة كأداءفي كل الظروف يهتدى بها. كل السنين والمرات التي اعتقل فيها لم تصدر منه عبارة ضيق ملل او خوف . كان يعطي الجميع شحنة ضخمة من ألصمود وخلق جو من القوة والثبات .
    محجوب عثمان كانت عنده مقدرة ضخمة في التفاعل والتعامل مع كل انواع البشر لايضع اسوارا أو حواجزا بسبب السن التعليم او المركز المالي أو الاجتماعي . كان يزيل الحواجزمثل عدم مقدرة البعض في الاكل مع آخرين بسبب طريقة اكلهم ابتعادهم عن الاتكيت او النظافة . بوجود محجوب عثمان تنصلح الامور بالجنكةطول البال لفت النظر على الخطا بدون استفزاز او ركوب سرجالمسيروالمقرر .
    لمحجوب عثمان مقدرة على التواجد في اى مسكن بعيدا عن الآخرين وفي ظروف صعبة بدون أن يبدي ضيقا او تبرما . شاركة في هذا الكثير من الشيوعيين على راسهم المناضل سعودي دراج . عند تبرم واشتكى بعض المعتقلين من صغار السن في سجن كوبر اخذهم المناضل سعودي دراج الى الحائط حيث كان اسمه منحوتا مع آخرين عندما اعتقلوا في سنة 1959 .
    ذهبت الى شقة محجوب عثمان في القاهرة ووجدته مريضا لثلاثة ايام الا انه لم يخبر اى انسان.... لم يكن يريد أن يثقل على الآخرين . كانت المناضلة الاستاذة نعمات مال ارملة عبد الخالق محجمب في القاهرة . اخذتها لتقنع محجوب عثمان بالذهاب الى طبيب الا انه رفض .
    عندما تقرر خروج المناضلين الديمقراطيين والوطنيين الخروج من السودان . كان محجوب عثمان من المبكرين . الرحلة اخت اسابيعا طويلة بعضها بالمراكب الجمال المشي الخ . وعندما وصل الى الحدود المصرية لم يسمح له بالدخول مكث لاسابيع في انتظار موافقة القاهرة . اتى الرفض وصار على محجوب عثمان العودة الى حلفا ماشيا . بلغ به التعب الجوع والعطس انه كان يهش الطيور آكلة الرمم بعكازه . كان يواصل السير الى ان انها وتصادف مرور راعي الذي ساعده لبلوغ النيل . عندما وصل محجوب عثمان حلفا سأل عتن منزل أهل زميله وشريكه محجوب محمد صالح الرحمة للجميع لم يصدق اهل الدار انه الاستاذ محجوب عثمان فشكله كان يبدو كمتسول .
    عاد محجوب عثمان الى امدرمان وعندما تأكد أن المصريين قد سمحوا للمعارضة بدخول مصر بعد اكتشاف لعبة الكيزان الذين استحمروا المصريين .
    من الاشياء الطريفة والتي كنا نتندر بها هو أن محجوب عثمان طالب أن يقدم لطبيب لعمل كشف طبي . قال له احد ظرفاء السودان عبد الله السفاح .... يا استاذ انتا ما محتاج كشف طبي المشوار العلمتو دا هو احسن كشف . انت عارف انه الجمال البتجي من الصومال لمصر بيعملوا ليها كشف وكرنتينة. جمال السودان ما بيعملوا ليها كشف لانها لو مريضة حتموت في الطريق .... أنت يا زميل ما بتحتاج لكشف .
    التجاني الطيب بابكر الانسان الفريد قام بهذه الرحلة . كما كان الاستاذ محجوب عثمان يقول لنا أن السرول يصطبغ بالدم بسبب ركوب الجماللفترة طويلة . بلغ الامر بالتجاني الطيب بان رفض مواصلة الركوب بالرغم من انهم مروا بعظام بشرية مات اصحابها .
    اخير حملوا التجاني الطيب في بطانية على صفحة الجمل التلب ووضعوا حملا على الصفحة الاخرى . ولحسن الحظ كان التجاني الطيب نحيفا منذ أن كان مدرسا في مدرسة الاحفاد في الخمسينات .طوبى للمناضلين .
    تلك كانت بداية الشقاء وكوارث السودان التي سببها اسوأ البشر.... الكيزان .
    شوقي























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de