عندما يركع العمالقة أمام الأقزام !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 07:26 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-13-2020, 06:28 AM

عمر عيسى محمد أحمد
<aعمر عيسى محمد أحمد
تاريخ التسجيل: 01-07-2015
مجموع المشاركات: 1825

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عندما يركع العمالقة أمام الأقزام !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

    بسم الله الرحمن الرحيم

    عندما يركع العمالقة أمام الأقزام !!

    دولة السودان تواجدت قبل أن تتواجد دول كثيرة في خطوات التاريخ .. وتخلصت قبل غيرها من عنجهية المستعمر البغيض .. وشعبها قد قاتل ذلك المستعمر في كل الأوقات والأزمان عبر التاريخ .. وذلك حين كانت الشعوب تركع خاضعة ذليلة تحت الأقدام .. ومازال التاريخ يسرد قصة إحراق الباشا في وليمة ( المك نمر ) في بلاد الجعل .. تلك القصة التي جرت والشعوب في العالم كانت ترجف من بطش المستعمر خوفاً وفي إذلال .. وكذلك فإن التاريخ مازال يسرد قصة تلك البطولات ضد المستعمر البغيض في غابات ( شيكان ) وحول جبال ( كرري ) .. ومازال صدى ذلك القول الشهير للقائد الانجليزي بعد انتهاء معركة ( كرري ) : حيث قال بالحرف الواحد : ( نحن قد انتصرنا في جولة من جولات المعارك والقتال ،، ولم ننتصر إطلاقاً على عزيمة الشعب السوداني !! ) .. وأبناء الشعب السوداني قد سبقوا الكثيرين من تلك الشعوب في مواكبة تلك الثقافات الغربية العريقة .. وقد أبحروا في مجاهل تلك الثقافات حتى لقبوا ( بالخواجات السود ) .. وهو ذلك الشعب العريق الذي عرف تعاليم العصر والحداثة قبل غيره من معظم الشعوب العربية والأفريقية .. وتلك المدارس والجامعات الأكاديمية قد واكبها الشعب السوداني قبل أن يواكبها هؤلاء رعاة الأغنام .. وذلك التاريخ دائماً وأبداً يصف الشعب السوداني بأنه شعب مشاغب لا يرضى بالاهانة والإذلال .. فهو ذلك الشعب الذي تقدم في الماضي كثيرا وكثيراً في العديد من تلك الخطوات .,. وقد كان ذلك الشعب السوداني هو الرائد الأول في أفكار ( الانتفاضات ) في البلاد العربية والأفريقية .. حيث تلك الانتفاضة العملاقة في خمسينات القرن الماضي والتي قد أسقطت تلك القلعة الديكتاتورية القوية بالبلاد .. وذلك في الوقت الذي فيه كانت تلك الشعوب العربية والأفريقية تجهل معاني الانتفاضات من الأساس .

    تلك المواصفات لدولة السودان وشعب السودان تؤكد بأنها دولة عملاقة وشعب عملاق عبر التاريخ .. ولكن مع الأسف الشديد فقد تبدلت الأحوال في السنوات الأخيرة .. حيث أن هؤلاء الأعزاء في عالم الأمس قد أصبحوا هم الأذلاء في عالم اليوم .. وحيث أن هؤلاء الأذلاء في عالم الأمس قد أصبحوا هم الأعزاء في عالم اليوم .. وفي هذه الأيام العصيبة قد تدنت هيبة الدولة السودانية بأفعال هؤلاء البعض من أبناء السودان .. فهؤلاء الحثالة من بعض أبناء السودان بمنتهى الخسة والدناءة وقلة الرجولة قد شوهوا صورة العمالقة في الأذهان .. كما شوهوا صورة الشعب السوداني ( شعب البطولات ) .. وقد أوجعوا الأكباد بتلك المواقف الذليلة المهينة التي تفقد البلاد تلك الكرامة والعزة والمقام .. وهي تلك الصفات المكتسبة للبلاد وللشعب السوداني عبر التاريخ والأزمان .. وهؤلاء الحثالة قد جرحوا كرامة الإنسان السوداني .. وخاصة في السنوات والأيام الأخيرة .. حيث يشهد العالم أجمع كيف أن هؤلاء الأقزام في تلك البلاد ( القزمية ) يشيرون بأطراف الأصابع لهؤلاء المسئولين في دولة السودان وكِأنهم من ضمن مجموعة الخدام لديهم !! .. فيركض هؤلاء الحثالة من أبناء السودان مهرولين ومتلهفين لتلبية تلك الإشارات للأقزام !!.. ( منتهى الإهانة ،، ومنتهى الإذلال ،، ومنتهى قلة الرجولة ،، ومنتهى التجريح لكبرياء وكرامة الأمة السودانية ) .. والمنطق السليم والصحيح الذي يوافق العقل يقول أن دولة السودان ( تلك الدولة العملاقة ) هي التي يجب عليها أن تأمر وأن تشير بأطراف الأصابع لهؤلاء الأقزام .. وبنفس القدر فإن المنطق السليم يقول أن هؤلاء الأقزام يجب عليهم أن يلبوا ويطيعوا إشارات ذلك العملاق في التاريخ .. وليس العكس كما يحدث في هذه الأيام .. ومع الأسف الشديد فإن تلك الصورة الهزلية المعكوسة هي التي تسود في هذه الأيام بدرجة الغثيان !! .. ولسان حال الشعب السوداني يردد عبارات : ( لعنة الله على هؤلاء الحثالة من أبناء السودان الذين شوهوا وأسقطوا هيبة وكرامة الأمة السودانية ) .

    تلك المعية الحالية مع هؤلاء الجبناء من أبناء السودان لا تشرف الشعب السوداني إطلاقاً بأي حال من الأحوال .. ولا تشرف مقام الأمة السودانية حتى ولو عاد هؤلاء بالمليارات والمليارات من تلك الدولارات عن طريق التسول والشحدة .. وما كانت تلك الانتفاضة الأخيرة للشعب السوداني إلا لأن هؤلاء في النظام البائد قد بدئوا يمارسون تلك المهنة الذليلة .. حيث مهنة التسول من الآخرين بحجة الحاجة الشديدة .. وبذلك بدئوا يشوهون صورة البلاد .. وعندما انتفض الشعب السوداني كان يتأمل ذلك التأفف والكرامة من قبل هؤلاء المسئولين بعد الانتفاضة .. ولكن يبدو أن داء التسول قد أصبح تلك المهنة الأساسية للمسئولين في هذه البلاد !! .. وهؤلاء المسئولين في الحكومة الجديدة المؤقتة أشد نهماً ورغبة في ممارسة ذلك التسول من الآخرين .. وبتلك المهنة الشنيعة القبيحة قد شوهوا صورة دولة السودان ،، كما شوهوا صورة الشعب السوداني .. وهو شعب البطولات والانتفاضات الذي لا يخاف الموت والمواجهات .. شعب عملاق قد أوجد الكثير والكثير من تلك المواقف والأحداث البطولية الشجاعة عبر التاريخ .. وتلك المرحلة الحالية التي تمر بها البلاد هي مرحلة تديرها مجموعة من أبناء السودان الذين يعادلون ( الرماد والهبوت ) في المقام والرجولة .. مجرد هياكل بشرية كالأخشاب الطافية في قلة المقام والقيمة .. ولا يملكون مثقال ذرة من تلك النخوة والكرامة والرجولة وعزة النفس كالأحرار في أرجاء العالم .. ولقد سقطوا عن أعين الشعب السوداني بالجملة بتصرفاتهم تلك البليدة الرعناء .. فهؤلاء لو حرصوا على منتجات البلاد ونزعوا تلك المنتجات من أيدي تلك الجهات والشركات الاحتكارية لأغنوا البلاد بذلك القدر الذي يوقف التسول من الآخرين .. فأين تذهب قيمة ثروات ( الذهب ) بالبلاد ؟؟ .. الإجابة : ( بالتأكيد هي تذهب لجيوب المنتفعين والمحتكرين للذهب في البلاد ) .. وأين تذهب قيمة تلك المنتجات الزراعية بالبلاد ؟؟ .. والإجابة : ( بالتأكيد هي تذهب لجيوب المحتكرين والمنتفعين والمهربين لتلك السلع الضرورية عبر الحدود ) .. وأين تذهب قيمة تلك المنتجات الحيوانية بالبلاد ؟؟ .. والإجابة : ( بالتأكيد هي تذهب لجيوب المحتكرين والمنتفعين في البلاد ! ) .. وأين تذهب تلك الزيادات البليدة الرعناء في الرواتب والأجور التي تعلن عنها تلك الحكومات البليدة الغبية كل مرة ؟؟؟ .. والإجابة : ( بالتأكيد هي تذهب لجيوب هؤلاء التجار الجشعين بالبلاد !! .. وتلك الحكومات البليدة حين تزيد تلك الرواتب والأجور فهي بطريقة غبية تحسن ظروف هؤلاء التجار بالبلاد .. وكأنها تقول لهؤلاء التجار : ( تلك الزيادات في الرواتب والأجور هي من أجلكم يا هؤلاء التجار وليس من أجل هؤلاء العاملين في البلاد !! ) .. أما هؤلاء الموظفين والعمال فكالعادة كل مرة يفقدون تلك الزيادات بعد نصف ساعة فقط من الإعلان .. حيث تلك الزيادات الرهيبة في الأسعار .. والبلاد تدخل في تلك الويلات كل مرة عندما تزاد فيها الرواتب والأجور .. وتكتوي بتلك الزيادات في الأسعار فئات كبيرة من مكونات الشعب السوداني .. تلك الفئات التي لا تقاضي أي لون من ألوان الرواتب والأجور .. فما أغبى تلك الحكومات في الماضي !! .. وما أغبى تلك الحكومة الحالية !!.. فهي تلك الحكومة الغبية التي زادت تلك الرواتب والأجور ولم تراقب تلك الأسعار في الأسواق !! .. فتلك الحكومة المؤقتة الحالية هي من أغبى الحكومات التي مرت بالبلاد .

    (عدل بواسطة عمر عيسى محمد أحمد on 10-13-2020, 06:55 AM)
    (عدل بواسطة عمر عيسى محمد أحمد on 10-13-2020, 07:07 AM)
    (عدل بواسطة عمر عيسى محمد أحمد on 10-13-2020, 09:19 AM)
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de