كما يقول الثوار وهتفوا ولا يزالون : زمن الغتغتة والدسديس انتهى. ولكن يبدو أن ذلك لم ينته بنهاية النظام الفاشي الباطش الساقط لأنه لا زال هناك من يعمل بالدس ومن وراء ظهر الثوار وضحايا ويلات الحروب والبطش الذي مارسه النظام الساقط ،فها هي الاخبار ترد من الأمم المتحدة برفض طلب سفير السودان لديها بشطب ثلاثة من الذين ولغوا في دماء المواطنين وارتكبوا جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية والذين طالب هذا السفير ممثلا للسودان، طالب بشطب اسماء هؤلاء المجرمين من قائمة العقوبات بالامم المتحدة خلسة ومن وراء ظهر المواطنين والثوار وضحايا هؤلاء القتلة ،ولكن لجنة العقوبات بالامم المتحدة رفضت طلبه المشين المغلف بحجة مساعدة السودان وشطب ديونه، وردت عليه بأن لا علاقة بشطب اسماء هؤلاء المجرمين ومساعدة السودان وشطب ديونه. كيف حاز لحكومة الثورة طعن الضحايا في الظهر بتقديم مندوبها لهذا الطلب المشين والمهين؟! هذا ان دل فإنما يدل على وصول كوادر لا وطنية ولا ثورية الي كراسي الحكومة فقط محاصصة ليس إلا وقد ارتكبت وزارة الخارجية ووزيرة الخارجية بالتحديد خطأ فاحشا من قبل بعرضها البلاد للمصريين ليحتلوها بحجة قلة عدد سكان السودان، تريد ضم السودان الي المحروسة ولم يهمها حلايب ولا شلاتين. نطالب مجلس الوزراء ورئيسها المحترم بسحب هذا السفير فورا واقالته بعد محاسبته والاعتذار لكل السودانيين ولضحايا هؤلاء الثلاثة المجرمون الذين طالبت وزارة الخارجية بشطبهم من قائمة العقوبات. وحسنا فعلت لجنة العقوبات بالامم المتحدة حين قالت له في ردها عليه بأن العقوبات لابد منها لجلب السلام للبلاد، إذ لا سلام بلا عقاب المجرمين حيثما كانوا ومهما كانوا، ولا ننس بأن السلام من أبرز شعارات الثورة : حرية سلام وعدالة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة