عبد الله حمدوك واللقاء الذي يبكي !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 04:02 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-05-2020, 05:55 AM

عمر عيسى محمد أحمد
<aعمر عيسى محمد أحمد
تاريخ التسجيل: 01-07-2015
مجموع المشاركات: 1825

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عبد الله حمدوك واللقاء الذي يبكي !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

    بسم الله الرحمن الرحيم

    عبد الله حمدوك واللقاء الذي يبكي !!

    جلس الشعب متلهفاً ليستمع إفادات تبرد الأكباد .. وكان يتوق أن يرى ويستمع جديداً يطرب الألباب ويفرح الشهداء في مراقدهم .. ثم كان ذلك اللقاء الباهت بالأمس والذي كان ينعس المشاهد والمستمع !.. حيث كان السيد عبد الله حمدوك يوهم المشاهدين بتلك الإنجازات الوهمية من بنات أفكاره .. وحيث كان يردد تلك الإشادة بالحكومة المؤقتة التي لم تفعل شيئاً ملموساُ في أرض الواقع طوال فترة حكمها .. ولم تعالج إطلاقاً قضية من تلك القضايا الشائكة المعلقة في البلاد .. وكان السيد عبد الله حمدوك يردد مجرد كلمات إنشائية لا تقدم ولا تؤخر .. ثم كان يبشر بتلك التباشير والوعود الرنانة كعادة قادة السودان في الماضي .. ومع الأسف الشديد فإن ذلك النوع من الكلام والوعود التي تدغدغ الألباب معهود في قادة السودان منذ استقلال البلاد .. وذلك الرجل قد ورث تلك العادة القبيحة بحذافيرها دون نقصان من قادة الماضي .. كان يقول كلاماً إنشائياً ووعوداً لا تليق إطلاقاُ بمتطلبات المرحلة الحالية في أعقاب الانتفاضة الكبرى ! .. حيث ذلك الكلام المعسول المنمق والمنسق الذي لا يقدم ولا يؤخر .. ولا تفك أزمات الشعب السوداني الحالية الخانقة بأي حال من الأحوال .. ولا تعالج إطلاقاُ جانباً من تلك الجوانب المتردية .. وذلك الشعب تعود أن يسمع ذلك النوع من ( الجعجعة ) دون أن يرى ذلك الطحين في نهاية المطاف !.. وبالأمس فإن ذلك الحوار مع السيد عبد الله حمدوك قد أكد جلياً بأنه يسير في نفس دروب السابقين من قادة السودان منذ استقلال البلاد .. حيث ذلك النوع من الثرثرة والكلام في الهواء والفراغ دون الاقتران بالأفعال والإنجازات .. وكان الأجدى بالسيد عبد الله حمدوك أن يفكر بطريقة مغايرة عن هؤلاء القادة في ماضي السودان .. حيث يفترض فيه أن يكون رجل ثور وانتفاضة في المقام الأول .. لأنه جاء من رحم تلك الانتفاضة الكبرى في البلاد .. وهي تلك الانتفاضة التي كانت التضحيات عنها جسيمة وكبيرة .. وذلك النوع من الكلام الناعم المعسول لا يواكب إطلاقاُ طموحات الثورة والشباب الثائر .. والشعب السوداني قد سمع ما فيه الكفاية من قادة البلاد في الماضي .. وقد سمع كثيراُ ذلك النوع من الكلام المعسول الذي لا يقدم ولا يؤخر في نهاية المطاف .. وطوال المراحل السابقة لحكومات السودان كان القادة يبذلون ذلك النوع من الهراء والوعود والتباشير الرنانة دون فائدة .. مجرد كلمات للاستهلاك ولإسكات الألسن .. وهي كلمات ووعود لا تحقق مثقال ذرة من الإنجازات في أرض الواقع .. بل كالعادة يكابد الشعب السوداني الويلات تلو الويلات في المعيشة والظروف الحياتية الصعبة وهؤلاء القادة يتمتعون بالتواجد في تلك المناصب العليا ثم يرحلون في نهاية المطاف .. وذلك دون أن يحققوا مثقال ذرة من تلك الخزعبلات .

    شماعة الثلاثين عاماً في معية النظام البائد مع شماعة وباء ( الكرونا ) كانت مطية سهلة للسيد عبد الله حمدوك ليتهرب كثيراً عن تلك الأسئلة الحرجة في ذلك اللقاء التلفزيوني .. وذلك المتحاور مع السيد عبد الله حمدوك كان يجتهد كثيراً لنقل مشاعر وأحاسيس الشارع السوداني الذي يكابد الويلات في هذه الأيام .. وكان يلح بتلك الأسئلة الهامة مراراً وتكراراً ،، ويأتي بها في صيغ مختلفة حتى يجد رداً شافعاً وقاطعاً من ذلك السيد عبد الله حمدوك .. ولكن السيد حمدوك كعادته كان يتهرب عن الإجابات المباشرة الصريحة .. وكان يفعل ذلك بطريقة متعمدة لا تليق إطلاقاً بقائد يفترض فيه أن يتفاعل مع الشباب المتحمس الثائر الذي ينتظر قراراته وأقواله الثورية بفارق الصبر .. ومع الأسف الشديد كان يجيب على تلك الأسئلة بمنتهى البرودة وقلة الاكتراث .. ولم يواكب إطلاقاُ تلك الصيحات الشعبية بنفس القدر من الحماس والإصرار في لحظة من اللحظات .. ورغم ذلك فإن المتحاور كان ( مشكوراُ ) يعيد تلك الأسئلة الملحة لينبه الرئيس .. حيث كان ذلك المتحاور يريد أن يسمع قرارات شجاعة وفورية تعالج تلك المعاناة التي يكابدها الشعب السوداني في هذه الأيام .. وخاصة والشعب يكابد الويلات في معية الحكومة المؤقتة الانتقالية .. ولكن السيد عبد الله حمدوك كان يتجاهل متعمداُ أن يجيب على تلك الأسئلة الحرجة الهامة ! ..وكأنه يقول للشعب السوداني : ( أنا لا أملك لكم تلك المقدرات التي تلبي رغباتكم !! ) .. وعندما كان يلح ذلك المتحاور ويكرر نفس الأسئلة بطريقة أو بأخرى كان السيد عبد الله حمدوك يجتهد ليضع اللوم على نظام الإنقاذ البائد أو على وباء ( الكورونا ) .. وهي تلك ( الشماعات ) التي قد أصبحت ممجوجة ومملة للغاية في عرف الشعب السوداني .. وهو ذلك الشعب السوداني الذي يقول للسيد عبد الله حمدوك : ( كفى البكاء ليلاً ونهاراً على أطلال ذلك النظام البائد الراحل !! ) .. وجاء الوقت لينسى الجميع ذلك الماضي البغيض .. والسيد عبد الله حمدوك قد نال كفايته من الوقت والشهور في حكم البلاد .. وعليه أن يظهر شيئاً من تلك الإنجازات والقرارات الملموسة على أرض الواقع .. والشعب لا يريد ذلك النوع من التسويف والمماطلة تحت تلك الحجج الواهية .. وهي تلك الحجج التي تقول : ( نحن نعمل بجدية فائقة لأجل إنقاذ السودان ) .. ويبدو أن السيد عبد الله حمدوك يريد أن ينقذ سوداناً يخلو من شعب يموت بالأوجاع والغلاء والشقاء والأوبئة .. فما هي فائدة ذلك السودان بغير شعب ؟؟ .. ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تظل ( شماعة ) النظام البائد سبباُ في مواصلة المعاناة لشهور وشهور وشهور !.. فلا بد من خطوات جديدة عاجلة فورية تخرج البلاد من عنق الزجاج .. وجاء الوقت على حكومة السيد عبد الله حمدوك لتسقط ثوب الحداد على الأرض وتنهض بالبلاد .. كما أنه قد جاء الوقت للحكومة المؤقتة أن تحارب الغلاء والبلاء والتردي في كافة المجالات بطريقة عاجلة وفورية ،، وبطريقة تواكب طموحات ثورة وانتفاضة الشباب .

    ذلك الرجل عبد الله حمدوك لديه عشق عجيب في تشكيل اللجان .. فهو في كل وصغيرة وكبيرة عندما كان يسأل يقول : ( أنا شكلت لجنة لمعالجة تلك القضية ) .. وكأنه بتشكيل تلك اللجان قد أخلص ذمته عن السؤال في مستقبل الأيام !.. وينسى ذلك الرجل بأنه يتعامل في دولة السودان ،، وهي تلك الدولة التي تشتهر بمقولة : ( إذا أردت أن تقتل قضية من القضايا فكون لها لجنة !! ) .. ومع الأسف الشديد فإن السيد عبد الله حمدوك يتوهم كثيراُ في نجاعة تلك اللجان !. ومن العجيب الأعجب في الأمر أنه لا يعود إطلاقاً لتلك اللجان مرة أخرى ليعرف مصير وإنجازات تلك اللجان !.. وفي أغلب الأحيان ينسى نهائياً أمر تلك اللجان !.. ويظن أن مجرد تشكيل لجنة من اللجان يكفي لتبرير ذمته يوم القيامة !.. فكم وكم من تلك اللجان التي شكلها عبد الله حمدوك منذ قدومه للحكم ولم يسمع الشعب عنها شيئاً بعد التكوين !

    يا ذلك السيد عبد الله حمدوك لقد كل ومل الشعب السوداني ذلك النوع من الكلام المعسول الناعم المنمق !! .. ومثل ذلك الكلام الإنشائي قد تم تداوله في كافة مراحل الحكم بالسودان منذ استقلال البلاد .. وهو ذلك الكلام الذي قد أوجع رؤوس الشعب السوداني طوال الثلاثين عاماً بمعية نظام الإنقاذ البائد .. ولو كان ذلك النوع من الكلام المنمق يفيد لما أستشهد المئات والمئات من أبناء السودان في ساحات المواجهات .. والشعب اليوم يطلب منكم قرارات ثورية وفورية عاجلة تفك تلك الأزمات عن كاهل الأمة السودانية .. والشعب غير مستعد إطلاقاً أن ينتظر لسنوات أخرى لمجاراة تلك الفلسفات الوهمية من قادة البلاد .. وهي تلك الفلسفات الواهية التي قد أهلكت السودان منذ الاستقلال .. وذلك السيد عبد الله حمدوك يريد أن يرسم مخططاته تلك البعيدة الأمد فوق جروح شعب ينزف ويشارف على الموت !

    (عدل بواسطة عمر عيسى محمد أحمد on 06-05-2020, 06:38 AM)
    (عدل بواسطة عمر عيسى محمد أحمد on 06-05-2020, 06:52 AM)
    (عدل بواسطة عمر عيسى محمد أحمد on 06-05-2020, 06:59 AM)
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de