فيصل محمد صالح قُل خيراً او عليك بالصمت.. بقلم خليل محمد سليمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 11:48 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-09-2020, 04:17 AM

خليل محمد سليمان
<aخليل محمد سليمان
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 1003

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
فيصل محمد صالح قُل خيراً او عليك بالصمت.. بقلم خليل محمد سليمان

    04:17 AM June, 08 2020

    سودانيز اون لاين
    خليل محمد سليمان-مصر
    مكتبتى
    رابط مختصر





    ان تكون ثورياً فاعلاً، او اكاديمياً شاطراً، او إعلامياً مفوهاً، لا يعني انك رجل دولة ناجح.

    المعايير التي إعتمدها من وقعت عليه مسؤولية إختيار وزراء حكومة الثورة، إن لم تكن غير موفقة في مجملها فاغلبها غير صائب.

    من اعقد فترات الحُكم علي الإطلاق هي مراحل الإنتقال، فتتوقف عليها عملية التغيير، و اُسسه، و نجاح الثورة، و مطلوباتها.

    الفشل في الاداء لا يعني التخوين، او عدم الإنتماء للثورة، بل يجب إعتماد روح الثورة نفسها في معالجة القصور، حتي لو ادى ذلك إلي تغيير حكومة كل يوم، وليلة، وذلك يعضد الثورة، و ثوابتها، ولا يعني الفشل بأي حال.

    لدينا فكرة مشوهة للغاية ظلت تلازمنا، و هي الإستقالة، او الإقالة تعني فشل المنظومة، وهنا منظومتنا التي ارتضيناها، و اجمعنا عليها هي ثورة مبتغاها حرية، سلام، و عدالة، فمتلازمة عقدة الفشل في ثوب الكبرياء، و الغرور، سلوك الانظمة الشمولية، فلا يشبه ثورتنا المجيدة.

    إستمعت الي المؤتمر الصحفي الاخير للسيد فيصل محمد صالح، وزير الإعلام، مُرحباً بوزير الدفاع الجديد، و تطرق للبعثة الدبلوماسية الاممية، وإشادته بوزيرة الخارجية، و بعثة السودان الدائمة في الامم المتحدة، لمجهودها المُقدر في نجاح مهامها.

    ما لفت نظري في حديثه جملة واحدة، عندما تحدث عن بعثة اليوناميد العاملة في إقليم دارفور، والتي تم التمديد لها حتي نهاية هذا العام.

    قال : "يجب تكوين قوة عسكرية لحماية المواطنين في دارفور بعد إنسحاب قوات اليوناميد"

    برغم عدم تحديد مقصده بشكل قاطع، فالاكيد إنه لا يتحدث عن القوات المسلحة، او قوى الامن الموجودة.

    الدول المحترمة تتحدث عن الجيوش، في الدفاع، وقوى الامن الداخلي بمختلف مسمياتها في حماية الامن، و إنفاذ القانون، و ليس اللجوء إلي قوات موازية، فإذن لا نزال نفكر بعقل النظام البائد، حيث الجهل، والظلام في التعاطي مع الامن " بالقطاعي"!

    السيد فيصل محمد صالح هل تعلم ان الساحة السودانية مُترعة بالمليشيات، و الاسلحة بمختلف اشكالها، التي اصبحت حِملاً ثقيلاً تنوء به كل اقاليم السودان.

    هل تعلم سيدي ان اول اسباب مطلوبات الثورة الاخلاقية علي الإطلاق هي معالجة الوضع الامني الشاذ المتمثل في ترهل القوات المسلحة، وتفريغها من مضمونها، و تدجينها، فأصبحت غير قادرة علي تنفيذ مهامها، و المليشيات التي اصبحت تؤثر في القرار السياسي بشكل مباشر في حالة لا يمكن ان تحدث إلا في السودان، و كأنه يعيش، حقبة ما قبل الدولة، واصبح السودان الدولة الوحيدة في عالم اليوم تقوم بتصدير المرتزقة للقتال خارج ارض الوطن في وضح النهار مُقابل المال.

    اعلم سيدي إن عجزت الثورة في إعادة هيكلة الجيش السوداني ليكون القابض الحصري للقوة في التراب السوداني ان ثورتنا قد فشلت، وستكون حلقة جديدة من حلقات تشظي الوطن، وتقسيمه.

    حالة من التخبط، وعدم و ضوح الفكرة، تسيطر علي مٰتخذ القرار بعد نجاح ثورة ديسمبر العظيمة.

    قبلها خرج علينا حمدوك، و اعلن ضرورة إنشاء قوة للأمن الداخلي دون ان يتطرق للقوات الموجودة، وكيفية هيكلتها حتي تواكب التغيير، وتكون جزء منه.

    اخشى ان يتم التكريس الي حالة صراع بين قوات كثيرة داخل ارض الوطن بأشكال مُختلفة، و بمباركة من حكومة ثورتنا المجيدة.

    لا حاجة للسودان بقوة جديدة، بل يجب إعادة النظر في هيكلة الموجود بشكل فعلي، لتلحق بها مليشيات الحركات المسلحة بعد إكمال عملية السلام، حتي تكتمل اللوحة في شكل قومي للقوات المسلحة، وقوى الامن الاخرى.

    ايّ رؤيا غير تلك فعلينا ان نشيع الثورة، و السودان الوطن الواحد الذي تبقى بعد إنفصال الجنوب.

    برجاء إن كنت لا تعلم خطورة ما تقول فعليك بالصمت، وان تتحدث في ما يلي وزارتك التي تروج عبر قنواتها الرسمية للشذوذ، و الغناء الهابط، والإلهاء العبثي، و اصدقاء، و امهات، وإباء شهداء الثورة في الشوارع يُعلنون ضياع دم ابناءهم، واصدقاءهم، و التآمر علي الثورة بالعجز، و التساهل، و المماطلة، و التسويف، في تحقيق العدالة.

    ارجو ان يتحلى وزراء حكومة الثورة بالشجاعة، وان يتنحى كل من وجد نفسه عاجز امام مطلوبات الثورة، قبل ان يسقط، و يذهب الي غياهب النسيان غير مأسوفاً عليه.

    خليل محمد سليمان























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de