وورد فى الاثر في هذه القصة ان جلس سيدنا سليمان عليه السلام – ومعه وزيره ودخل عليهما رجل وجلس بجوارهما وهنا تعجب الوزير من وجود الرجل في هذا التوقيت وسأل نبي الله عنه فأجب إنه ملك الموت. على الفور طلب الوزير من سيدنا سليمان أن يسخر له الرياح كي تنقله إلى الهند .. نفذ نبي الله طلبه ونقلته الرياح إلى الهند وهنا أندهش ملك الموت وتحدث إلى سيدنا سليمان وقال له تعجبت من ذلك الرجل فقد أمرني الله سبحانه وتعالى أن أقبض روحه في الهند فوجده عندك فانتظرت حين ذهب إلى هناك وفي الموعد والمكان الذي حدده الله قبضت روحه. تلك القصة تنطبق علي زعيم الحرب القبلي علي كوشيب الذي فر من اقليم دارفور الي جمهورية افريقيا الوسطي. ظن منه بانه سوف يكون في امان من الاعتقال نسبة لوعورة مسالك الطرق في تلك الدولة الافريقية مع كثرة الموانع الطبيعية والغابات الكثيفة ولكنه لا يعلم بانه قد سهل للمحكمة الجنائية الدولية امر اعتقاله حيث افاد مصدر. إن اعتقال كوشيب تم بعد استدراجه بواسطة أحد القيادات المحلية في افريقيا الوسطى تربطه علاقات وثيقة معه وأضاف ” ان القائد المحلي قدم دعوة لكوشيب في منطقة “دابا” على الشريط الحدودي بين افريقيا الوسطى والسودان وباتفاق مع القائد داهمت قوة أمنية مكان الدعوة واعتقلت كوشيب وبعض أعوانه وتم ترحيلهم بطائرة إلى جهة غير معلومة”. وأوضح أن الجهات الأمنية حسب ما توفرت لهم من معلومات قدمت مكافاة قدرها “100” ألف فرانك وسط افريقي للقائد الذي سهل عملية اعتقال كوشيب. هناك مثل سوداني يقول يا قاتل الروح من الله وين بتروح بمعني ان القاتل لن يرتاح ابدا سوف يظل مثقل بالاحلام والكوابيس تطارده ارواح الضحايا وكوشيب متهم بخمسين جريمة حرب وضد الإنسانية، ارتُكبت في إطار نزاع دارفور بين عامي 2003 و2004 بينها جرائم قتل واغتصاب ونهب وتعذيب وكان كوشيب البالغ من العمر 63 عاما أحد اكبر القادة القبليين في منطقة وادي صالح وكان عضوا في قوات الدفاع الشعبي إضافة إلى تزعمه لمليشيا مكونة من أكثر من 10 آلاف عنصر. وبعد اندلاع الحرب بين الحركات الدارفورية المسلحة والحكومة السودانية في مطلع القرن الحالي، لجأ البشير إلى الاستعانة لمليشيات محلية قادرة على التعامل مع بيئة الإقليم الصعبة مستغلا البعد القبلي والإثني في الإقليم، فوقع الاختيار على كوشيب في ذلك الوقت. وبالفعل أسهم كوشيب منذ العام 2003 في تنفيذ استراتيجية الحكومة السودانية ولعب دورا كبيرا في تجنيد المليشيات القبلية خصوصا في منطقة وادي صالح.. ومنذ 2007، ظلت المحكمة الجنائية تلاحق كوشيب تحت طائلة الاتهام بالمشاركة في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور، ضمن قائمة تضم المخلوع عمر البشير وتضم القائمة أيضا وزير الدفاع الأسبق عبدالرحيم محمد حسين وأحمد هارون القيادي في حزب المؤتمر الوطني المحلول ان من كان يستمع الي تصريحات المخلوع البشير وهو يتحدي امر القبض عليه الصادر من المحكمة الجنائية الدولية يظن ان الرجل قد ملك اطراف الدنيا وتناسي ان الله سبحانه وتعالى هو القاهر فوق عباده وان قتل النفس البشرية تعد جريمة كبري ولم يكن لدينا شك في قدرة الله تعالي في انه سوف ياتي اليوم الذي سوف يمثل فيه البشير وعصابته امام العدالة وتمر الايام والنظام المقبور يتفاخر ويتحدي السماء قبل الارض ويخرج السفهاء منهم مع ترديد عبارة الزارعنا غير الله يجي يقلعنا هكذا كان حال الكيزان طغيان وتجبر بينما الشعب السوداني يعاني من شظف العيش والفقر والمرض الا ان هبت رياح الحرية والثورة لتقتلع جزور الفساد والتمكين لتنكشف للذين كانوا يظنون في عصابة الكيزان خيرا حقيقة تلك المجموعة الاجرامية وكما يقال العبرة بالخواتيم وبالقبض علي المجرم علي كوشيب تكمل الحلقة الاخيرة من مسلسل جرائم عصابة الحركة الاسلامية وبالرغم من تردد البعض من تسليم المخلوع وعصابته الي لاهاي الا ان المثول المتوقع للمجرم علي كوشيب امام. المحكمة الجنائية الدولية وبدء جلسات محاكمته سوف تتدفق الاعترفات التي ربما تطيح بالعديد من الشخصيات الغير معروفة والتي ربما كان لها دور لوجستي في اعمال العنف التي وقعت في اقليم دارفور فلا اعتقد ان للمجرم علي كوشيب مصلحة في كتمان ما في قلبه من اسرار فالبتاكيد سوف يهدم المعبد علي الجميع ويعترف وربما يتعاون مع قضاة المحكمة الجنائية الدولية ظن منه ان ذلك قد يخفف من العقوبات التي من المتوقع ان تصدر في حقه ولكنها في كلا الاحوال لن تصل الي الاعدام يظل ما حدث بالسودان خاصة في اقليم دارفور من عنف وحروب درس يستحق التامل وان المتحصن بالسلاح والمتحدي للشعب لن يفلت من العقاب طال الزمن أو قصر وكل شخص لا يراجع التاريخ حتي يعرف كيف سقط الطغاة فهو كمثل شخص سار في طريق مسدود لانهاية له تنتصر دائما القيم الإنسانية النبيلة ويندحر المجرمين ولا غالب الا الله والسودان الجديد ينبغي ان يكون فيه اي دور سياسي للكيزان فهم اصل البلاء و يجب التعامل مع المسيرات التي يخرجون فيها بحسم فالحرية لمن يؤمن بها
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة