غناء عن ألم طال فانقلب فرحاً: معاوية محمد نور عن الغناء في زمن الطوفان بقلم عبد الله علي إبراهيم

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 03:14 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-08-2020, 05:29 AM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 1964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
غناء عن ألم طال فانقلب فرحاً: معاوية محمد نور عن الغناء في زمن الطوفان بقلم عبد الله علي إبراهيم

    05:29 AM September, 07 2020

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر









    حين رأيت هـذه الجماعة منا على مراكبها تغني كأن الفيضان الذي يحتويها إشاعة بلقاء تذكرت ما كتبه المرحوم معاوية نور (١٩٠٩-١٩٤١)، الكاتب الفذ، عنا ناظراً إلى منزلة الغناء في تكويننا النفسي في مقالته "أم درمان مدينة السراب والحنين “. وأم درمان مدينته وهو من صرة عمراب الموردة منها. ولم آت به مصداقاً لأي شيء سوى التفاتته الباكرة أن في غنائنا ربما هو أدل علينا بجانب الطرب.

    في لمحة خاطفة عرض معاوية نور لتاريخ الهجرة العربية وخلطة أهلها الشقية بسكانها الأصل ليخلص إلى أن الأغاني التي سمعها في أم درمان هي مستودع لمعرفة وجدان سكان المينة. قال:

    "وأبلغ ما يدل على تلك النفسية وذلك الخلق الأغاني التي يرددها الكل، من أكبر كبير إلى الأطفال في الطرقات. بل أٌنني لا أعرف شعباً فِتن بأغانيه وأعجب بها فتنة السوداني وإعجابه بها . . . وقل أن يمر الإنسان بأيشارع من شوارع أم درمان إلا ويعثر على إنسان أو جماعة تدمدم بتلك الأغاني في شبه غيبوبة حالمة وصوت باك حزين".
    وقال إٌنهم ليرقصون "على تلك الأغاني الحزينة الكئيبة ولا يرون فيها حزناً ولا كآبة لاعتيادهم سماعها وارتباطها الوثيق بحياتهم. فإذا غنى المغنى قائلاً "يا حبيبي خائف تجفاني"، وكان هذا المقطع الأخير الذي يرددونه مثل الكورس المسرحي، وغناها المغني بصوت عال وترديد شجي ناعم طرب الكل واشتد الرقص، واشتعل النظارة حماساً، ونسي كل نفسه في موجة طرب راقص. فيعرف المشاهد أن هذا الشعب قد وطد نفسه على قبول الحياة كما هي. وكان له في آلامه الدفينة البعيدة القرار نعم السلوى عن الحاضر ونعم العزاء عن الآلام والمتاعب. وتلك هي نعمة الاستسلام والحنين ومظهر الاستهتار بألم طال وتأصل فانقلب فرحاً ونعيماً"























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de