لا اعتقد في هذه الكرة الارضية من يحق له القتل ويعتقد الامر كأن لم يكن شيئا يذكر كما فعله بعض قادة الحركات من الجرائم وظنوا انهم في عاصم من الحساب طالما تم في الوهاد وهم في مأمن من الوصول اليهم .وهناك من الجرائم لا يمكن توصيفها الا بالمجازر بحق وحقيقة، ولاسباب في اغلب الاحيان يصعب تبرير دوافعها او حتي الافصاح عنها .منها تدخل في ضمن دائرة النهب المسلح . والجميل ان في بند العدالة في اتفاق جوبا لم يحدد المعني بالمجرمين من اي جنس كان . وفي كل الاحوال لا احد يحق له القتل بدعوي انه بعيد من سلطة الدولة ساعة القتل .لان اذا جاز ترك كل الشئ حدث في فترة التمرد باعتبار ذلك منطق الغابة . فان ذلك يفرض عليهم العوده الي الخرطوم بشخوصهم وبحقائبهم وهم عرايا وحفاة بعد ان تركوا ورائهم كل شئ في الغابة بما في ذلك نضالهم والجرحي والشهداء والمعاقين ومصير الجنود الذين حاربوا لان كل ذلك يدخل فيما حدث في فترة التمرد ويدخل ضمن منطق الغابة مع ذلك يتوقع ترتيب اوضاعهم مع الحكومة بموجب هذا الاتفاق.. ولذلك لا يصلح ولا يجوز ترك ورائهم فقط جرائم القتل التي ارتكبوها وفيما عدا ذلك شرف ويدخل في قيمة النضال يريدون بها دخول القصور. ومازالت كل الذمم معلقة في ارقابهم. في البند 25.4 في الترتيبات الامنية اتفق الطرفان بوجود عدد 320 جندي في الخرطوم لتوفير الحماية للشخصيات الهامة في مسار دارفور وفي تقديري هذه الفقرة تمت تصميمها لمقاس شخص واحد بطل مجزرة بامنيا ولكن لا احد يعرف ما معني ان يكون الشخص محمي بكتيبة كاملة ليؤدي وظيفة عامة . وفوق ذلك ترد سيل من الاسئلة فطرفي الاتفاق وحدهم معنين بالاجابة عليها . من المسؤل من دفع تكاليف حراسة الشخصيات المهمة بهذه القوة المهولة هل بانفسهم او الدولة ؟ ولماذا يتحمل المواطن دفع تكاليف الحراسة اكثر من الذي يقوم به الشرطي او شرطيان في احسن الاحوال هو ما تقوم بها جهاز الدولة في تامين حياة اي انسان اذا تطلبت ذلك؟ والشخصيات المهمة في مسار دارفور لماذا يوقعون الاتفاق اصلا مع حكومة لا تؤتمن علي حياتهم واذا كان كذلك من الذي يحمي اهل دارفور اذا كان اربعة او خمسة منهم فقط في حاجة الي كتيبة كاملة للحراسة وهم داخل المدنية ولربما داخل القصر الجمهوري ، ؟ وما اهمية هذه وظائف فوق وظائف الدنيا لم نسمع بها . الواضح ان هناك صفقة بين الحكومة وبعض اطراف الحوار بتقديم الضمانات لعدم المساءلة ومنحهم الحصانة بدعوي الاتفاق ،وهذا اذا حدث خروجا من العدالة، وبل كارثة حقيقية ومدخل لصناعة الفتنة .هذه المرة ليست في الاحراش بل في المكتب المجاور . ولذلك هناك جرائم حقيقية ارتكبت كما ارتكبتها الحكومة منها الرفاق ضد الرفاق و ما شاهدناها و عشناها العمل المقزز لمصير المغدور به فصيل والحبل علي الجرار نتمني عدم نقل تصفية الحسابات الي قلب العاصمة لان بعض القتلة ضاق بهم السودان بعد فعلتهم من العبث محاولة توفير الحماية لهم داخل القصور قبل ان يعملوا علي التسويات عبر المحاكم او الجهود الاهلية ولا ينفع معه الفرار بالذمم لان ايا كانت نتيجة المحاكم افضل من ان يعيش الانسان تحت حماية كتيبة مدججة بالسلاح
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة