في الساحة: القراي و(المهدية؟!): فزع أم وجع؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 10:52 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-03-2021, 09:21 AM

مازن سخاروف
<aمازن سخاروف
تاريخ التسجيل: 03-10-2021
مجموع المشاركات: 738

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
في الساحة: القراي و(المهدية؟!): فزع أم وجع؟

    09:21 AM June, 03 2021 سودانيز اون لاين
    مازن سخاروف-UK
    مكتبتى
    رابط مختصر

    (1)
    المكتوب هنا يتعلق بكتاب جديد لـ د. عمر القراي بعنوان المهدية؟! أي بعلامة إستفهام وتعجب في أصل العنوان حسب علمي. وإذا عرف السبب بطل عجب القراي. مكتوبي هذا هو من ادب الساحة, أي التداعي إلى الحديث على هامش موضوع من مصادر ثانوية (والمصدر الثانوي هو مقال يستعرض الكتاب بقلم جبريل محمد الحسن نقله بعض الزملاء بمنبر سودانيز أونلاين). ذلك التداعي على هوامش المواضيع يمكن أن يكون ميزة أو مأزقا في الثقافة السودانية. فسأحاول ألا أكون جزءً من المشكلة على الأقل حتى يأذن الله بالحصول على الكتاب وتحصيل زمن في ساعة صفا لقرائته بإمعان.

    في الإفتتاح أقول, يبدو أن ما نقله جبريل محمد الحسن في عرضه لكتاب القراي قد وقع لبعضهم "في جرح" كما يقولون. وهناك طبعا من دأب إبان رؤيته لغيمة حبلى على التعجل بضمان إنبات "التيراب" في حقله فرحا قبل هطول الغيث المنتظر.

    نصف أو على الأقل ثلث ما جاء به جبريل عن فكرة المهدي نفسها, لكنه لم يتناولها (عن القراي) سوى في بعدين, أصلها (أو بصورة أدق ما ينفي أصلها) في السنة, ثم دلف من ذلك المدخل ليستعمل ما على الفكرة من مأخذ في الهجوم على المهدية وحكم المهدي الذي
    Quote:
    وإنما استغلها ليبرر بها لنفسه ولمريديه، كل جرائم القتل الوحشية التي ارتكبها في حق المسلمين المعارضين له، وفي سبي نساء المسلمين، والتنكيل بالعلماء وزعماء القبائل، وتشريد بعض القبائل إلى الدول المجاورة وإلى قمم الجبال، وكل ذلك لتقوم وتستعلن مهديته عل جثث هؤلاء المسلمين.


    هذا هو ما يبدو من أساس لكتاب القراي وغرضه من المهدية, على الأقل كما نقله جبريل محمد الحسن, الذي بدوره يبدو مقتنعا به, بل متحمسا له تحمس من "مسكته أم فريحانة", إذ عثر على ضالته (صندوق آماله) ولم يصدق حظه فكاد أن يصرخ "وجدتها ياقوم" كما نسب إلى أرخميدس في غفلة من عين التاريخ.
    الشاهد الغائب في هذا العرض المندفع كما يبدو, هو غياب أي تناول لفكرة المهدية "كنفير" سياسي من عمق البيئة السودانية يلتف حوله أهل البلاد بصرف النظر عن أصل الفكرة فيه أسطورة أو غير ذلك. مثلما يأخذ الرواة في أدبهم والشعراء في معلقاتهم من التراث, فقد أخذ المهدي (أو مستشاره الخليفة الذي أوحى له بذلك في بعض ما يروى) من التراث معينا لمهديته. وهذا إن دل على شيئ فيدل على حصافة وبعد نظر لمن كان في قرارة ضميره قدرة على "رد الفضل لأهله".

    من هنا فربما يحق لي ان افترح أن من نافلة القول في أخذنا عن نقل جبريل عن القراي, أن الإقتباس أعلاه من الهجوم على المهدية, وهو مأرب القراي الرئيسي (كما يبدو), معنيٌّ أكثر باتهاماته منه استنطاق وقائعها. فـ"التنكيل بالعلماء" مثلا هل يضع في اعتباره ما كتب عن "الصراع بين المهدي والعلماء" مثل كتاب بذات العنوان لـ عبدالله علي ابراهيم (1), وكأن هؤلاء العلماء المنكل بهم لم تجر مراسلات و"شيل خت" بين بعضهم وبين المهدي كجزء من عدالة الملاحاة
    due process قبل التنكيل؛ وكأنه لم تكن لأولئك في طبيعة ملاحاتهم مواقف سياسية منحازة "للأجنبي" , أو أن يكون هؤلاء وغيرهم في "جيب المستعمر". وما قيل عن تواطؤ العلماء يمكن قوله أيضا عن تواطؤ بعض القبائل (2). فقد عرض الأجنبي "عروضا مغرية" على بعض من أفراد وجماعات لتقديم خدمات تحت الطلب في مقابل. وكل ذلك مثبت ومدون في دفاتر للتاريخ لا ينفض الغبار عنها إلا باحث عن المتاعب. المعارضة السياسية والإجتماعية موجودة بالطبع في أي سلطة. لكن تصوير المهدية كآلة وحشية للقمع, تنكل بخصومها في لحظة (كمن يصحو من نومه متشوقا لحرق بيت جاره), ثم التوقع من الجميع أن يقروا بذلك, ومن ثم يهللوا ويكبروا تكبيرا .. فيندفع الذين يسارعون في الهتاف للسلطان "تسلم الأيادي" في المقهورة, أو "عفيت منك, آالكلس" في السودان. هؤلاء الذين يخرجون من نفق الإنتظار الطويل للصراخ من أجل فكرة سهلة. فما أسهل تزوير التاريخ في بلادنا.
    الذين يصرخون ضد حميدتي ولا يصرخون ضد اغتيال الشخصية والتاريخ يبدون كمصطفى سعيد. يكره الإستعمار بكل ما اوتي من قوة نهارا, ليوقد شموعه بالليل في مخدعه. لو كانت الإزدواجية إمرأة لخنقتها :)

    وبما أن الشيئ بالشيئ يذكر, فإحدى المفارقات الساخرة في شأن من تجده مطلعا على مقال جبريل قراءة أو تداخلا ممن يأخذون على المهدية في زعمهم "الدروشة والخرافة والدجل" بينما يجمعون في ذات الوقت باعتقاد فاسد عن سيرتها مما ثبت خطله "ودروشته وخطله ودجله", مثل القصة الحقيرة عما نسب للخليفة عبدالله في مكتوبه لملكة بريطانيا عن دعوتها إلى الإسلام مشروطة بزواجها من علي ود حلو (أو يونس ود الدكيم, أو أيا يكن), من بعد ختانها. (3)
    الملخص
    نختصر فنقول, المهدية "كثورة اجتماعية" يبدو أنها خارج أجندة القراي كما الناقل عنه. وللإنصاف نكرر ما ذكرناه بأن جبريل قد وقد لا يكون ما نقله نقلا متوازنا للكتاب. لكن هناك بيتا من الشعر أنشده أحد السخارفة (هههه) قائلا, إنظر فالبدايات كواشفٌ, والنهايات تترى سواترا. حتى من بعد ما تقدم, للمرء أن يشكم مأخذه على نحو القراي, فيعطل ولو مؤقتا افتراض الأسوء من نهج الرجل تحيزا وتحاملا ضد المهدية.
    Leave it open

    ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا, ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد. عسى ولعل أن يكون كتاب القراي فزعا وليس وجعا آخر يضاف لشايل الهم الوطني: "يا المهدود الحيل في ريدك, ودربك حي"

    مازن سخاروف


    =============
    (1) هذا سفر متشعب اختصره كثيرون من كتاب التاريخ في بعد واحد؛ بينما محاولة د. عبدالله علي ابراهيم بشيئ من الموضوعية وانصافا للمهدي والمهدية فكان ولا يزال مجهودا ي عداد الأقلية رغم تميزه. كما يقال, الكثرة تغلب الشجاعة.
    (2) هناك بحوث, بل رسائل جامعية عن "المتواطئين" collaborators مع السلطة الأجنبية. المتواطئون لم يكونوا "باشبوزقا" وحسب. وتلك يتغافل عنها البعض من كتاب التاريخ عمدا أو تقديم الأمر بصورة تنزع أي ورقة توت لتحيز الكاتب ضد المهدية بالطبع.
    (3) لا يكلف هؤلاء أنفسهم عناء البحث في مصداقية القصة, ناهيك عن السعي لقراءة خطاب الخليفة, الذي بالطبع خلا, ولله الحمد من المنة مما نسب إليه من ساقط القول. فالخليفة عبدالله, لم يذكر الموضوع من أصله. إذ لم يعرض على فكتوريا الزواج من أحد رجاله على الإطلاق, سواء كان العرض مشروطا بطلب ختانها أم غير ذلك. فليس ذلك من أخلاق الفرسان, ناهيك عن أن يكون من خلق قائد الفرسان. ولكن بعض الأطباء والمحامين و"المربين" في السودان يعتقدون في ذلك أكثر من مراجعهم العلمية وزمالتهم في الجمعيات الملكية المهنية الإنجليزية. أولئك المؤمنون بكتشنر في ملكوته الوهمي (وهو في رأي أقلية من المؤرخين أجبن من فأر), لا عزاء لهم ولكل "وليدات الإنجليز," بما يشمل وليدات أبنائهم الأنقلسوساكسون فرع أمريكا الشمالية. ندامة البطن الجابت.

    (عدل بواسطة مازن سخاروف on 06-03-2021, 09:24 AM)
    (عدل بواسطة مازن سخاروف on 06-03-2021, 09:27 AM)
    (عدل بواسطة مازن سخاروف on 06-03-2021, 10:32 AM)
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de