عبد العزيز آدم الحلو وعُقدة حميدتي كتبه:إسماعيل عبد الله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 02:30 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-21-2020, 01:03 AM

اسماعيل عبد الله
<aاسماعيل عبد الله
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 704

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عبد العزيز آدم الحلو وعُقدة حميدتي كتبه:إسماعيل عبد الله

    01:03 AM August, 20 2020

    سودانيز اون لاين
    اسماعيل عبد الله-الامارات
    مكتبتى
    رابط مختصر




    ألمتمرد عبد العزيز آدم الحلو تكبد هزائم متتالية من قبل الفرسان المنحدرة جذورهم من القبائل الرعوية بدارفور، حدث ذلك عندما قاد مليشيا للحركة الشعبية داعماً المهندس داؤود يحي بولاد في تمرده ضد رفاقه الإسلاميين مطلع تسعينيات القرن المنصرم، ومحاولاً اختراق (قوز دنقو) مقبرة المغامرين، فباءت تلك الغزوة بالفشل لسوء تقدير بولاد لاعتماده على مسلحين لا علاقة لهم بديموغرافيا إقليمه، ولهم تجارب احتكاكية خشنة مع تلك المجتمعات الرعوية القاطنة للمساحات الشاسعة الممتدة على طول الشريط الفاصل بين شمال وجنوب البلاد، فكانت النهاية المأساوية للقيادي البارز بالجبهة الإسلامية المفارق لجماعته والشاق لعصا طاعتها، والذي تحالف مع الأشتراكي قرنق مستدعياً لرابطة الدم وكافراً برباط الدين الذي جمعه بإخوة إسلام الأمس.
    ألشكيمة القوية للفرسان الذين استفزهم عبور المسلحين الغرباء بأرضهم، دفعتهم لأن يطاردوا المتمرد عبد العزيز آدم الحلو قائد المسلحين حتى تخوم الجارة افريقيا الوسطى التي استنجد بسلطاتها، ظلت عقدة تولية الدبر هذه مسيطرة على قلب وعقل المتمرد عبد العزيز حتى يومنا هذا، وذلك جراء الهزيمة القاسية التي تلقاها على أيدي أولئك الفرسان الرعاة، باعتبار مكانته كواحد من القادة العسكريين الذين يحترمهم قرنق ويصنفهم على أساس أنهم كانوا أهم الركائز المحققة لأنتصاراته الكبيرة، في معاركه الشرسة التي دارت بينه وبين جيوش حكومات الجلابة المتعاقبة، فثقافة الحرب في دارفور تختلف عن أدبياتها ببقية أقاليم السودان، في التجهيزات العاجلة والسرعة الخاطفة والحسم السريع، لذلك يستشعر الحلو الهزيمة النفسية في كل رمزية من رموز رجال البادية من الرعويين الذين يحملون كل تلك التقاسيم الصارمة والمعلومة، بصرف النظر عن عظم الدور الذي يقوم به مثل هؤلاء الرجال في تغيير مسيرة التاريخ الإنساني، لكنها الفوبيا المستوطنة في النفس والتي تماثل الرهبة من التواجد في الأماكن المرتفعة والخوف من الظلام الدامس لدى الأطفال.
    ألموقف الذي ابتدره قائد الحركة الشعبية - قطاع الشمال - اقليم جبال النوبة، برفض تولي الرجل الثاني الممثل للسيادة الوطنية المنتقلة لرئاسة وفد الحكومة المفاوض، يعتبر موقف سالب تجاه تحقيق الأمن والسلم المحليين، وعلى الوساطة أن تمضي قدماً مع الجادين من حملة السلاح بغية الوصول إلى اتفاق سلام حاسم وحازم في الأيام القادمة، فجسد الوطن مثخن بالجراح وفي أشد الحاجة لسريعي الفزعة ومستشعري الوجعة من أمثال نائب رئيس المجلس السيادي ورفاقه الحادبين على أمن واستقرار البلاد، وعلى وفد الوساطة أن لا يعير ادنى اهتمام لمن يريد أن يغرد خارج سرب الوطن، لأن الفشل ليس في خروج بعض المتطرفين من طاولة التفاوض، وإنما الفشل الكبير والإخفاق الأكبر هو محاولة الوصول مع كل المتمردين لوفاق واتفاق، الشيء الذي يعتبر مستحيلاً.
    ألضامن الأوحد لأتفاق السلام المزمع توقيعه في مقبل الأيام هو المجلس السيادي الإنتقالي، وعلى رأسه البرهان ونائبه الذي يمثل رمزية ومصداقية حكومة الانتقال برمتها والحامل الأمين لأمانتها، ومن يبغون غير ذلك من السالكين للمسالك المعوجة والمتبعين لمنعرجات الدروب المنحرفة لن يجنوا سوى الخيبة ولن يحصدوا إلا الخذلان، فقطار أمان السودان قد انطلق تاركاً المستيئسين راكضين وراءه ملوحين بشاراتهم الحمراء المحذرة من نذر الحرب والمهددة باشعال فتيلها، لكن لن يحدث هذا مطلقاً خاصةً بعد أن يدخل الجادون من حملة السلاح في العملية السلمية، حينها ستكبر كومة هؤلاء الجادين والحادبين على مصلحة الوطن، ويزداد عتاد وعدة أولئك المساندين لمشاريع بسط الاستقرار الشامل في ربوع البلاد، وستتحول جيوشهم إلى قوة داعمة وترسانة رادعة لكل مخرب يقول إما أنا أو الطوفان، وملجمة لذلك المعاند الذي يستمد وجوده من استمرار معاناة المساكين.
    ألنار المشتعلة في المثلث الملتهب (دارفور - جبال النوبة - جنوب النيل الأزرق)، انتجت أمراء حرب يقودون مليشيات مسلحة مصابون بتضخم الذات، لا يجيدون سوى لغة الرفض وقول (لا) الناهية وبارعون في وضع الشروط وفرض الأشتراطات، وبعد أن قدم رئيس وزراء الحكومة الانتقالية التنازل تلو الآخر لم تشفع له ولا لحكومته هذه التنازلات عندما زار باريس وكاودا، ففي الأولى قبل أن يلتقي أحد المتمردين خالعاً عباءة رئاسة الوزارة، وفي الثانية انحنى لعلم الحركة المتمردة منكساً علم دولته التي أتت به ثائراً محتفىً به في احتفالية لم تتح لرئيس للوزراء من قبل، وفي كلا الزيارتين لم يتلقى السيد دولة رئيس وزراءنا رداً للجميل الذي قدمه.
    ألعبث هو أن تركن حكومة الثورة لإرضاءات الممانعين للجلوس إلى طاولة التفاوض، بإراقة ماء وجهها وتقديم التنازلات التي تخصم من حقوق مواطنين آخرين دفعوا أثمان باهظة بسبب حروب فوضوية لاناقة لهم فيها ولا جمل، يجب أن يوقف هذا العبث وأن تطوى ملفات العاطلين والمتبطلين الذين جعلوا من قضايا البائسين مصادر للأسترزاق والعيش والمتاجرة، ومن الأوجب أن يوضع حد للمزايدين في قضايا وهموم الفقراء والمساكين.

    إسماعيل عبد الله
    [email protected]























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de